رواية للقدر حكاية(الفصل الأول إلى الفصل الحادي عشر) للكاتبة سهام صادق
ابنتها
ابقى تعالى عقلي صاحبتك لاني تعبت منها خلاص
ولم يكن تعب سلوى من ابنتها الا رفضها لمقابله عريس اخر يتقدم إليها
.........................................
في افخم المطاعم التي لا يرتادها الا صفوة المجتمع المخملي كانت تجلس عائله رجل الأعمال حمزه الزهدي يحتفلون بمناسبة تخرج احد افراد العائله.. عائله مثالية من ينظر إليهم يرى الترابط القوي بينهم
صوره كمان يا بابا عشان خاطري.. يلا ابتسم بقى
سعاده كانت تغمر تلك العائله وسوسن تبتسم من حين الي اخر وهي ترى أولادها كيف هم سعداء فلم يخطئ والدها حين أصر عليها ان تتزوج حمزه كي تصبح هي وأولادها في مأمن وحمي رجلا ولم يخيب ظن والدها رحمه الله...
سرحتي في ايه ياسوسن
فألتفت سوسن نحو شقيقتها الصغرى
كلمتي شهاب
فأبتمست ندي بخجل وهي تطالع أبناء شقيقتها
اه كلمته راجع بكره من لندن
وتعالت ضحكات حمزه بعد مزاح الصغيره مريم مع شقيقها الذي رفع لها رأسه بفخر
.......................................
هبطت من سطح المنزل بخطوات متلهفة فوجدت عمتها تجلس ارضا تنقي حبات الرز لتهتف
انا اكلت الحمام ياعمتي.. في حاجه تانيه عايزاها مني قبل ما اروح الملجأ
لترفع السيدة خديجه عيناها نحوه تنظر للمنزل النظيف
لا خلاص روحي مشوارك وانا هبقي احضر الغدا
ووقفت ياقوت تفرك يداها بأرتباك.. فصوبت خديجة انظارها عليها
وقبل ان تهتف ياقوت بطلبها.. ألتقطت خديجة حافظة نقودها التي تضعها جانبها وكادت ان تخرج لها المال
لا ياعمتي انا مش عايزه فلوس.. انا كنت عايزه أقولك يعني ان بعد مشوار الملجأ هروح ل هناء بنت ابله سلوى
فصمتت خديجة للحظات واخدت تحدق بها إلى أن
روحي بس اوعي تتأخري
واشارت إليها محذره
عارفه لو اتأخرتي يا ياقوت زي المره اللي فاتت مافيش مرواح تاني
لتتسع ابتسامه تلك الواقفه واتجهت نحو عمتها تقبلها بسعاده
لا مش هتأخر ساعه واحده بس هقعدها معاها
..........................
اندفعت ندي راكضة فوق الدرج بعدما سمعت صوت ابن شقيقتها يعانق من اشتاقت له
شهاب
ليتجه شهاب بعينيه نحوها ثم على وسعهما.. فأكملت ركضها الي ان أصبحت تهتف بشوق
وحشتني اووي
فبادلها بكلمات الشوق.. ليقطع لحظتهم تلك صوت شريف المازح
طب احترموني وانا واقف... خالتي في راجل غريب
فأبتعدت ندي بخجل عن شهاب.. لينظر شهاب لها بغيظ ثم اليه دافعا الذي يقف جانبه
واحد ومراته انت واقف بينا ليه... امشي ياهادم اللحظات الحلوه
ليقهقه شريف عاليا وهو ندي اليه
مكنش كتب كتاب ده.. تعالي انتي هنا معندناش بنات تت
وفور ان تبدلت ملامح شهاب.. حرك شريف كلتا حاجبيه كي يزيد حنقه.. فألتقطه من ملابسه صائحا
امشي من قدامي ولا عشان اتخرجت خلاص وبقيت ظابط هترسم عليا الدور
وغمز له وهو يتذكر أفعاله الطائشه
افتح الدفاتر ولا اسكت
فتنحنح شريف ممتعضا
ياساتر مبتسترش عليا خالص
ودفع ندي اليه التي كانت تقف وتكتم صوت ضحكاتها بصعوبه
فخرجت سوسن من المطبخ بعد أن ألقت بتعليماتها على الغدا وتقدمت مبتسمه وهي تطالع شهاب
حمدلله على