الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية للقدر حكاية(الفصل الأول إلى الفصل الحادي عشر) للكاتبة سهام صادق

انت في الصفحة 9 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


يراهم لا يرى الا حمزة كشقيق وليس اب كما تناديه مريم وعم مثلما يخصه شريف الذي لم ينسى والده قط رغم حبه الكبير لحمزة 
................................
اجتمعوا جميعهم حول مائدة الطعام الشهيه لتنظر ناديه نحو هناء بفخر وهي تمضغ الطعام بتذوق 
الاكل يجنن ياهناء.. طالعالك ياسلوي 
فحدقت سلوى بأبنتها التي اخفضت عيناها حرجا 
حبيبت عمها تسلم ايدك يانونه 
قالها فؤاد وهو يرمقها بنظرات حانيه.. كان مراد يأكل بصمت غير عابئا بذلك المديح على هناء.. تمنت ان ېختلس النظرات إليها او حتى يخطبها بكلمه ولكن كلامه كان محدودا ومخصص لوالديها.. عيناها كانت من حين لآخر تأخذها اليه أما هو وكأنه لا يراها 

..........................
تسطحت ياقوت على الفراش بجسد منهك لتجد هاتفها الذي لا يقتني ان نوع من انواع الرفاهية يعلن عن رنينه.. فألتقطته من أسفل وسادتها وقبل ان تهتف هناء تمتمت ياقوت مازحه
حبيب القلب هنا مش كده 
فضحكت هناء بصوت خاڤت 
اكيد شوفتي طنط ناديه في الملجأ 
كان بالفعل لقائها ب نادية ومعرفتها بهويتها هما من جعلها تعرف بزيارة عائله عمها لهم 
وتنهدت هناء بهيام وهي تسند ظهرها على باب غرفتها 
ملامحه في الحقيقه احلى من الصور يا ياقوت 
وتحركت نحو فراشها وأخذت توصف لها شعورها حين وقعت عيناها عليه 
قلبي اول ماشافه فضل يدق جامد 
ابتسمت ياقوت وهي تسمعها وتخيلت شعورها مع احمد الذي قررت نسيانه بعدما رأت حبه لصديقتها 
وصمتت هناء للحظات تسألها وهي تلوي خصله من شعرها علي اصبعها
سكتي ليه ياياقوت 
صمتها لم يكن الا غفوة قصيره اخذتها لعالم بعيد عالم تكون فيه هي الحبيبه ترى حبها في عين أحدهم
وانتبهت علي سؤال صديقتها 
معاكي ياهناء
وبدأت تتثاوب بنعاس لتهتف هناء ضاحكه 
ايه ياعم الكتكوت.. مش معقول يا ياقوت بتنامي بعد العشا 
فأغمض ياقوت عيناها بأرهاق 
من التعب طول اليوم مبحسش بنفسي
شعرت هناء بالاسي على حال صديقتها التي لا تمتلك اي سبل الراحه الا وقت نومها وغيرت الحديث حتي لا تضغط على ۏجعها
ايه رأيك تيجيلي بكره واعرفك على تقي بنت عمي
فضحكت ياقوت وعادت تتثاوب 
مش لسا كنت عندك من يومين... عمتي مش هترضي انتي ناسيه الجدول بتاع خروجي 
فأستاءت هناء من تسلط السيده خديجه عليها 
والله مش عارفه قدرتي تعيشي سبع سنين مع قوانين وأفكار السيده العظيمه خديجه ديه ازاي انا لو كنت مكانك كنت هربت 
وقبل ان ترد عليها ياقوت هتفت هناء وهي تنظر نحو باب غرفتها الذي تم تركه للتو 
ادخل
وتابعت سريعا 
هقفل انا دلوقتي 
لتنظر ياقوت نحو هاتفها متمتمه لحالها 
ههرب اروح فين ياهناء 
................ .....................
اغلق حمزة الملف الذي كان يطالعه ونظر لشقيقه الجالس أمامه وقد كان يناقشه بصفقتهم الجديده التي يحتويها ذلك الملف 
بنود الصفقه مقنعه بس مش معنى كده اني وافقت
قالها حمزة بغرور لينظر اليه شهاب يحرك رأسه يمينا ويسارا
وكاد ان ينهض من أمامه 
استنى ياشهاب لسا مخلصناش كلامنا 
فطالعه شهاب للحظات يحاول ان يفهم نظرات شقيقه 
ندي كلمتني تاني في موضوع ميعاد فرحكم 
فلمعت عين شهاب متسائلا 
والمرادي ردك هيكون ايه ياحمزة 
لم يفهم شهاب نظرات شقيقه القاتمه ولكن كان رده لا يصدق 
لو مش عايز ندي ياشهاب طلقها.. انتوا لسا على البر 
لتحتد عين شهاب ونهض من فوق مقعده صائحا
انت بتقول ايه ياحمزة ندي مراتي وبحبها 
ليضحك حمزة على كذبه شقيقه
بتحبها ولا بتحب حبها ليك ياشهاب
تجمدت نظرات شهاب نحو الفراغ الذي أمامه... فتلك هي الحقيقه التي لم ېكذب فيها شقيقه.. وزفرة طويله خرجت من بين شفتيه 
ندي قبل ما تكون اخت مراتي ندي امانه عندي ياشهاب..ومش معنى لما عرفت انها بتحبك وبعدتك عن الفيلا فأنا رافض وجودك جانبي انت فاهم السبب اللي خلاني اعمل كده كويس
تعلقت عين الشقيقتان للحظات
حمزة انا عايزه اتمم جوازي ب ندي.. سيبنا نكمل اللي بدء 
............................. .....
كانت تقف وسط الارض الزراعيه التابعه لهم مع أبناء عمها.. لترفع يدها ملوحة نحو ياقوت هاتفه بأسم والدها
فأنتبهت ياقوت على ندائها
 

10 

انت في الصفحة 9 من 39 صفحات