رواية أهابه بقلم عزيزه عباس
و ديمة ليلقوا تحية الصباح علي بعضهم ويتجمعوا أخيرا علي طاولة الطعام الكبيرة ..
نظر مصعب وهو يبحث بعيناه عن ليث ليقول بصوت أجش هو ليث فين !مش هيفطر ولا إيه!!
ماسة بحنية أم لا ازاي!!!لازم يفطر خلي حد يشوفه ثم نظرت لديمة وهي تقول قومي يا دودي شوفي أخوكي فين
حاضر يا ماما..ومن ثم تحركت متوجهة الي حديقة القصر بحثت بعينيها ليستقر نظرها عليه وهو يركض كاليث هتفت بصوت عالي آبيه ليث ياااااااا آبيه وقف ليث وهو يلهث بشدة من ذلك المجهود القاصي علي بدنه وقالت آبيه ليث تعالي عشان نفطر بابا وماما وكلنا مستنينك..
أنصاعت له وتحركت أمامه خطوتين وتعثرت وكادت أن تقع ولكن قبل أن تسقط كانت وجوههما قريبة بشدة ليتوه هو في بحور عيناها أستغربت ديمة من تلك النظرة الغريبة وأبتعدت عنه پخوف ليفيق هو ويلعن لحظة ضعفه أمام عيناها ويلبس قناع الإخوة من جديد وهو يقول پغضب يعني هو أنت عامية ما تبصي قدمك وأنت ماشية
في غرفة الطعام
دخلا دون نطق أي حديث وجلس كل منهما في مكانه لتقول ماسة بحنان موجهة حديثها الي ليث يا حبيبي بلاش رياضة من غير أكل كدا ممكن تتعب..
علي فكرة يا ماستي أحلي رياضة هي اللي بتكون قبل الأكل .. نطق بها ليث بابتسامته الجذابة ..
ضحك الجميع وقال ياسين بصوت عالي وهو يصفق أيوااااااا بقي يا بص ده احنا بنغير أهو..
ماسة بضحك سبحان الله حقي جي في نفس اليوم والآية أتقلبت هههههه
وقف مهاب وهو يقول الحمد لله .. سلام بقي عشان اليوم النهاردة مليان وعندي كشوفات كتير
ليسترسل مصعب بجدية متتأخرش بليل علشان عزمين العيلة
مهاب بأدب حاضر يا بابا هحأول أخلص بدري عن أذنكم .. ومن ثم خرج متوجها إلي المشفي الخاص بيه..
هبت لورا واقفة وهي تقول انا كمان شبعت .. مامي ممكن أروح أشوف رسيل وجوليا
أومأت لها ماسة وركضت الآخري وقلبها يتراقص فرحا فهي سوف تري معشوقها
إبتسم ليث لجده وقال بمزاح علي فكرة يا جدو بسيبك تغلبني بمزاجي ومع ذلك معنديش مانع..يلا بينا.. و وقف جده يحسه علي النهوض ثم تقدما متوجهين نحو غرفة أسماعيل..
مبقاش غيري وشكلي كدا لازم أخلع علشان مكنش عزول.. قالتها ديمة بمزاح ليضحكا ماسة ومصعب ويقول مصعب لا يا حبيبة بابي ده أنت الحب كله
ماسة بحب سبحان الله .. ربنا زرع في قلبي الحب لديمة كأن أنا اللي خلفتها ونفس معزة لورا بالظبط..
ده علشان أنت قلبك أبيض يا ماسة قلبي .. قالها مصعب لتبتسم هي وتقول بعشق زاد مع مرور السنين ربنا يخليك ليا يا قلب ماسة..
في غرفة أسماعيل
كانا جلسان أمام طاولة صغيرة وأمامهما وسيلة ترفيهية ما تسمي بالشطرنج وكان أسماعيل يلاحظ شرود ليث ليقوم بأغلاق تلك اللعبة وهو يقول ممكن أعرف سبب الحزن اللي في عينك ده يا ليث!
ما أنت عارف يا جدو مفيش غير موضوع واحد هو اللي مشقلب حياتي .. قالها ليث وهو يتنهد بحزن..
ربت أسماعيل علي كتف حفيده القريب من القلب وهو يقول أتفائل خير يا ليث قادر ربنا يغير كل حاجة في ثانية يا عالم بكرة شايل معاه إيه..
ليث ونعمة بالله
في ڤيلا فياض
كانت تضع يد علي الجرس وبالأخري تدق بشدة ليفتح الباب فجأة وتراه يقف أمامها والڠضب يعتلي وجهه ليتقدم منها أحدي أذنيها وهو يقول يعني يا زقردة أنت هو أحنا قاعدين جنب الباب عشان تخبطي كدا
لورا پتألم آه.. آه سيب يا رخم ودني .. ياااااخالتو ألحقيني ..ياااااأنكل فياض
وقف يطالعها وهو مربع الذراعين ورفعا حاجبه بتعجب فهو قد ترك أذنها منذ مدة ولكنها لا تعي ذلك فقد كانت مغمضة عيناها الفيروزية التي تحدها رموش كثيفة تزيد من سحرها الأخاذ
لو خلصتي تمثيل تقدري تدخلي يا لورا .. قالها قصي وهو يلوي ثغره بغيظ من ذلك المسلسل اليومي لأبنة خالته تلك المشاكسة ..
فتحت عين واحدة وهي تقول أڤورت مش كدا! أومأ لها بأبتسامة صفراء وهو يقول أوي بصراحة ثم ضربها بخفة علي رأسها من الخلف وهو يقول أخلصي وأدخلي
لورا بغيظ آه .. يالاه متضربش أوووووف
كل ما أجي تعمل كدا
مد يده وقام بشعشت شعرها وهو