رواية اختيار القلب للكاتبة أمل نصر

انا راجل مقتدر واقدر افتح بدل البيت اتنين وتلاتة .
كانت مجرد جملة واتقالت عشان بعدها ينكشف كل شيء واعرف حقيقة البني ادم اللي جه يتقدمي.
البداية كانت مع جارتنا الست ام كريم لما جات وطبت علينا فجأة ساعة الصبحية بعد ابويا ما فطر وراح على شغله.
يا ام محمد انتي يا ست يا ام محمد .

خرجت من اوضتي على صوتها وهي بتنادي على امي من برا عتبت البيت روحت افتح لها الباب واستقبلها كعادتي معاها طبعا اصلها تبقى صاحبة امي كمان مش جارتنا وبس.
خالتي ام كريم واقفة عندك ليه اتفضلي 
قولتها قبل ما اخد بالي من الست اللي كانت واقفة وراها ساعتها ام كريم سلمت بإيدها بحركة مفقوسة عشان انا كمان اسلم ع الست اللي وراها وقد كان.
لقيت الست بتشدني من دراعي وبوسه الخد ده والتأني كمان وايدها طبقت على إيدي وهي بتسلم بحرارة
يا اهلا يا حلوة ازيك يا حبيبتي وازي امك. 
مكدبش عليكم انا اټخضيت وحتى صوتي خرج بالعافية وانا برد
يا أهلا يا حجة أنستوا وشرفتوا اتفضلوا البيت بيتكم.
دخلتهم ورحت على امي في اوضة الخزين اللي كانت بترتب فيها وبلغتها بأمر ام كريم والضيفة اللي جات معاها استغربت امي في البداية لكن بعدها غيرت عبايتها وخرجت لهم.
ودخلت انا المطبخ اجهز عصير او اي حاجة اضايفهم بها وقبل ما اخرج بالصنية لقيت والدتي بتدخل بلهفة تقولي
بت يا عاليا دي الست اللي جوا دي جايا تخطبك لابنها يا منيلة.
نعم! ست مين ياما
سألتها من غير تركيز لكنها عادت وأكدت من تاني وهي بتقرب عليا
يا بت افهمي بقى أم كريم جايا وساحبة الولية دي معاها عشان تشوفك وشكلها كدة عجبتيها وهي عايزة تقعد معاكي 
تقعد معايا! تقعد معايا ازاي يعني 
بصراحة مكنتش مستريحة وحاسة ان الموضوع كدة جه خطڤ وقعدتي مع واحدة غريبة وانا مش فاهمة! كنت قلقانة بصراحة كنت قلقانة 
لكن امي اقنعتني ادخل اغير عبايتي ووضب نفسي رغم انها شافتني على طبيعتي من شوية لكن بقى اهي تحكمات وخلاص
ودخلت بصنية العريس اسلم عليها من تاني لكنها كانت بتفصصني من شعر راسي اللي ظهر من الحجاب لحد الشبب اللي كنت لابساه في رجلي تحت واللي ركزت عليها بشكل مستفز ست غريبة.
المهم كانت اثناء دا كله بتتكلم في عدة مواضيع واثناء ده ترمي اسئلتها ناحيتي. 
مخلصة تعليم ولا لسة يا عاليا
الحمد لله انا واخدة معهد خدمة اجتماعية متوسط.
وعلى كدة بقى عندك كام سنة يا عاليا.
عندي خمسة وعشرين. 
خمسة وعشرين!
رددتها ورايا بصوت خضني وحسسني ان قولتها تلاتين ولا أربعين لكن بعدها كملت تتكلم على ابنها
انا ابني راضي بقى ست وعشرين وعلى اخر السنة دي هيكمل سبعة وعشرين يعني الفرق بينكم سنتين... يالا بقى مش مهم. اهم حاجة ألوفق وان ربنا يهديكم على بعض. 
ومالها بتقولها كدة واكنها بتتجمل عليا.
قولتها في نفسي لكن طبعا مقدرتش اتكلم والست ام كريم تقول هي كمان
دي عاليا دي زي بنتي ادب وأخلاق مبتشوفش الشارع ولا بتعتبوه ابوها صعب والخروج دايما عنده بحساب.
اممم يا ما شاء الله .
قالتها الست وامي كملت هي كمان بطيبتها اللي تشل
اه والنبي يا ختي دي طول اليوم خدمة في البيت وشايلاني وشايلة اخواتها الشباب ربنا يحرسها حبيبة قلبي قطة مغمضة.
لا يا ختي احنا مش عايزينها قطة مغمضة. 
قالتها فجأة الست خضت امي وخضتني معاها.
ليه يا ست حمدية
سألتها ام كريم والست ردت وهي مركزة عيونها عليا
شوفي يا قمر مفيش حد ميحبش الأدب بس يا حبيبتي الواحدة لازم تبقى حركة ولونة مع جوزها القطة المغمضة دي مبقتش تنفع مع شباب اليومين دول خصوصا مع واحد زي ابني دا لف ودار وشاف بنات ياما يعني لازم تبقى عروسته لهلوبة وتلف عقله انا عايزاك تنسينه اهله تنسيه القديمة.....
نعم!
خرجت الكلمة بسؤال مني ولكن الست مدتنيش الفرصة استفسر لأنها كانت بتشكر في ابنها وانه لسة صغير وشكله حلو زي ما بتقول وبيبلبس ع الموضة وهاتك يا رغي وبعدها فجأة لقيتها بتقول لأمي
طب احنا كدة نجيب العريس عشان يشوف العروسة