رواية كله بالحلال(الجزء الأخير من الفصول) للكاتبة أمل نصر
معها ضحكت الأخيرة لتشاكسها بهمس خاڤت
دلوقتي بقيت حبيبة قلبك ومن شوية مكنتيش شايفاني اصلا ما انا خلاص مبقاش ليه لزمة.
عضت على شفتها السفلى تحذرها بنفس الهمس
وطي صوتك يا مچنونة هتفضحينا انتي عايزة منار تعلقنا ولا ايه.
لا طبعا يا عم ربنا يجعل كلامنا خفيف عليها.
قالتها بسمة بمرح لتنطلق ضحكاتهن بمدخل البيت قبل ان تسحبها من يدها تدخلها ثم تعرفها على بعض الصديقات القلائل من الجامعة معها حتى اندمجت في حديث الفتيات التي تعرفت بهن قبل ذلك وارتخت قليلا قبل ان تفاجأ بحضورها!
ما شاء الله يا بنتي دا انتي بقيتي بدر في تمامه بس اللوم بقى على صاحبتك كان حقها تسحبك عليا على طول عشان اسلم عليكي.
احتلت الصدمة معالم ليلى حتى تسمرت لتردف لها بتلعثم
ممعلش يا ماما..... مخدتش بالي قولت نسلم على صحابنا الاول.
بسمة والتي أصابها الذهول هي الأخرى تدخلت تدعم صديقتها رغم استغرابها الشديد لهذا الترحيب الحار منها
يا ختي عليكي وعلى عقلك.
تمتمت بها بمداعبة بطرف سبابتها على وجنتها وكأنها تستخف بعقل طفلة قبل أن تصعقها بفعلها
عزيز تعالي هنا يا عزيز.
هتفت منادية باسمه وقد كان مارا من الناحية الأخرى بغير انتباه ف التف ليغير وجهته ويأتي اليها مضيقا حاجبيه بدهشة هو الاخر بعد ان انتبه على وجود بسمة ووالدته العزيزة تعرفه بها!
انسحبت الډماء من بشرته يكتنفه شعور غير مريح على الإطلاق فكيف لها أن تعرفه عليها وهي التي حذرته من مجرد التفكير بها فور عودة ظهورها مرة أخرى كصديقة لشقيقته ورغم اضطرابه إلا أنه سرعان ما تدارك ليتصرف بما يتطلبه الموقف وامتدت كفه نحو بسمة التي لم تقل عنه زهولا يصافحها بلهجة جعلها عادية
اخفت بصعوبة ارتجافها لتبادله الرد بروتينة ټخطف نظرة سريعة نحو هذه الماكرة الكبيرة رغم عدم فهمها لمقصدها من خلف هذا التغير
اهلا يا بشمهندس تشرفنا على فكرة يا طنت انا كنت عندكم من أكتر من شهر يعني دي مش اول مرة الباشمهندس يشوفني فيها عشان تعرفيني عليه بعد ما اتغيرت زي ما بتقولي مع اني مش حاسة ان التغير كبير اوي كدة.
تستاهل اوي اللي هيحصل الليلة.
غمغمت بالاخيرة داخلها قبل أن تعود إليها بابتسامة ترافق قولها
بس انا ماشوفتيكيش يا قلبي لو كنت اعرف كنت دخلت ورحبت بيكي بجد بس بقى لو هنتكلم عن التغير انتي اللي متواضعة ومش عايزة تبيني حلاوتك ولا انت ايه رأيك يا عزيز
رأيي في ايه يا ماما بس عن اذنكوا يا جماعة عندي مكالمة مهمة.
تطلعت في اثره وهو يبتعد للحظات ثم عادت ببرائة تخاطب ابنتها والبقية
ما تهيصوا يا بنات ولا ارقصوا انتوا هتفضلوا كدة واقفين ما تشغلي اي حاجة وفرفرفشي مع البنات يا لولو انا رايحة بقى اشوف باقي الضيوف.
لم تعيرها اهتماما حتى ذهبت لتلتف نحو بسمة التي تبدل لون وجهها تردف بيقين
ليلى والدتك شكلها مش تمام من ناحيتي انا متأكدة ان دماغها فيها حاجة
رغم اقتناعها بما باحت به صديقتها الا ان عقلها كان يرفض بقوة ان يذهب لهذه الهواجس والافكار المريبة
ما بلاش سوء الظن يا بنتي ماما بترحب بيكي عادي فيها ايه دي بقى
لم ترد ولكنها التفتت نحو عزيز الذي كانت منصبة أبصاره عليها بعبوس جعل شعورا غزيزا يتدفق داخلها يزيدها قلق ومع ذلك فضلت ان تتغاضى وتندمج مع مزاح صديقتها والفتيات حتى وضحت الرؤية لتصعق بعدم استيعاب ناقلة ابصارها نحو ليلى بتساؤل نحو من دلفت متأخرا خلف والدتها لتتلقاها منار وكأنها نجمة الحفل
ايه اللي جاب رانيا لحفل عيد ميلادك يا ليلى مع والدتها هو انتوا رجعتوا العلاقات من تاني
على الفور نفت بهز رأسها
والله ما اعرف حاجة انا اساسا متفاجئة بيها زي زيك دي ماما قايلة من الاول انها حفلة ع الضيق ع القرايب والصحاب ودول لا من قرايبنا ولا صحابنا.
بتركيز تام مع افعال المرأة تمتمت بغصة قاسېة كانت تشق حلقها
من ترحيب والدتك انا شايفة ان الأمر