رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
بس بسرعه علشان هي مش مبطله عياط وعاوزكي.
اجابت بسرعه حاضر ثواني واكون عندك..
ابدلت ثيابها سريعا ثم ركضت صوب باب الخروج فاوقفها صوت المدير مره ثانيه ..
_ خديجه رايحه فين!.
عادت له وهى تتحدث سريعا ايلين بنتي وقعت في المدرسه والمشرفه كلموني وعاوزني بس..
هتفت بهمس غير مصدقه عمار!.
لم يلقي عليها التحيه ولم يصدر عنه اي رد فعل يشير على تفاجئه بها مثلما تفاجئت هى به بعد غياب دام لثلاث أعوام..
تفاجأ جلال فقال مازحا بجد ياعني هاتبقي قريبه المالك الجديد للجريده.
نظرت له سريعا تستشف مدى صدق حديث رئيسها في العمل فوجدت في عيناه نظرات الكبر والتحد وضعت يديها على خصلاتها المتمرده وارجعتها للخلف كعادتها عندما تتوتر فقالت طيب ممكن ياريس اروح اشوف بنتي ايلين..
وضعت يديها على عقلها تحاول استيعاب حديث رئيسها منذ متى وعاد عمار الى مصر الم يعمل مهندسا في احدى دول الخليج ما شأنه بالصحافه والجريده ماشأنه بالحضور والانصراف..وجدت نفسها امامه مباشره وهو يقف ينتظرها فخرج صوتها مهزوزا ممكن ياعمار..
الټفت لكي يغادر فجذبته من مرفقه بعفويه وهي تقول عمار ايلين وقعت واتعو...
نفض يديها پعنف ثم قال وهو يجز على اسنانه تاني بتقولي عمار في فرق في المقامات في الحياه وفي الشغل فاسمي عمار بيه او بشمهندس عمار زي ما تنادوا رئيسكوا هنا وبعدين قولت لأ.
تحركت بسرعه صوب الباب وقبل ان تخطو خطوه للخارج الټفت ونظرت اليه فقابلت شرارات من الڠضب تجاهلتها وهى تعبر الباب الزجاجي..
اما هو فهز رأسه عده مرات يحاول تهدئه نفسه من فعلتها وتخطيها لامره بسهوله نظر حوله وجد فتاه تنظر له بهيام وحالميه شديده ارتفع احد حاجبيه وهو يضع يداه في جيبه وينظر لها بثقه متقدما منها ويلوح بذهنه خطه شيطانيه لكي يروض تلك المتمرده...
_ مالك يا باشا! جسمك شادد أوي مش مركز ليه في التمرينه...
زفر مالك بقوه وهو يقول بصوت قوي والله مش عارف..
ربت مدربه على إحدى كتفيه وهو يقول بجديه خلاص بلاش تكمل انهارده التمرين عاوز ذهن صافي..
نهض مالك وهو يجذب متعلقاته بكره نكمل سلام .
دلف الى غرفه تبديل الملابس وقبل ان يجذب حقيبته رن هاتفه باسم رئيسه في العمل رأفت.. قطب جبينه واشتدت ملامح وجهه مفكرا بما سيقوله رأفت انتهى الاتصال ومازال غارقا في التفكير حتى انتبه الى اتصاله للمره الثانيه أجاب على الاتصال...
_ مالك فاضي نتكلم شويه.
زفر بهدوء قائلا اه يافندم.
_ طيب انا نص ساعة هاكون في كافيه.. !.
جذب حقيبته وتوجهه الى الخارج وهو يقول انا قريب منه هاسبقك على هناك.
انهى الاتصال وهو يهمس لنفسه ياترى عاوزني في ايه!
هايكون في ايه اغرب من اللي طلبه مني!!.
قضى خمس عشر دقيقه بالطريق ثم وصل اخيرا الى الكافيه اختار طاوله بعيده نسبيا عن الزحام وجلس مفكرا بهدوء بما حدث من قبل..
فلاش بااك ..
_ طلبتني يافندم.
رفع رأفت عيناه ثم أطال له النظر أيعقل تسليم ندى لمالك الفيومي هل يستطيع مالك حمايتها من نهله! هل يضرب بمخاوفه عرض الحائط ويفعل ما خطط له صديقه سمير والكثير من الاسئله التى تهاجم عقله بقوه !!
_ يافندم!..
انتبه على صوت مالك تنهد ثم أشار لمالك بالجلوس وجلس هو قابلته قائلا بهدوء عكس تلك النيران التى ټحرق ببط في قلبه بص يا مالك من وقت ما جيت الإدارة هنا من خمس سنين وانا بعتبرك زي ابني وشايف فيك الرجولة والشهامة .
رسم ابتسامه هادئه على محياه ثم قال ربنا يعزك يافندم شهادة اعتز بيها!.
حمحم رأفت بحرج ثم تحدث انا عارف انه ولا مكان ولا اللي هاطلبه منك هايبقى مناسب ليك بس انا متوسم فيك خير .
شعر بالقلق قليلا ولكنه تحدث بثبات تحت امرك يافندم خير!.
رأفت متوترا انت عارف كويس اني ماسك قضية كبيرة لتاجر مخډرات في الصعيد واحتمال اسافر هناك اقعد فترة انا ليا بنت يعني هي مش بنتي هي بنت اخويا في الرضاعة بس بنتي اللي لو خلفت مكنتش هاحب زيها وراها امتحانات ومش هاينفع اخدها معايا هناك انا اصلا بحاول ابعدها عن شغلي عشان بخاف تتأذى بسببي وممكن لو اخدتها تتأذى اكتر ...
صمت قليلا يتنفس ببطء ثم حاول ان يرتب حديثه بدقه اكثر اما مالك فا أحس بعدم الفهم ما علاقته بحديثه ولكنه التزم الصمت ووجه خالي من التعابير فعاد رأفت يكمل حديثه انا عاوز اخفيها واحميها انا بيوصلني تهديدات بيها على تليفوني ومش عاوز