رواية قلوب مقيدة بالعشق للكاتبة زيزي محمد
استني هاروح شقتي واجاي ثواني..
ركضت ندى بسرعة تحت استغراب خديجة وجاءت بعد عدة دقائق تحمل فستان كشميري جميل قدمته لخديجة الفستان كنت جبته جديد وانتي معندكيش وقت تنزلي تشتري
البسيه يالا وادخلي اهتمي بنفسك زي ما قولتلك وخلى ايلين معايا.
جاءت بان تعارض فقاطعتها ندى قائلة بحسم بدام حكتيلي يبقى بتعبريتي صديقتك ومفيش بين الاصحاب حاجات من دي قومي بسرعة الحقي وانا هاخد ايلين.
هزت ندى رأسها برفض قائلة لأ مينفعش تبقي بالفستان القمر ده ويكون معاكي ايلين عيال صغيرة بتبوظ اي لحظة حلوة ممكن تحصل.
الټفت بجسدها وهي تقول بمرح ايلين تيجي تقعدي معايا لغاية ما مامي توصل مشوار مع عمار.
هزت ايلين رأسها بحماس قائلة اه يالا.
اخذتها ندى وغادرت الشقة بينما وقفت خديجة بمنتصف الشقة تنظر للفستان بتفكير دلفت لغرفتها وهي تحسم ذلك الصراع بداخلها حان الان ان تريه خديجة جديدة خديجة تعافر من أجله وتحارب بشراسة حتى يعود قلبه لها كما كان من قبل.. هامسة بتحد وشراسة قلبك ملك لي انا فقط.
أخرج مفاتيح شقته وارتسمت على ثغره ابتسامة هادئة لقد اشتاق لها لعڼ فارس ومصائبه التي دوما تبعده عن من ارهقت قلبه وعقله ..دلف الشقة بخطوات بطيئة يبحث بعيناه عنها وجدها تقف تتراقص مع ايلين قطب ما بين حاجبيه وهو يتأملها بهدوء لمحته بطرف عيناها فانتفضت بړعب قائلة مالك انت جيت..
هز رأسه غامزا لها بوقاحة من اول بنت الجيران..
ارتفعت قهقته ايلين بردوا...
ابتسمت ايلين لتقول ازيك يا مالك تعال ارقص معانا.
كتمت شهقتها عندما لمحت تلك النظرة الوقحة بعيونه فقال هو لا انا بتفرج بس.
جلس على الأريكة باريحية قائلا استمري..
وجه حديثه لندى فتوردت وجنيتها فأكمل حديثه اقصد استمروا.
خجلت منه فتقدمت نحو ايلين واعطتها هاتفها قائلة خدي يا ايلين اتفرجي على كرتون ده.
تقلصت ملامحه پغضب حينما تذكر ما فعله الاحمق صديقه ليقول ابدا كان بيلعب البخت مع واحد خناقة يعني وانتهت على خير.
هتفت بتعجب معقولة ميبنش عليه كده خالص باين عليه هادي ورقيق.
فلتت منها ضحكة عالية فابتسم بسعادة ليقول بخفوت طب والله عيب البت دي تبقى موجودة اخنقها دلوقتي! .
هتفت بخفوت مامتها قالتلي مش هتتأخر.
قهقه على حديثها قائلا انتي بتسكتي ابن اختك يا ندى.
جذبها من مرفقها وأدخلها السيارة ثم استدار يجلس بالجهة الاخرى قائلا پغضب انتي واقفة تستعرضي نفسك في الشارع.
هتفت بثبات رغم الخۏف الذي يتسلل لقلبها من نبرته انا بوريك الفستان حلو ولا لأ علشان اشرفك قدام خطيبتك .
ضغط على أسنانه بغيظ ليقول لو كنتي فاكرة انك ممكن تبوظي الليلة دي تبقى بتحلمي هي عارفة كويس انتي تبقي مين ومحلك من الاعراب ايه في حياتي.
اندلعت نيران الغيرة بداخلها ولكن هتفت بوجه خالي من المشاعر لتقول بلهجة تهكمية والله كويس جدا وفرت عليا حاجات كتير أوي كنت ناوية أعملها..
رفع أحد حاجبيه ليقول باستفهام اه وايه اللي انتي ناوية تعمليه.
اقتربت منه بجرأة لم يعهدها منها من قبل قائلة بتحد هاخليك ترجعلي يا عمار مش هاسيبك أبدا تروح ل غيري.
صدرت ضحكاته الساخرة التي ملئت ارجاء السيارة ليقول بعدها ضحكتيني والله واثقة انتي يا خديجة بس أقولك وريني احسن ما عندك هاتبسط بيكي والله لما تاخدي على دماغك مني في الاخر..
كظمت غيظها منه بأعجوبة أرسلت له ابتسامة واثقة رفعت رأسها بتعالي ثم حولت بصرها للجهة الاخرى مشيرة له بيدها قائلة يالا علشان منتأخرش على الموكوسة .
اتسعت عيناه من طريقتها الجديدة التي اتبعتها معه وتلك النبرة
التي يملؤها التحد ولاول مرة يشعر به ليس فقط في حديثها بل في نظرات عيناها أصبحت قوية ولكن كالعادة اكتشف ذلك الشعاع الضعيف بهم ذلك الشعاع الذي دائما وأبدا يميزها وحدها دون عن نساء العالم ..انطلق في جهته وبين الفينة والاخرى كان يراقبها بالمرآة فيجدها ثابتة واثقة تشرد بالطريق وكأنها تخطط لشئ ما حسنا فلنستقبل خديجة جديدة ونرى مدى قدراتها على الصبر.
..........
بشقة فارس...
وضع الوسادة مرة أخرى على وجهه بعصبية ليقول مش هارد عليكي يا يارا هاتحرقي دمي مش هارد عليكي.
استمر رنين الهاتف ولم ينقطع فزفر هو بحنق وقرر الايجاب قائلا بحدة في ايه عاوزه ايه!.
اندفعت يارا بوجهه بسيل من التوبيخ انت واحد همجي بلطجي ايه اللي انت عملته في خطيبي ده.
انتفض من على فراشه ليقول پغضب خطيب مين يام خطيب انتي هاتتلمي ولا اقتلهولك واخلصك منه.
صړخت قائلة بعصبية ټقتل !!! انت مچنون ايه اللي بتقوله ده.
جلس مرة اخرى