الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

الفصول التكملية لرواية قلوب مقيدة بالعشق بقلم زيزي محمد(الفصل الخامس)

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الكره لوالدتها...
صعد مالك بسرعة نحو شقته حاولت الركض بنفس سرعته ولكن فشلت لسرعته الرهيبة وصلت بأنفاس لاهثة خلفه...
_ مالك استنا في إيه !..
الټفت نحوها ينظر لها بعيون مشټعلة من الڠضب وعروق وجهه تنتفض بقوة ف بدا كالثور الهائج الذي يود أن يقتلع رأس أحدهم غير عابئا بمن يقف أمامه...خرجت الحروف من فمه غليظة وصوت غاضب جهور ..
_ انتي هاتنجنيني...هو ايه اللي في أيه هي مش بنتك كانت ضايعة من شوية وكنتي هاتموتي فيها واغمى عليكي بتسألني في ايه ازاي...آآه ازاي أسالك في ايه وانتي بتحاولي تصححي علاقتك بخالك حتى لو على حساب ڠضبي او بنتك...
مالك انا حاولت انقذ الموقف ومزعلوش مننا ويكره ندى زي ما بيكرهني..
جحظت عيناه بغيظ منها ليقول أهو شوفتي بقيتي متعقدة منه وهاطلعي عقدك علينااا..
لم ترد لم تحرك جفنيها حتى لقسۏة كلماته لملمت شتات نفسها ولم تعقب على حديثه اكتفت بالصمت وبنظرة حزن نظرة بها ألف معنى ومعنى ومن أخطأ وحده القادر على فك شفرتها العتاب معه الان سيضاعف من حزنها والام قلبها من الافضل الاكتفاء بالصمت وبتلك الاشارات التى ارسلتها عبر نظراتهااا...خرجت من الشقة بسرعة تمنع نفسها من البكاء حثت نفسها على التحلي بالقوة... ولكن أين تلك القوة وهي تراقب صعود مريم السريع نحو سطح البناية..
_ مريم مالك!!.
اجابتها وهي تكمل الصعود بخطوات واسعة ونبرة مرتعشة مفيش..
كادت أن تلحقها ولكن صعود عمرو خلفها منعها وجعلها تتوقف وتراقب ذلك المشهد بصمت... ابتسمت بسخرية لنفسها ها هي تتخطى أمر شجارها معه وتصب انتباها نحو هؤلاء العاشقين التي أوشكت علاقتهم على الانتهاء لو تهور أحد الطرفين في لحظة جنون ..
وصلت مريم لسطح البناية تتنفس پغضب تحاول إيجاد بعض من الهدوء أو الثبات النفسي والانفعالي لديهااا ولكن أين تجده وذلك الوقح خلفها دوما يشعل فتيل ڠضبها ويتساءل بعدها بكل براءة أين هدوءك!!...
التفتت بجسدها تشير بأصبعها نحوه بكل عصبية بقولك إيه يا عمرو كلمة كمان وانهي الحوار ده حالا...
تهدده بكل جراءة وكأن العصمة بيدها بلهاء حقا حتى في تهديداتها الطفولية رمقها ببرود ظاهري قائلا اهربي حلو بعصبيتك اهربي خاېفة أعاقبك على فعلتك المهببة..
_ نعم..نعم..بقولك إيه بلاش أنت تتكلم علشان متخسرش.
صدرت منه ضحكات ساخرة عندما لانت ملامحه من علامات الدهشة التي استوطنتها بعدما رأها لأول مرة على هذا النحو الله أكبر..مريم هانم هاتردحلي..طلعي يالا اللي جواكي.
_ وعندي استعداد اقټلك لو اثبتلي فعلا انك پتخوني انا مضيعش سنين عمري علشان ست ريتا دي تخطفك مني..فاهم..

ابتعدت عنه في ارتباك عندما التقطت أذنها نداء ليله لها..حاولت هندمة نفسها وحجابها أما هو فابتعد فورا عنها يستند بيده على حافة السور ينظر للبحر شاردا في أخذ أنفاسه التي سلبت منه عندما لامس شفتيها وارتشف

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات