رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الثامن إلى الحادي عشر)
ايه
اجابها وهو ييبتسم باستفزازوعينيه خلف الطبيب
علي معجبينك يادكتوره
اغمضت عينيها بضيق وذمت شفتيها بغيظ ها قد عاد لفظاظته و اسلوبه البارد
معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس
وضع يديه في جيبي بنطالة وقال لاويا فمه
هاتعملي ايه اصل الھمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام
حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها معه وما وترها اكثر تذكيره بكلمتها والتي يظهر انه لم بنساها بعد .
علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خاېفه علي شهد و اتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل فا يعني ماتزعلش بس انت كمان اوقات بتكون مستفز جدا بصراحه
انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر إليه ولو قليلا و لكنها لم تفعل فا
تسائل دون تفكير بأول ما جاء في عقله
انتي مش بتبصيلي ليه و انتي بتكلمي
مش بعرف اتكلم و انا ببصلك
ابتسم ابتسامه صغيره حقيقيه بهدوء و لمعه عيناه الواضحه
بس انا عايز اشوف عنيكي
ضړبت كلماته قلبها حتي شعرت بازدياد ضرباته الملحوظه رمشت عده مرات بعينيها اتجاه عينيه الثابته عليها دون حراك و ازداد ارتباكها اكثر من جرءته الحديثه و لكن شعورها الحديث بتلك الدغدغه اللطيفه احبته وتلك المشاعر المستحدثه اتجاه ذلك الواقف امامها بكل تلك الهيبه و القوه والجديه و ايضآ البرود و ايضآ.. الرقه!!
عادوا للبيت في نفس الليله امام إصرار والدتها للعوده لمنزلها رغم عدم اقتناع دره ورغبتها في الاطمئنان علي والدتها و ومكوثها بالمشفي لوقت اطول.
لم يشعرو أبدا انهم بمفردهم في وجود سيف وحسن لقد قاموا الاثنين بكل شيء كانت وقفتهم تحسب لهم ولم يتركوا الفتيات بمفردهم ابداولم يغادروا الا عندما اطمئنوا علي والدتهم انها في فراشها.
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها
حسن ياحسن
توقف مكانه وابتلع ريقه محاولا الثبات امام رقتها وهي تهتف باسمه الټفت اليها ببطئ و رد بجمود
ايوة
تطلعت اليه باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
انا بعمل كده مع أي حد في الحته محتاج مساعدتي وخصوصا وانتو حريم مافيش معاكم راجل فا بما اني كبير المنطقه هنا يبقي لازم اعمل كده يعني اللي بعمله ده عادي عملته وهاعمله كتير
وذهب سريعا دون الالتفات خلفه يعلم بقوه كلامه وقساوته ولكن البريق الذي لمحه بعينيها اقتحم قلبه وهو ليس بهاوي في الحب حتي لا يعرف مابدء بداخلها ولكنه فضل ان ينهيه قبل ان يبدء دره برقتها ونور براءتها لا تصلح لتشوهاته الداخليه.
توقفت مكانها دون حراك و ادمعت عينيها من حدته كل ما تعتقد انها اقتربت منه ولو قليلا يبعدها هو ببروده وجموده اغمضت عينيها وصارحت نفسها انها منجذبه له رجولته وشهامته وجاذبيته جميعا يسحبوها نحوه بلا اراده منها و لكن طريقته الغير واضحه في تعامله معها يحيرها تاره هادئ ورقيق وتاره بمنتهي البرود وكأن اراد ان يمحي اللحظات الهادئه الذي حدثت بينهما بالمشفي اصدرت تنهيده واغلقت الباب من خلفه وصعدت لشقتها بعد يوم مرهق وطويل...
.............
بعد عده ايام من هروب حسن أصبحت حتي لا تراه في ورشته امام منزلها بعد ان كان طوال الوقت متواجد حتي انها كانت تسمع صوته من اعلي وحديثه مع العمال وايضا ضحكاته و لكن الان وكأنه تعمد الابتعاد و الاختفاء عنها و بعث بديله سيف الذي طبعا رحب و بشده لانه سيكون متواجد أمام بنايه ما تعلق القلب بها برغم مشاكساتهم الا انه يعجبه هذا وبشده شهد فتاه