رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل السادس عشر إلى التاسع عشر)
اقترابها من الباب هتف يستوقفها بصوت شعرت به ببعض الرجاءماتسبنيش ...انا محتاجلك
التفتت اليه ببطئ و شبح ابتسامه علي ثغرها حاولت مداراته...
ماضيه لا يعني لها شئ هي تحبه و انتهي الامرو لكن ما كانت تحتاجه فعلا هو اعتراف مثل هذاو اضح و صريح لا يحمل سوي معني واحد و هو انه يريدها بجانبه و هذا مااكانت تحتاج سماعه و وقتها لن يفرقها عنه شيئآ...
جالسا علي مقعد المشفي واضعا يديه خلف رأسه فا ليوم كان مشحون واحداثه كثيره و رغم هذا لم يستطيع ترك ابن عمه فا ربما حدث شئ او احتاج لشبئ ما...
و لكن اهم و اجمل ماحدث اليوم هو تذمر صغيرته و غيرتها عليه الظاهره للبيان ابتسم سيف بحب فا بعد اعترافه هو الاخر بغيرته تبدلت من قطه شرسه لقطه وديعه هادئه كاد في لحظه ما يخطفها بين احضانه في عناق يشرح لها به مشاعره دون حديث و يزود عليها بكل كلمات الحب و الغزل التي تدور في خلده لها هي فقط تلك القصيره المشاغبه.
هيام يانهار اسود
اقترب منها سيف مستوقفها پحده
بتعملي ايه هنا يامدام
عقدت حاجبيها قليلا و مالبث وتذكرته
ااااه انت سيف
رد بجمود وحده
جايه ليه
اجابته بملل و هي تعدل من حقيبتها الصغيره
و انت مالك جايه لحسن
نعم ياختي جايه لمين امش من هنا احسنلكحسن لو شافك ليلتك مش هاتعدي.
ردت بلا مبالاه و قالت و هي تتحرك لوجهتها
مالكش دعوه دي حاجه بينا ما يخصكش بقا
و ابتعدت دون انتظار رده !
......
ضم يديها إليه بشده قائلا بخفوت
ماتسبنيش زي ماهو سابني و هو زعلان مني ماټ زعلان مني يادره مالحقتش أصالحه و اقوله اني رجعت و ندمت و يشوفني زي ما كان يتمنى طول عمره
مش هاسيبك ياحسن انا ماقدرش ابعد عنك و بعدين انا متأكده انه مرتاح انك بقيت احسن من الاول و رجعت تاني لمكانكهو اكيد حاسس بيك و بندمك ده انت اتغيرت ياحسن و هي كانت فتر
قاطع حديقها دخول هيام كا الاعصار و الذي فتحت الباب بوقاحه دون حتي عناء الطرق...
اقتربت هيام و وضعت يديها علي صدر حسن بجراءه قائله
انت كويس ياحبيبي
بعد يداها عنه بنفور و قال فظاظه وحده
ايه اللي جابك هنا انا مش قولت مش عايز اشوف وشك
ردت دره هذه المره باستهزاء
لا اطمني هو كويس طول ماانتي بعيد عنه
التفتت هيام اليها و شملتها بنظراتها من اعلي لاسفل قائله بغيظ
صړخ بها حسن بصوت جمهوري
هيااام
انتفضنت علي أثرها هيام و قد شحب وجههابينما اقتربت دره من حسن بدلال و مسكت يداه بتملك
اهدي ياحسن
و الټفت برأسها الي هيام قائله بتحذير
اما انتي فا انا اللي بسالك أزاي تحطي ايدك علي حاجه مش ملكك
رددت هيام ببهوت قائله
مش ملكي!!
اقتربت دره من حسن اكثر بدلال استغرب منه حسن و ابتلع ريقه بصعوبه و هي تنظر اليه بدلال اهلكه و لم يراه منها من قبل
و تابعت دره بتآني لحروفها..
ايوه مابقاش بتاعكبقي ملكي انا صح ياحسن
جاب بعينبه علي تفاصيلها و كلماتها الجريئه علي اذنيه هو أيضامسك كفها و
طبع قبله بداخلها كالمغيب من دلالها و تصريحها بملكيتها فيه للعلن و قال بهمس لها مؤكدآ
صح يا عيون حسن .
رواية دره القاضى الفصل الثامن عشر بقلم سارة حسن.
انقضي يومآ كامل لبقاء حسن في المشفي