السبت 30 نوفمبر 2024

رواية غزالة الشهاب بقلم دعاء أحمد

انت في الصفحة 43 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

 


متعرفش حليمة قالت ايه للشخص دا 
و لا حاجة كنت مستنياك.... اتاخرت اوي
شهاب كنت بخلص كم حاجة كدا... الوقت اتأخر يا غزال ياله انا هدخل اخد دش 
لأن حقيقي أنا فصلت و محتاج انام
غزال بابتسامة هحضرلك الحمام
الفصل الثالث و العشرون
شهاب خرج من الحمام و هو سامع صوت خبط على الباب حط الفوطة على إلانترية و فتح لقى جده واقف أدام الباب

الحج محمود كان عارف ان شهاب زعلانه منه بعد اللي حصل و اللي قاله اخر مرة له و انه مقدرش يحمي غزال من أمها
و بسبب دا شهاب مكنش بيتعامل معه كتير و دايما واخد جنب.
الحج محمود 
عايز اتكلم معاك يا شهاب... هستناك في المكتب
شهاب بجدية حاضر يا جدي... اي أوامر تاني
الحج محمود بضيق لا
نزل و هو متضايق من اللي حصل شهاب دخل غير هدومه و نزل وراه.
دخل المكتب و قعد قصاد جده بهدوء
نعم يا جدي...
الحج محمود طالما اتكلمت بالطريقة دي يبقى لسه زعلان من اللي قلته... أنت عارف اني مقصدش ازعلك بس لما شفت صباح ادامي و غزال حصلها اللي حصل مكنتش شايف ادامي و أنت عارفني ميهونش عليا زعلك يا شهاب
رغم ان انت و قاسم و هند و غزال أغلى ما عندي لكن أنت بالذات واخد حته من قلبي
كل ما
ابصلك افتكر ابوك الله يرحمه
كان طيب و جدع و كلمته بتمشي على الكل حتى أمك اللي محدش بيقدر عليها
كانت بتقف زي الف و حسها ميطلعش..
عصبيتي و زعلي يا ابني مش شوية أنا واحد خسر ولاده الاتنين في حياة عينه
الكبير أبوك كان واخد مني كتير اوي و الصغير عمك سعد كان طيب عايش في الدنيا بقلبه
ابتسامته كفيله تخلي الهم يزول و كان غاوي السفر و ركوب الخيل و انه يكتشف أماكن مختلفه
و دي كانت أكتر حاجة بتضايقني منه
كتير كنت بزعق معه و اقوله ياريتك تبقى زي اخوك
لحد ما جيه و قالي أنه عايز يتجوز بنت من مصر اتعرف عليها و حبها
صباح لعبت عليه علشان طيب و عرفت توقعه في شباكها
كانت فاكرة انه لما يتجوزها هيغرف و يديها و أنا كمان كنت خاېف من كدا
بس لما اتجوزها كان حاكمها... لحد ما في يوم حصل خڼاقه كبيرة بيني و بينه
كانت غزال وقتها عندها سنه و شهر تقريبا من ڠضبي و عصبيتي قالتله
روح يا سعد تقوم قيامتك يا شيخ و ارتاح منك.
الحج محمود بكى بحړقة و هو بيكمل
وقتها خرج من البيت و ربك سمع دعوتي على ابني العربية اتقبلت بيه
ماټ سعد و خد معه الروح الحلوة و الفرح اللي كان في البيت
كانت جدتك لسه عايشة فضلت تقولي ليه يا محمود
ليه دعيتها عليه كنت سيبه دا الغلبان اللي في البيت طب و بنته دي ذنبها ايه
هدى مستحملاتش مۏت إبنها و ماټت بعدها بكم شهر كانت بتحبه اوي اكتر من اي حد رغم اني كنت رافض جوازه من صباح لكن هي اللي خلتني أوافق
و ماټ ابوك بعدها بكم سنه
غزال كانت بتكبر ادامي يوم بعد يوم و كنت بشوف فيها سعد الله يرحمه
كنت كل يوم احس بالذنب و احس اني السبب في مۏته و سبب في حزنها دايما و هي قاعدة لوحدها
و لما تبص لي كنت بخاف يجي اليوم اللي تقولي فيه ليه يا جدي
علشان كدا مكنتش بحب حد يجي عليها بس أمك مكنتش بترحم و لا بتسيب رحمة ربنا تنزل و غزال كانت پتخاف منها و بتسكت
لما أنت و هي كنتم پتزعقوا مع بعض حتى لو بدون قصد كنت بشد عليك
ڠصب عني يا ابني و الله
أنا طلعت من الدنيا ب اربع أحفاد واحده فيهم كنت مشيل نفسي ذنب وحدتها...و انا برضو راجل كبير
يوم ما قولتلك تتجوزها كنت خاېف عليها من امك و من شرها و عايزاها تعرف ان لما اموت الفلوس و الأرضي مش هتروح لحد غريب و كله ليكم و لعيالكم
و لاني عارف إنك أحق واحد بيها جايز محدش غيرك كان هيستحمل اللي شفته منها
لحد ما اخدت عليك و قلبها مال لك...
شهاب قام راح ناحيته و قعد

على الأرض قصاده مسح دموعه
بعيد الشړ عليك يا جدي.. فلوس ايه اللي بتحكي عنها... الفلوس دي شوية زباله
اه نعمة لكن اشد نقمه ممكن تصيب بني آدم
و لا أنا و لا حد من احفادك عمره فرق معه الفلوس قصاد أنك تبقى معانا
و بعدين لو على أمي مبقتش تيجي جنب غزال....
و لو على مۏت عمي سعد دا عمره و قدره و محدش بيهرب من قدره و صدقني هو يمكن في مكان احسن علشان هو كان طيب اوي
و بعدين أنا يا سيدي مش زعلان اصلا انا بس بتقل عليك بشوف غلاوتي عندك
الحج محمود ضحك و ضړب شهاب بخفه
تبقى عبيط لو جيه يوم و افتكرت انك ملكش غلاوة عندي
قولي بقا عامل ايه مع مراتك
شهاب بسعادة
 

 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 67 صفحات