رواية صړخة على الطريق بقلم ډفنا عمر
بتصديق ومازالت مطرقة فاستأنف شمس..أنا بحبك أوي..حبي ليكي مختلف عن أي مشاعر حسيتها ناحية أي بنت.
تخابثت بسؤالها عايز تقولي إن كل علاقاتك مع البنات مفيش فيها علاقة حب واحدة
أبتسم لسؤالها الخبيث فراوغها يعني ممكن نقول إن احيانا كان في..
رمقته بعدوانية وحاجبها مرفوع فضحك وقال لا ياشمس أقسم بالله ما دق قلبي بالحب لغيرك انتي وربنا شاهد علي قسمي..اللي فاتوا كنت بملي بيهم فراغي..
_ سنارتك دي هكسرهالك.
ابتسم منتشيا بغيرتها وهي تعلن بتلقائية وتملك محبب عن حقها به فقال شمس.. بتحبيني
صمتت فعاد يهمس بلهفة راجية عشان خاطري قوليها عايز اسمعها منك.
_ جسار اصبر عليا أنا لسه متاخدة صدقني هتسمعها في الوقت الصح وماتنساش لسه مفيش بنا رباط رسمي.
_ هكلم ماما وهبلغك بالمعاد..
_ منتظر بفارغ الصبر وجاهز لكل طلباتهم الحمد لله أنا أخدت شقة كويسة جدا في موقع ممتاز بالتقسيط.
_ أفهم من كده إن جدك مش هيساعدك ماديا
تحدث بجدية لأ طبعا.. من لحظة ما عرفت الحقيقة وأنا رافض اي مساعدة مادية من جدي.. ولولا اترجاني امسك المكتب تاني كنت بعدت نهائي..حتى العربية رفضتها وجبت واحدة برضو بالتقسيط عن طريق عميل عندي قدملي تخفيضات كبيرة بعد ما كسبته قضية مهمة.. أنا عايش وهعيش بقرشي اللي من تعبي وبس ياشمس..وده شئ مهم عندي إنك تعرفيه
_ نتغدا بقي أحسن من فرحتي حاسس اني عايز أكل خروف بحاله.
ضحكت برقة وكلماته ترضي غرور أنوثتها بمدي قيمة موافقتها لديه..وبعد قليل تناولا طعام مناسب ثم افترقا علي وعد بلقاء قريب بينه وبين أهلها.
دهشة صدحت بتساؤل أمين لأخيه فرد الأخير
ده اللي عرفته من مراتي وانه عايز معاد يجي مع أهله يطلبها في أقرب وقت.. وشكل كده شمس موافقة عليه فانت ايه رأيك
سبح أ مين بأفكاره والعجب يعتريه بحق كان يظن منذ عرض على جسار العمل في الشركة ان وجهته هي ابنته ساره وانه يريدها.. لينتهي الأمر بينه وبين شمس أبنة أخيه!..مامعني الحديث الذي سمعه في السابق إذا وكل إشاراته أوحت بحب بينهما!
فاق من شروده ودهشته وتمام بحيادية بصراحة يا رضوان انا شايفه شاب ممتاز من كل الجوانب..أصل وعيلة معروفة ومحترمة جدا .وهو نفسه كيان مكتمل بذاته..محامي واعد وشاطر وذكي.. كمان مهذب وأخلاقه لا غبار عليها بإستثناء فترة تعثره
في الجامعة وعلاقاته بالبنات عرفت ده طبعا بعد ما تقصيت عنه أول ما اشتغل معانا.
رفع أمين حاجبيه ورمقه بنظرة ما جعلت رضوان يقهقه حتي سعل بقوة ليهتف بعدها ليك حق تستغرب واحد بتاريخ اخوك مع الچنس الناعم المفروض يسكت خالص..
_ طبعا ده انت ماكنتش عاتق واحدة لما ختمتها في الأخر بجوازة عرفي خليت بابا يغضب عليك فترة كبيرة
استعاد رضوان تلك الذكرى ببعض الحزن اه والله يا أمين زعل والدي مني وقتها تعبني اوي وخلاني طلقت الست اللي اتجوزتها بعد تلات شهور بس ومن ساعتها معرفش عنها حاجة..
_ ده لأن بابا وقتها جابلك فرصة شغل في دولة عربية وسفرك..خاف تعيد الموضوع تاني..
تنهد وهو ينفض عنه تلك الذكرى يلا اهي راحت لحالها والحمد لله أديني عقلت واتجوزت واحدة بحمد ربنا عليها..وربنا يبارك في ولادي..
وواصل نرجع لموضوعنا بقى.. يعني يا أمين رأيك جسار عريس مناسب لبنتي
هتف لينصفه والله أنا شايفه شاب كويس حتي لو بدايته كانت لهو وعدم التزام لكن العبرة في النهاية الولد اتخرج واجتهد في شغله وعمل في وقت قياسي أسم رنان في عالم المحاماه..واهو شغال معانا من سنة.. تنكر التزامه وأخلاقه واحترامه للكل بدليل علاقته القوية بولادك..حمزة وريان.
_مقدرش أنكر كلامك ده حقيقي فعلا يعني رأيك اتكل على الله و احدد معاد واقابله.
_ اتكل علي الله الولد مايتعيبش.
_ علي خيرة الله هبلغ شمس أنه يشرفنا الجمعة الجاية طبعا مش محتاج اقولك تبقي موجود..
_ أنا هكون موجود قبلك يا رضوان شمس دي بنتي مش بنت اخويا.
لاحظت صمته الشارد منذ أتى فتسائلت بريبة
مالك يا أمين متغير وساكت من وقت ما جيت في حاجة
نظر لزوجته بعين غائمة وأفكاره مازالت يصبغها العجب إن كان جسار يحب أبنة أخيه ما معنى الحديث الذي سمعه بين الفتاتان
_ سارة فين يا صابرين
إجابته في أوضتها كنت رايحة اناديها عشان نتعشى سوا زمان السفرة جاهزة.
قال وهو يبتعد بالفعل أنا هروح ليها عايز اكلمها في حاجة.
_ طب ما تستنى لما نتعشى و...
_ مش هينفع لازم اكلمها دلوقت.
وتركها أمين دون أن تجد صابرين