رواية زهرة لكن دميمة بقلم سلمى محمد
تاركوني...أبي ماټ وحبيبي هو الأخر...أنا زوزو... شعرت بدوار شديد يجتاحها وألما مپرحا بداخلها ...الالم زاد أكثر وأكثر...
لم يكن واعي لعڈابها ...فهو كان في عالمه الخاص...ومشاهد خاصة تجمعهم....
مد يده نحوها...لمس كتفها العاړي...وعندما ظلت ساكنة...تجرأت أصابعه أكثر...
زهرة بفطرتها... أدركت وجود خطأ ما...هي لا تحب ماتشعر...أنتفضت مكانها...فتحت عينيها المغمضتين مذعورة....الرؤية كانت مشوشة أمامها...تراجعت للخلف خائڤة...حاول لمسها مرة أخرى...
خرجت منها صړخة مدوية شقت سكون الليل...
بعد فعلته القى جسده على الارض مستغرقا في النوم
نهض من على الارض...ثم مسح دموعه...لمعت عينيه بنظرة عزم...ثم
خرج من الغرفة
بمجرد دخول زهرة الى شقتها وأغلاق الباب خلفها...القت نفسها على أقرب كرسي وأنهارت...
قامت من مكانها بخطى متثاقلة....وفتحت الباب ...ومن مكانها دون أن تتحرك ...قالت بلهجة خالية تماما من الحياة نعم ياضحى
ضحى لم تلاحظ برودة ردها ...ردت بابتسامة كريم هيجي يخطبني بكرا ...أيه مش هتقوليلي أدخل
_ أيه مفيش مبروك
_ مبروك على أيه
ضحى أبتسامتها تلاشت عندما شعرت بأنها ليست على مايرام مالك في أيه
ردت زهرة مليش ...أنا كويسة
ضحى بتمعن ومادام كويسة ومفيش حاجة...ماخدتيش بالك من كلامي ليه...ده أنتي بتسألني مبروك على أيه...مع أني لسه قايللك...مالك يازهرة
زهرة بحدة بقولك مليش ياضحى ...لو سمحتي خلي الكلام ده بعدين...عشان مش فايقة دلوقتي للكلام
قالت زهرة بابتسامة خفيفة مبرووك ياضحى...أنا مش قولتلك قبل كده ربنا هيعوضك...
ردت عليها مبتسمة وأهو ربنا عوضني بابن الاصول المحترم ...ومش أي حد ده يبقا كريم قريب أكنان
أختفت أبتسامتها عندما ذكرت أسمه..سألت بعدم تصديق أنتي بتقولي كريم...كريم اللي أنا أعرفه
شردت زهرة بحزن ...محدثة نفسها...مستحيل أن تخبرها ماحدث له بعد معرفتها بالخطوبة...أخفت حزنها وقالت بابتسامة مبروك ياضحى ...
ضحى بابتسامة مرحة على فكرة أنتي اللي هتعملي الميك اب بتاعي ومفيش حد غيرك فاهمة...ده أنتي عليكي تزويق...كنتي أشطر واحدة فينا بتزوق وتعمل أحلى ميك اب
زهرة بلهجة رافضة يااااه ياضحى أنتي لسه فاكرة ...ده كان زمان...دلوقتي طلعت موضات جديدة ...والواحد محتاج يتعلم عشان يعمل حاجة حلوة
ضحى بأصرار مليش فيه قديم مش قديم مفيش غيرك هيزوقني...
هزت زهرة كتفيها وقالت بلهجة مستسلمة حاضرياضحى ...مادام هتكوني مبسوطة
ضحى بصوت مرح طبعا هكون مبسوطة ومبسوطة أوي....
_______
في غرفة الصالون
قالت أبتسام بحزن أنت بتقول أيه ياكارم ...مش معقول
كارم بلهجة مؤكدة للاسف يابتسام ...نسبة أنه يكسب حضانة البنات كبيرة ...بعد الاوراق اللي قدمه...اللي بتثبت عدم أهليتها أنها تربي البنات
كانت رشا واقفه خلف الباب تتصنت عليهم...دمعت عيناها...ثم رفعت كفها لتجفف عبراتها...لمعت عينيها بنظرة غريبة...تركت مكانها وسارت تجاه غرفة بناتها وأغلقت الباب خلفها بهدوء...
أبتسام برجاء أتصرف ياكارم ...دي رشا ممكن يجرالها حاجة لو أخد البنات منها...ده أنا مصدقت حالتها أستقرت ورجعت طبيعية...
رد كارم بتفكير هشوف كده وححاول أتكلم معاه في مصلحة البنات
أبتسام برجاء حاول معاه ..
كارم بهدوء هكلمه النهاردة وأحاول أوصل معاه على أتفاق يرضي جميع الاطراف
_______
أنتهزت سعدة خروج زاهر من المنزل...لتذهب الى غرفته ...طرقت على الباب حتى فتحت لها بيسان
رأت سعدة ممسكة صينية عليه طبق طعام غريب الشكل
سعدة بابتسامة دي أكلة عملتها مخصوص ليكي
سألت بيسان بفضول هو أيه ده
ردت بابتسامة مصطنعة دي أسمها عصيدة...أكله مشهورة هنا...
بيسان باستفسار عصيدة أول مرة أسمع الاسم ده...ودي بقا مكوناتها أيه
قالت سعدة لبن ودقيق ومية وحاجات تانية...بس هتعجبك أوي
حاولت بيسان الرفض فهي لا تهوى اللبن معلش ياسعدة..
سعدة لم تيأس حتى أقنعت بيسان بتناول عدة ملاعق منها
_ كفاية كده ياسعدة وتسلمي أنك فكرتي تدوقيني منها
_ العفو ياهانم ...ثم أنصرفت ...لتذهب مباشرة الى غرفة صفية...
أول مادلفت سعدة