الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 117 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


تنبض بداخلهم 
كل منهم تناسى أى شئ بسبب ذالك الهواء الربيعى الذى يضرب جسدهم من كل إتجاه ينعش أرواحهم يشعرهم بصفو الذهن مع كل لفحة هواء الى أن
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد 
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه 

ثم صعدت الى الدراجه الناريه مره أخرى خلف فادى 
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح 
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى 
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي 
كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه من تلك الغفوه 
نظر للهاتف بتعجب حين رأى إسم المتصله 
فرد عليها مازحا
أزيك يا مرات عمىأكيد بتتصلي عليا تفكرينى بتمن زهرة الاوركيد 
لم تمزح صبريه معه كالعاده وقالت له
لأ بتصل عليك عشان أقولك هستناك بكره بعد ما تخلص شغلك فى الشركه تجيلى المشتل مش محل الوردعاوزاك فى أمر خاص 
تعجب فادى قائلا بإستفسار
وأيه هو الامر الخاص دهمينفعش تقوليلى دلوقتي 
ردت صبريه قائله
لأ الموضوع مينفعش نتكلم عالموبايلتصبح على خير 
اغلقت صبريه الهاتف 
بينما نظر فادى للهاتف متعجبا من طريقة حديث صبريه معه لكن شعور قلبه بالصفو جعله يغفو مرتاح البال 
ب ڤيلا زهران 
بغرفة عواد 
جافى النوم عينيها الدامعه جمله واحده تردد بعقلها ميلا بنتى 
تشعر بتمزق هى مثل الدميه التى يتشاجر عليها إثنين
تعيش نفس الكذبه مره أخرى حين إكتشفت أن مصطفى لديه طفله من إمرأه أخرى تزوجها قبلها لكن الآن الشعور أسوء بكثير عواد أيضا لديه طفله من إمرأه أخرى 
شعرت ببروده قويه تغزو جسدهانامت على أحد جانبيها وتكورت على نفسها تستمد الدفئ 
بينما عواد نائم على ظهره هو الآخر جافى النوم عينيه مندهش من رد فعل صابرين الغير مبالى وصمتها الغير متوقع بعد ان سمعت قوله لم تبالى وتحججت بالاجهاد وصعدت الى هنا 
حتى حين دخل الى الغرفه تعجب حين وجدها نائمه والآن
شعر برعشتها حين اعطته ظهرها وتكورت على نفسها فى الفراش 
أسفل رأسهاإستغرب برودة يدها لكن شعر بسيل دافئ على يده جعله يتعجبوإبتعد عنها ونهض من على الفراش وأشعل ضوء الغرفه وذهب الى الناحيه الاخرى للفراش ونظر لوجه صابرين كانت مغمضة العين لكن كانت أهدابها تتحرك بوضوح 
تحدث بآلم
صابرين إنت پتبكي وإنت نايمه 
فتحت صابرين عينيها شبه الدمويه وقالت
لأ أنا مش ببكي مفيش حاجه تستحق أبكي عشانها 
تهكم عواد قائلاوبالنسبه للبقعه الظاهره اللى عالمخده تحت رأسك دى أيه عرق 
نهضت صابرين جالسه على الفراش ونظرت الى تلك البقعه قائلهفعلا عرقالجو حر 
تعجب عواد وقال وعيونك
الحمره دى أيه سبب إحمرارها مكنتش متوقع إن اللى حصل مآثر فيك 
قاطعته صابرين ونهضت من على الفراش ونظرت ل عواد بتحدى وضحكت بتهكم مؤلم لها
قائله 
مين اللى قالك إن اللى حصل مآثر عليا سبق وعشت نفس الشئ قبل كده مع مصطفى يظهر إن الجواز الأول بيبقى ناجح فبتحبوا تجربوا الفشل معايا 
تعجب عواد من قول صابرين ماذا تقصد بقولها هل مصطفى كان متزوج من غيرها قبل أن يستفهم منها عاودت الحديث
فعلا البقعه اللى عالمخده دى دموعىبس دى دموع فرحه عشان إتأكدت إن قرار إجهاض الجنين اللى كان فى بطنى كان أفضل قرار أنا أخدته فى حياتى 
إغتاظ عواد بشده وأطبق يده على عضدي صابرين بقوه يكاد يسحقهم مع ذالك لم تبدى أى آلم 
وعاودت الحديث
سبق وقولتلك مستحيل أخلف منك 
قاطع عواد حديث صابرين حين ضغط بقوه أكثر على عضديها وهسهس بضيق من بين أسنانه قائلا
صابرين بلاش إستفزاز أكتر من كده 
لكن صابرين قالت بإستفزاز
أنا بكرهك يا عواد وكمان بكره مصطفى ولو خيرونى أختار أعيش فى الڼار ولا أشوف وش واحد منكم أنتم الأتنين الڼار بالنسبه لى هتبقى جنه طالما بعيد عنكم 
إزداد ڠضب عواد وهو يطبق على عضدي صابرين وقال بتملك
أنا اللى هتعيشى معاه فى ڼار فى الدنيا والآخره 
نظرت له صابرين بإستخفاف 
شعر بإنخلاع قلبه وهو يراها بكل هذا الضعف 
صابرين أضعف مما كان يتصور 
حمل جسدها بين يديه ووضعها على الفراش ثم ذهب يأتى بزجاجة العطر وضع على يده قليلا وقربه من أنفها يربت على وجنتها برفق قائلا بإستجداء ولهفه 
صابرين فوقى 
بدأت صابرين تعود للوعى تدريجيا 
تنهد عواد براحه حين
 

116  117  118 

انت في الصفحة 117 من 284 صفحات