الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 123 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


غير ما كان حد يعرف مش هتتصل على اختها وهى تقريبا فى آخر لحظه فكر كويس إنت عارف مرات عمك احلام بتكرهك قد أيه طول عمرها ناسى انك سبق قولتلى انها أوقات كانت بتشعلل عقل باباك عليك بإنها تدعى تفوق ماجد عليك بالكذب 
ممكن صابرين تكون أخدت الدوا ده بطريقه غير مباشره 
عقل عواد حديث رائف برآسه شعر بندم هو تسرع فى رد فعله لكن لم يعترف أنه يحب صابرين قائلا 

الدكتور قالى ان الجرعه كانت كبيره وإن صابرين إتلحقت فى الوقت المناسب قبل الرحم ما ينفجر 
تعجب عواد نفسه لكن تذكر قولها أمامه بعد سطو عائلة التهامى على الارض هى قالتالارض لازم ترجع
من تانى أنا عندى أربع ولاد إتنين منهم يكفونى
وقتها تعجب وظن أنها كلمه فقطوأنها تود إسترجاع الارض طمعا بقيمتها الماليه الكبيره 
لكن هذا كان حجود منها لا طمع 
تظاهر عواد بالبرود بينما بداخله يعلم أنه أخطأ بحق صابرينوالخطأ الاكبر محاولته خنقها التى لن تغفرها له 
زفر عواد نفسه وإستغل عدم إنتباه رائف وخطڤ علبة السچائر وبسرعه أشعل إحداها ونفث دخانها 
بينما نظر له رائف قائلا
ممنوع الټدخين فى المطعم بتاعى على فكرهوبعدين احنا الكلام أخدنا والجرسونات محدش منهم عبرناهو مش أحنا أصحاب المطعم ده ولا أيهلأ ده تسيب واضح إنك كنت مدير متساهل معاهمبس أنا رجعت ولازم ببقى فى إنظباط 
يامتر بس بس
ضحك عواد قائلا لأ واضح إنك هتبقى مدير شديد ومنضبط بأمارة بتنادى عالجرسوس بس بس ناسى إن ده مطعم أسماك كده إنت بتنادى على قطه مش جرسون 
ضحك رائف قائلا 
البت ميلا بنتى بتحب القطط عندما دميه على شكل قطه مبتنامش غير وهى فى حضنها مفيش مره نامت وهى مش فى حضنها غير فى حضڼ أخت مراتكيا بختها حضنت أم عيون حزينه قولى بقى ايه حكايتها فاديه 
سرد عواد حكاية فاديه وزواج زوجها بأخرى وانها مازالت على ذمته شعر رائف بالغيره قائلا
وأيه يغصبها تفضل على ذمتهده شخص متخلف يعنى عشان فاديه مخلفتش له يتجوز عليهاغلطان أنا أهو إتجوزت وخلفت ومكنش بينى وبين مراتى مشاعر قويهعلى الاقل من ناحيتيإنت عارف إنى أتجوزت من رزان حفظ لنفسى إنى شاب وفى غربه وبنات بلاد الفرنجه معدومين تلات حاجات الأخلاق و الحيا ولبس الهدوموانا شاب وسيم وخۏفت على نفسى من الفتنه من البنات اللى كانت بتوقع فى غرامى 
ضحك عواد قائلا وسيم والفتنه! وبيوقعوا فى غرامك! هتقولى برضوا وماله هصدقك يا صاحب الجمال الفتان 
إخلص خلينا نفطر عندى شغل فى المصنعمش فاضى لرغيك 
بعد قليل إنتهى الإثنين من إلأنتهاء من تناول الفطور 
تحدث رائف الحمد لله بقولك قول لمدير المطعم إنى شريكك فى المطعم عشان يحترمنى بعد كده 
ضحك عواد قائلا 
هزارك السخيف أحيانا بيفقدك الإحترام يعنى لما تجى تتغدى فى المطعم وبعدها تقول للجرسون نادى لى عالمدير ولما المدير يجى تقوله هو أنت ليه مش بشتغل في المطعم أى حته طريه هيعرف من نفسه كده انك شريك فى المطعم 
رد رائف
فعلا المطعم ليه مبيتشتغلش فيه أى نسوان خالص حتى الطباخ راجلعشان كده تحس الأكل مفيهوش نفس 
ضحك عواد قائلا بتعقيب
نسوان!
متاكد إنك كنت عايش فى لندنالكلمه دى إنقرضت من زمانقوم قوم لو فضلنا قاعدين مش هتبطل إستعباطوخلاص المدير عرف إنك شريك فى سلسة المطاعمأهو خد إداردتها إنت عالاقل ارتاح شويه 
قال عواد هذا و نهض واقفا لكن سرعان ما جلس مره أخرى شعر فجأه أن ساقيه مثل الهلاملا ليست هلامبل هنالك آلم قوى يشعر به فى ظهره وإشتد فجأه وأثر على حركة ساقيهولم يستطيع الوقوف عليها للحظات 
إنخض رائف ونهض سريعا ووقف جوار عواد قائلا
عواد مالك 
رغم الآلم الذى يشعر به عواد لكن قال
أنا كويس بس حسيت بشوية تنميل فى رجلى يمكن من القاعده 
رد رائفعواد إنت لازم تعمل الفحص الدورى اللى كنت بتعمله فى أقرب وقت 
رد عوادمع إنى متأكد إن مالوش لازمه بس هعمله الفتره الجايهوخلاص رجلى فك التنميل 
قال هذا ونهض واقفا يتحمل ذالك الآلم 
كذالك إستقام رائف قائلا 
لازم تسمع كلامى وبلاش تطنيش أعمل الفحص 
ده مش هتخسر حاجه أهو زيادة تطمن على صحتك 
أماء له عواد برأسه ثم قال فى أقرب وقت هعمله مع أن الفحص ده بيتعبنى أكتر 
بعد الظهر بمنزل 
جمال التهامي
رحبت ساميه بزيارة أحلام لها دون توقع منها 
دار بينهم حديث يتطرق لمواضيع شتى بينهم 
الى أن قالت أحلام
إنت عارفه إني عندى أربع شباب 
ردت ساميهبسم الله ماشاء ربنا يباركلك فيهم 
ردت أحلام 
آمين ويباركلك فى فادى ويفرح قلبك بصى يا أختى انا جوزت تلاته منهم مبقاش غير واحد وقولت أجوزه هو كمان وارتاح بقى كل واحد فيهم يشيل مسؤلية نفسه وماشاء الله التلاته متجوزين بنات ناس مناصبها عاليه
بس الواد الأخيرطاهر ده
 

122  123  124 

انت في الصفحة 123 من 284 صفحات