الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 153 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


ضمن العلاج نوع مسكن لما يحس بآلم ياخد منه حقنه 
ردت الممرضه ربنا يشفيه ياحجه انا تحت امرك خلينا نروح له 
تبسمت أحلام وسارت بعض الخطوات لكن قامت بوضع يدها على شاشة هاتفها ليصدح بصوت رنين 
نظرت للشاشه ثم قالت للمرضه 
ده إبنى اكيد عاوز يطمن على إبن عمه أصلهم زى الاخوات إسبقينى إنت عالاوضه وأنا هطمنه واحصلك عالاوضه بلاش نسيبه يتآلم أكتر 

أمائت لها الممرضه ثم تركتها وذهبت الى الغرفه التى قالت لها عليها
اغلقت أحلام رنين الهاتفثم عادت سريعا الى غرفة الممرضاتوأخذت زى ممرضه وخرجت مسرعه قبل أن تعود أحداهن ذهبت الى صيدله خاصه جوار المشفى إشترت سرنجه وكمامه طبيه ثم عادت مره أخرى دخلت الى حمام قريب من غرفة العنايه المركزهوإرتدت ذالك الزى ووضعت الكمامه تخفى وجههاوخرجت نحو مقصدها 
حين يغضب الله على إنسان ذو قلب جاحد يسهل له الطريق الشړ 
لا يوجد أحد واقف أمام غرفة العنايه 
دخلت أحلام الى الغرفه وتوجهت مباشرة نحو فراش مصطفى وقفت للحظات تنظر له ببغض رغم أنها لم تتأمل من ملامحه بسبب وجود آنابيب النتفس على آنفه نظرت نحو ذراعه هنالك انابيب
موصوله به تنهى بكيس به محلول طبى ملعق له 
الآن فرصتها أخرجت تلك السرنجه من جيب زيها وبلا تفكير للحظه ملئتها بالهواءثم إخترقت بسنها الحاد الجزء الخارجى لكيس المحلول الطبى وأفضت الهواء به وكررتها أكثر من مره بلحظهالى أن سمعت صوت صفيرسلتت السرنجه وخرجت مسرعه من الغرفه قبل ان يدخل أحد الى الغرفهبالكاد سارت خطوتين خارج الغرفه ورأت الطبيب يهرول الى الغرفه سريعا وخلفه إحدى الممرضات دخلت الى ذالك الحمام وقفت تلتقط أنفاسها الهادره الى أن هدأت قليلا ثم القت تلك السرنجه بسلة المهملات وخلعت ذالك الزى وطبقته وأخذته معها وخرجت من الحمام تمتثل بالهدوء كآنها لم تزهق روح إنسان قبل لحظات غادرت المشفى بأكملها وعادت للمنزل تنتظر ما يشفى حقد قلبهالكن خاب أملهاوإكتسبت وزر قتل إنسان 
عوده 
عادت من تلك الذكرى برغم ما تشعر به من آلم لكن عقلها الباطن يصور لها أن كل ذالك الآلم وهم وسينتهى بمجرد فك جبيرة ساقيها 
أثناء صعود فهمى تقابل مع تحيه توقف لهاقائلا 
رايحه فين 
ردت تحيه 
ميعاد الدوا بتاع أحلام بعد شويه 
تنهد فهمى بآلم قائلاأنا جاي من أوضتها وهى نايمه طالما نايمه تبقى مرتاحه بلاش تصحيهادلوقتي 
خلينا نطلع أوضتنا وبعد شويه إبقى أنزلى لها 
وافقت تحيه فهمى وصعدت معه لغرفتهم دخلت أولا ثم هو خلفها وأغلق الباب 
جلست تحيه على أحد مقاعد الغرفه يبدوا على وجها الوجوملاحظ ذالك فهمى وذهب جلس على أحد مسندي المقعد قائلا
مالك يا تحيه حاسس كده إنك متغيرهأو يمكن تعبانه من خدمة أحلام و 
قاطعته تحيه
لأ أبدا مش تعبانه من خدمة أحلامحد يطول يكسب ثواب خدمة مريض 
تبسم فهمى قائلااومال مالك حاسس كده إن مش بخيرولا عشان عرفتى إن عواد هيسافر لندنعادى يعنى هى اول مره يسافر لندن 
تنهدت تحيه تحاول نفض ذالك الثقل عن قلبهاوتدمعت عينيها قائله
عارفه إن مش أول مره عواد يسافر لندن بس مش عارفه ليه حاسه زى ما يكون شئ جاثم على قلبى من ناحية ولادى الإتنين عواد وغيداء غيداء ضعيفه وساذجه تشبهنى وأنا فى سنها خاېفه عليها يبقى بختها زى بختى 
نظر فهمى ل تحيه نظرة عتاب قائلا 
ماله بختك يا تحيه ليه دايما بتحسسنى إنك ندمانه إنك إتجوزتينى بعد المرحوم جاد 
تنهدت تحيه قائلهليه بتقول كدهأنا بفضفض معاكمش أكتر 
قالت تحيه هذا ونهضت واقفهشعر فهمى أنه تسرع بالقولنهض هو الآخر وجذب يد تحيه قائلا بآسف
متآسف
تحيه مش قصدىبس يمكن كلنا متوترين بسبب الظروف اللى حصلت فى الفتره الأخيره 
نظرت تحيه ل فهمى ثم أدارت وجهها قائلهجايز برضوا 
تبسم فهمى وهو يضع يده أسفل ذقن تحيه وأدار وجهها له قائلا 
أنت بعد ما عرفتى إن عواد هيسافر لندن متغيره مش عارف ليه 
تدمعت عين تحيه قائله 
مش عارف ليه عواد لما بيسافر لندن بيبقى رايح ليه 
تنهد فهمى قائلا عارف عشان الفحص الدورى وده فحص روتينى للإطمئنان بيعمله كل فتره 
شعرت تحيه بوخز قائلهعارفه بس
مش عارفه أنا ليه حاسه بتقل على قلبى حاسه إن ولادى هيصيبهم شئ سئ 
حضڼ فهمى تحيه قائلا 
هيصيبهم أيه إنت اللى قلبك رهيف مش ملاحظه تغير عواد فى الفتره الأخيره عواد اللى مكنش بيقعد فى مكان واحد أسبوعوكان مقضيها تنقلات بين المزارع والمصانع بقى معظم وقته عايش فى إسكندريه تفتكري ليه عشان صابرين اللى مش بيروح مكان غير وهى معاهعواد واقع فى عشق صابرين 
تبسمت تحيه لكن بنفس الوقت شعرت بغصه وهى تتذكر ذكرى قديمه هى التى وضعت تلك الفجوه بينها وبين عواد 
فلاشباك 
بعد إصابة عواد ونجاته من المۏت بعدة أشهر 
كان جليس مقعد متحرك
مام 
لكن
 

152  153  154 

انت في الصفحة 153 من 284 صفحات