الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 229 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


عرفت منين 
إبتسمت فاديه قائله فعلا هى عرفت بالصدفه وكمان مش إتفاجئت إنك عارف وكنت مداري عليها ومستحلفه لك 
تنهد رائف بتمثيل الخۏف قائلا 
طب وأنا مالى أنا دايما كده مظلوم 
ضحكت فاديه قائله بتريقه 
برئ زى
الأطفال تستاهل أنا همشى بقى 
قطع رائف بقية حديثها 
ميلا أكيد زمانها مبسوطه مع تحيه خلينا نشرب قهوه 

فكرت فاديه قليلا وكادت ترفض لكن رائف قال برجاء 
فنجان قهوه مش هياخد وقت طويل كمان عاوز أتكلم معاك بخصوص ميلا 
إرتبكت فاديه وشعرت لوهله بتوجس خشية أن يطلب منها أخذ ميلا وهى تعودت على وجودها معها تشعر بغريزة الأمومه التى كانت مفقوده لديها وافقت على مضض وخشيه منها 
بعد قليل وضع النادل فنجانين من القهوه وكأسان مياه وتركهم سويا 
للحظه شعرت فاديه بالتوجس قبل أن يخرج رائف ورقه صغيره من جيبه ومد يده بها قائلا بهدوء
ده شيك بمصاريف ميلا الفتره اللى فاتت 
نظرت له فاديه پغضب قائلهقصدك أيهإنت بتدينى مقابل قصاد رعاية ميلا 
برر رائف موقفه سريعا
لأ والله ده مصاريف ميلا الشخصيهأنا عارف إنها طفله بس طبعا يلزمها إحتياجات وهى بنتى وملزومه مصاريفها منى 
عقلت فاديه حديث رائف قائله
بس تمن المستلزمات اللى هى إحتاجت ليها الفتره اللى فاتت متجيش نص الرقم اللى فى الشيك دهوفر فلوسك مستلزمات ميلا مش كتير 
حاول رائف مناهدة فاديه يود الإستمتاع معها بقضاء وقت أكثرلكن قطع ذالك صوت إمرأه تقول بطريقه لحد ما سوقيه
رؤوفه مش معقول الصدف إيه ده من زمان متقابلناش 
نظرا رائف وفاديه الى صوت تلك المرأه التى إقتربت من مكان الطاوله اللذان يجلسان خلفها ومالت قليلا مبتسمه 
إرتبك رائف وظل صامتا 
بينما قالت المرأه أوعى تكون نسيتنىأنا ناريمان أختى ليلى كانت ساكنه جاركم قبل ما تروح تعيش مع إبنها فى القاهره أزعل منك عمو صادق كان بيعاملنا زى بناته بس مين الحلوه اللى قاعده معاك دى أكيد مراتك إزيك يا مدامأزي عمو صادقأوعى تنسى تقوله ناريمان بتسلم عليكأوعى أكون قاطعه عليكومراتك تزعل إنى بكلمكلأ يا حلوه رائف غالى عندى هو زى أخويا بس عرفت تنقى عروسه حلوه أكيده ده مش ذوقك ذوق عمو صادقإنت كان ذوقك فى البنات مش أوى بنتى ضاعت من إيديك أهى دلوقتي متجوزه من تاجر فى سوق السمك وزاد رزقه مالكش فى الطيب أوعى تزعلى يا حلوه ده كان زمان هو سلوى بنت موعدين لبعض بس النصيب وعلى فكره جوز سلوى هو اللى عازمنى هنا فى المطعم الشيك ده وحالا هيجى هو وسلوى انا قولت أسبقهم أشوف مستوى المطعم عشان لو معحبنيش بس لأ المطعم حلو وشيك متحاسبوش جوز بنت هيدفع حسابكم هسيبكم بقى وأروح أستنى سلوى وجوزها عالطرابيزه القريبه منكم أوعى تحاسب يا رائف خلاص الحساب عند جوز بنت 
غادرت المرأة نظرت فاديه ل رائف الذى يبتسم بلا مبالاه قائله بنبرة غيره غير ملحوظه 
مين الست دى ومن سلوى بنتها اللى كنت موعود بها دى كمان 
مازالت البسمه التى تستفز فاديه دون درايه من رائف قائلا دى أم سلوى البلوه وتبقى أخت ست كانت جارتنا وزى ما قالت كده عزلت 
تهكمت فاديه قائله 
عزلت بس هى لسه فكراك يا عيني يظهر إنك كنت غالى عندها أوي 
أخفى رائف بسمته وشعر للحظه بنبرة غيره من فاديه أو هكذا يتمنى وحاول التلاعب بها قائلا 
مش حكاية غالى عندها فى ناس كده بتفضل دايما فى الذاكره مهما طال الوقت بعيد عنهم يمكن ده قبول من ربنا 
بتهكم ضيقت فاديه عينيها وصقت على أسنانها قائله بإستهجان 
قبول من ربنا وماله هق
لم تكمل فاديه قولها حين إقتربت منهم إمرأه متوسطة الحجم ترتدى زي أنيق لكن أفسد أناقته مصوغات ذهبيه بشكل زائد مثل والداتها وقالت 
رائف يااااه من زمان مشوفتكش مصدقتش ماما لما إتصلت عليا دلوقتي وقالتى تعالى بسرعه رائف هنا فى المطعم سيبت جوزى يروح يركن العربيه وجيت بسرعه إزى أحوالك عامل أيه آخر مره شوفتك قبل ما كنت تسافر بره مصر الحلوه دى تبقى مراتك إزيك يا مدام أوعى تاخدى عنى فكره مش كويسه رائف غالى عندى زى أخويا وأكتر 
رسمت فاديه بسمة غيظ دون رد 
بينما رائف يود أن يآتى طوفان يغرق تلك البلوه هى وأمها كما كان يطلق عليها سابقا بالأخص حين رأى ملامح فاديه التى تهجمت بوضوح لكن جاؤه نجده آلاهيه حين إقترب زوج سلوى من مكان وقوفهم بإستفسار زال حين عرفته سلوى قائله 
أبو رائفوده المهندس رائف إبن جار خالتى فاكر لمت قولتلى نسمى إبننا أيه قولتلك رائف عشان يبقى مهندس 
أماء زوج سلوى براسه تلمع عينيه ببسمه 
إزداد شعور الغيره لدى فاديه وهى تنظر الى بسمة رائف السمجهكادت تنهض لكن قال زوج سلوى
تشرفنا يا بشمهندسهنستأذن إحنا ونسيبك مع المدام عشان منبقاش
 

228  229  230 

انت في الصفحة 229 من 284 صفحات