رواية بحر العشق المالح بقلم سعاد محمد سلامه
عنها لكن فى نفس الوقت دخلت غيداء مبتسمه تقترب من رائف الذى تبسم لها قائلا
عقبالك يا دودو مع إن قلبى هينجرح وقتها ومش هيطاوعنى أشوفك عروسه لغيرى أوعى تقوليلى إن فى حد شغل قلبك من قبلى
إبتسمت تحيه التى عادت بعد أن ودعت فاديه وإقتربت من مكان وقوفهم وضعت يدها على كتف رائف قائله بطل هزارك ده وأكيد طبعا محدش شاغل قلبها ده كلام سابق لآوانه
شعرت غيداء بالغبطه والدتها مازلت تراها تلك الطفله لا ترى أنها أصبحت فى أول العشرون من عمرها وتريد أن تشعر بأهتمام
بينما قبل قليل
بتلك الخيمه التى بحديقة منزل زهران كانت النساء تغنى بعض الأغانى الشعبيه وبعضهن يتبارين بالرقص بمرح
مالت صابرين على فاديه وهمست لها أنها تشعر بالضجر وتريد النهوض
فى أيه يا حبيبتي
ردت فاديه لأ أبدا مفيش
نظرت صابرين ل فاديه بضيق ثم نظرت ل تحيه قائله
فى أنى زهقت من نظرات وهمسات النسوان عليا وبقول مش كفايه كده
رغم طريقة صابرين الجافه فى الحديث لكن تبسمت تحيه قائله كفايه يا حبيبتى النسوان معندهمش مانع يباتوا هنا طول ما الغنا والرقص شغال خليني أخدك للجناح بتاعك إنت وعواد
أحلام التى أقتربت منهن قائله وقفتوا ليه
ردت تحيه صابرين تعبت من القعده كفايه كده
ردت أحلام بس النسوان مج لسه قاعده
ردت تحيه يفضلوا زى ما هما عاوزين براحتهمكفايه كده قاعدة صابرين مش هتأثر
بينما قالت صبريه التى إقتربت هى و شهيره منهن فعلا كفايه كدهملهاش لازمه قاعدة صابرين طول ما هى قاعده مفيش واحده من الستات هتتزحزح من مكانها
ردت صابرين أنا خلاص
مش قادره أتحمل أكتر من كده إنى أبقى فرجه للستات لو سمحتى يا طنط ممكن تاخدينى للجناح بتاعى أنا وعواد
شعرت أحلام بالضجر من رد صابرين الجاف وصمتت بينما تحيه قالت لها يلا يا حبيبتى خليك إنت هنا يا أحلام مع الستات
لوت شفاها حين إقتربت منها سحر قائله
هى الحجه تحيه خدت مرات إبنها وأختها وامها ومعاهم صبريه وطلعوا من الخيمه ليه
ردت أحلام بإمتعاض
أصل العروسه زهقت من القاعده خدتها على جناحها هى وعواد أكيد مضايقه من نظرات الستات لها ناسيه الحكايه القديمه بتاعتها هى وعواد يلا كويس إن تم الصلح بجوازهم متأكده عواد لو مكنتش على كيفه كان عمره ما رضي بشروط الصلح عشان يوصلها خلينا إحنا نقعد مع الستات
بينما ذهبت صابرين مع تحيه وخلفهن فاديه وصبريه وشهيره وصعدن اى ذالك الجناح الخاص ب عواد
دخلت تحيه أولا ثم بعدها صابرين التى ترفع ذيل فستانها الأبيض وتساعدها فاديه من خلفهن صبريه وشهيره التى شعرت بآن صابرين تشعر بالضياع تآلم قلبها وهى تشعر بقلب صابرين المسئوم حتي إن كانت ترسم إبتسامه خادعه على وجهها
لم تبقين معها كثيرا وغادرن وتركنها وحدها بالجناح
شعرت صابرين بالإستياء قليلا ذهبت نحو فراش الغرفة وجلست عليه تنظر الى أثاث الغرفه الراقى بإشمئزاز
لكن نهضت سريعا حين تذكرت أن عواد بالتأكيد سيآتى بعد قليل
أثناء سيرها إنعكست صورتها بتلك المرآه الموجوده بأثاث الغرفه
توقفت تنظر لإنعكاسها بها سخرت من نفسها لثانى مره ترتدى زي العروس ومع ذالك لم تشعر بفرحة العروس فى المرتين ودت أن تكسر تلك المرآه لكن تراجعت حين ظهر بالخلفيه الفراش رأت عليه بعض الملابس تهكمت ساخره وألقتها پغضب على الفراش مره أخرى توجهت نحو دولاب الملابس فتحت أكثر من ضلفه الى أن وجدت ثيابهاجذبت بنطال أسود من المخمل الثقيل وقميص أزرق من الجينز وخلعت عنها فستانها الأبيض ثم إرتدت تلك الملابس التى لحد ما تشبه زى الرجال صففت شعرها وقامت
بجمعه بأحد مشابك الشعر على شكل كعكه فوضويهرغم أن اليوم ليس مرهق بدنيا لكن مرهق وجدانيا شعرت بالإرهاق جلست على الفراشنظرت لإنعكاسها بالمرآه وتبسمت بإستهزاءلكن فجأه غص قلبها
حين آتى لخيالها تلك الذكرى التى كانت السبب الرئيسى فى موافقتها على الزواج من عواد
عوده ليوم إعلام الوراثه
قبلها بليله مساء
رغم شعور صابرين ببغض عمها جمال لها بعد ما حدث وتجنبه لها لكنها تفاجئت بإتصال هاتفى منه
يطلب منها الحضور للبلده من أجل إنهاء إعلام الوراثه الخاص ب مصطفى على إعتبارها ضمن الورثهرغم