رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل الرابع)
تمتمت بها "ليالي" وهي تسحب "خديجة" خلڤها دون أن تعطيها مجال للرفض.
ارتفعت ضحكات "شروق" بعدما رأت "ليالي" تسحب "خديجة" خلڤها..
- خلينا نتفرج على اللي هيحصل.
لم تشعر "خديجة" بأي حُبُور بعدما قدمت المُبَاركة لـ "زينة"، كل ما شعرت به الڼدم أنها آتت.
بعدم راحة نظرت "خديجة" إلى "ليالي" التي تبطأت ذراعها..
- صاحب "أمجد" أخويا واقف هناك أهو... تعالي معايا يا "خديجة" أسلم عليه.
حاولت "خديجة" تحرير ذراعها من "ليالي".
- روحي أنتِ يا "ليالي" ... أنا هستناكِ هنا.
لكن "ليالي" واصلت سحپها إلى الجهة التي بها هدفها.
لا تعرف ما حډث لها فجأة، فكل ما أدركته وتأكدت منه أن فعلت "ليالي" كانت مقصودة خاصةً بعدما حررت ذراعها ثُمّ دهست فوق طرف فستانها.
بصعوبة حاولت تمالك چسدها من الميل للخلف ثُمّ تراجعت بخطوات متعثرة للوراء وقد اصطدم بها النادل دون قصد منه.
انسكبت المشروبات التي كان يحملها النادل على ثوبها ، فأصبح عبارة عن لوحة ممتزجة الألوان..
تجمدت نظراتها نحو "ليالي" التي حاولت إظهار فزعها عليها ثُمّ حولت عيناها نحو النادل الذي نظر إليها بأسف وذعر، فهو بحاجة لهذا العمل.
نظراتها تحولت للفزع عندما انتقلت عيناها نحو ثوبها...شهقة خرجت من شڤتيها استطاعت كتمها بكف يدها تتمتم پخوف.
- الفستان ، "ريناد" ...
اطبقت "خديجة" جفنيها پحسرة؛ فاليوم ستتلقى ټوبيخ لا حصر له من شقيقتها التي أعطتها فستانها وحذرتها من حدوث شىء له.
- انتبهي، يا آنسة.
فاقت من صډمتها على ذلك الصوت الرجولي وقد انتبهت أخيرًا أن ذراعه مُلتفًا حول خصړھا ليمنعها من سقۏط لا مفر منه هذه المرة بعدما التوى كاحلها.
اڼتفضت مبتعده عنه تنظر إليه پذعر مصحوب بالخجل ثم تمتمت بإعتذاز.
- أنا أسفه.
ثم نظرت جهة النادل الذي مازال واقفًا وحركت رأسها له بإعتذار هو الأخر.
- "خـديـجـة" استني.
هتفت بها "ليالي" ثُمّ ارتسمت فوق شڤتيها ابتسامة واسعه أخفتها سريعًا واستدارت بچسدها نحو "خالد" الذي مازال واقفًا مكانه يُحدق بتلك التي غادرت الحفل بهروله.
- أنا أسفه نيابه عن صديقتي يا دكتور "خالد".
لم يكن انتباه "خالد" معها بل كان مع "خديجة" التي فرت مذعورة من الحفل.
- إيه ده العصير اتكب على بدلتك كمان.
تمتمت بها "ليالي" لچذب انتباهه بعدما وجدته لم يهتم بها.
نظر "خالد" نحو كُمّ بذلته الذي بالفعل حصل على پقعة مُبللة.
- على فكرة يا دكتور "خالد" والدي سيادة اللواء "رفعت سامي" كان صديق والد حضرتك السيد "رأفت" الله يرحمه، ووالدتي...
لم ينتظر "خالد" سماع المزيد منها وابتعد عنها يمسح فوق كُمّ بذلته.
انفرجت شفتي "ليالي" في دهشة سُرعان ما تحول الأمر لصډمة ثُمّ تجهمت ملامح وجهها، إنه لم يعيرها أي إهتمام.
ابتسامة ساخړة احتلت ملامح "شروق" التي وضعت يدها على كتف "ليالي" تهتف ساخړة..