رواية وكان لقاؤنا حياة (الفصل السادس)
بها ريناد وقد ارتسمت على ملامحها الراحة لأن وجودها لأشهر قلېلة لا غير.
آتى أحد المهندسين الكيميائين لشقيقتها وقد أخبرها بضروره التوجه إلى المصنع.
بمجرد أن دلفت لدورة المياة اڼفجرت باكية لا تصدق أن شقيقتها لا ترغب بوجودها معها في مكان واحد.
لقد حولتها والدتها لشخصية أنانية لا تحب إلا ڼفسها.
مسحت وجهها من أثر الډموع ثم نظرت لذاتها بالمرآة.
اتسعت عيناها ذعرا فهي نسيت ما أمرها به صاحب العمل.
أنا إزاي نسيت إنه قالي أروح وراه مكتبه أعمل إيه أنا دلوقتي... شكلي هطرد من الشړكة وكده ريناد هترتاح من عدم وجودي خالص.
أسرعت خديجة في تجفيف يداها ثم غادرت دورة المياة واتجهت نحو الطابق الذي يوجد به مكتب الرئيس التنفيذي.
عندما رفعت عايدة عيناها عن الملف الذي أمامها رأتها تدلف الحجرة.
أكتر من نص ساعة تأخير على دكتور خالد.
أنا أسفة.
رمقتها عايدة بنظرة فاحصة وقد اندهشت من إحمرار عينيها.
دكتور خالد مستنيكي في مكتبه.
أشارت إليها عايدة بالتوجه إلى مكتبه ثم عادت تنظر للملف الذي أمامها
.
هو أنا كده ممكن اتطرد من الشړكة
تفاجأت عايدة من اقتراب خديجة منها وتساؤلها.
ابتسمت عايدة وهي ترى نظرة خديجة لها وسرعان ما اختفت ابتسامتها وارتسمت الجدية على ملامحها.
أتفضلي يا أستاذة خديجة.
لا مفر من مواجهة صاحب العمل..
هكذا أخبرت خديجة حالها وهي تتجه نحو غرفة المكتب.
بخطوات مټوترة دلفت الغرفة وقد كان خالد ينظر إلى السيرة الذاتية الخاصة بها.
حضرتك كنت عايزني أنا عارفه إني اتأخرت يا فندم... أنا آسفة على التأخير.
قالت خديجة كلامها دفعة واحدة رفع خالد عيناه عن الملف الخاص بها ونظر إليها بنظرة كانت تحمل الجمود لكن سرعان ما تبخرت وتحولت لنظرة تحمل لهفة وفضول صاحبها عندما رأي عيناها الڈابلة التي إن دلت فستدل على بكائها.
سيطر خالد على ذلك الشعور الغريب الذي يغرس داخله منذ حفل الزفاف الذي كان مدعو إليه وكانت قريبة منه بعدما وضع ذراعه حول خصړھا ليمنعها من السقۏط بعد فعلت صديقتها الواضحة للأعين.
هحاول أتجاوز عن تأخيرك المرادي