الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 112 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

الراجل اللى أتمنى أعيش معاه حياتى أنا عاوزه راجل بجد صاحب قرار مش راجل أنا أوجهه 
نهضت زهرت من على الفراش وتوجهت الى مرآه الزينه وفتحت أحدى الادراج وأخرجت تلك العلب المخمليه وقامت بفتحها علبه خلف أخرى وترتدى ما موجود بها 
الى أن إنتهت وقفت تنظر الى إنعكاسها بالمرآه 
بإنتشاء وهناء 
الذهب يغطى معصمى يديها كذالك الخواتم تملئ كل أصابعها وصدرها مليئ بالمصوغات هذا ما كانت تريده يوما وضعت أحد الاقراط بأذنيها ووقفت تتباهى بكل ذالك الذهب تذكرت يوم أنها حتى لم تكن تمتلك فردة قرط واحده حصلت على كل هذا بزواجها من ذالك المغفل رباح لمعت عينيها بداخلها تتمنى المزيد وزاد الجشع فى قلبها مازالت تريد الحصول على المزيد قبل أن تترك دار العراب بعد أن تصبح أكثر ثراء يجعلها تصبح مطمع لمن حولها مثل سلسبيل التى لم تمتلك نصف جمالها ولا أنوثتها فقط كل ما يميز سلسبيل أنها سليلة مال العراب  
عصرا
بمنزل سميحه 
كان محمد يجلس بغرفة الضيوف مع نظيم يتحدثان بمواضيع شتى بود 
دخلت عليهما سميحه بصنيه عليها بعض المشروبات تبسم محمد كذالك نظيم الذى لاحظ نظرات محمد ل سميحه الذى يود أن ينفرد بها 
فأستأذن قائلا عندى مكالمه مهمه لصديق هستأذن خمس دقايق وراجع 
تبسم محمد له بينما تلك اللدغاء سميحه قالت بفضول مين صديقك ده
تبسم نظيم وقال ل محمد خطيبتك مش بس لدغه لأ كمان فضوليه 
ضحك محمد قائلا وضيف إنتهازيه 
ضحك نظيم قائلا ليك ربنا عن أذنكم 
إغتاظت سميحه ونظرت ل محمد بتوعد قائله 
قولت إنى إنتهازيه إنتهازيه فى أيه بقى أنا عمرى ما إنتهزت حاجه 
تبسم محمد وقال بخبث يعنى لما إتقدمتلك وعرفتى إنى أبقى من عيلة العراب المعروفة مش وافقتى عشان كده
ردت سميحه بتهكم قائله تصدق بالله أنا ما كنت أعرف إنت مين أنا وافقت مش علشان إنت من عيلة العراب المعروفة أنا وافقت بسبب جدتى الحجه هدايه ست تدخل القلب كده إنا مكنتش أعرف مين العريس لو كنت عرفت إنه إنت كنت فكرت قبل ما أوافق 
تبسم محمد بمكر وقال ليه مش عاجبك اللى قدامك ده أى بنت تتمنى بس يشاور لها 
مصمصت سميحه شفاها وقالت على أيه عارف إنت لو مش إبن عيلة العراب ولا بنت حتى تفكر تبصلك 
تبسم محمد وقال ليه طب تعرفى لما كنت فى الجامعه كنت عامل زى شهريار البنات على يمينى وشمالى 
شعرت سميحه بغيره قائله
أكيد
البنات التافهه اللى بيعجبوا بالواد الغنى عشان يصرف عليهم فسح وخروجات وهدايا 
تبسم محمد وقال طب ما أنا بصرف عليكى فى الفسح والخروجات ليه مش بتحبينى زيهم مع إنى إختارتك نفله عن كل البنات اللى قابلتها بحياتى وقولت اللدغه دى هى اللى تكمل معاها حياتك على الاقل هتخلفك عيال عندهم لدغه مميزه  
شعرت سميحه بخجل لكن قالت پحده بتصرف عليا فى أيه! فسح وخروجات فين دول والأ ما شوفت منك حتى هديه عارف البنات زمايلى فى الجامعه المخطوبين عرسانهم بيجبوا لهم هدايه إنت الإ ما شوفت منك ورده 
تبسم محمد وقال بدهشه كل طموحات فى الهدايا هى ورده!
ردت سميحه مالها الورده غاليه عليك 
تبسم محمد وقال بإستهزاء محبب 
غاليه جدا 
إستهزأت سميحه قائله طالما الورده غاليه عليك يبقى بلاش تنفخ نفسك عليا وتقول بتصرف فسح وخروجات 
تبسم محمد وأعجب أكثر بتلك البسيطه التى كل أملها فى الهدايا ورده 
لو غيرها لطلبت هدايا أكثر قيمه 
أخرج محمد من جيبه علبه صغيره ومد يده لها بها قائلا 
شكلك زعلتى على فكره أنا جبت ليكى هديه 
تبسمت سميحه مثل الطفله قائله بجد جبت ليا ورده 
ضحك محمد وأعطى لها العلبه قائلا أفتحى العلبه وشوفى الهديه وأحكمى هى الأغلى ولا الورده 
أخذت سميحه العلبه منه وفتحتها سريعا عرفت محتوى الهديه وقالت بإستقلال ده موبايل حديث زى اللى معاك حتى أخوه نفس الشكل والطراز  
تبسم محمد وقال أيه شكل الهديه مش عجباكى مش كنتى طمعانه فى موبايلى أهو جيبت ليكى زى وكمان حولته خط تقدرى تتكلمى براحتك بدل ما أنتى مقضاياها رنات 
ردت سميحه مش حكايه مش عاجبنى الهديه بس بصراحه أنا كان نفسى فى ورده إنشاله بلاستك بس هديه مقبوله منك بس متأكد أنه خط أتكلم برتحتى يعنى من غير ما أخاف أسمع صوت البت الرخمه اللى بتقول عفوا لقد نفذ رصيدكم برجاء شحن البطاقه
ضحك محمد قائلا لأ طبعآ أنا عارف إنك رغايه كده هتخربى بيتى على فاتورة الموبايل أقولك كلمينى أنا بس من الموبايل ده وقضيها رنات من الموبايل التانى 
نظرت له سميحه وقالت بإستهزاء فعلا زى ما إيستر بتقول معظم الناس الاغنيه بخله وبتكنز على فلوسها 
ضحك محمد عاليا وقال إستير دى مرات عم نسيم البقال اوعى تكلميها من الموبايل ده 
نظرت سميحه له قائله أنا مش بكلم إستير عالموبايل أصلا بكلم الواد كيرلوس 
رغم أن محمد يعلم أن كيرلوس هذا أصغر منها بالعمر وأنها تمزح معه فقط لكن شعر بالغيره وقال أهو كيرلوس ده بالذات بلاش
111  112  113 

انت في الصفحة 112 من 180 صفحات