الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية عِش العراب للكاتبة سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 81 من 180 صفحات

موقع أيام نيوز

له وقولها 
كفايه يا قماح إبعد عنى مبقتش قادره أتحمل لمسك ليا
متنساش إنك لسه موجوع فى صدرك بلاش تخلينى أستغل وجيعتك وأبعدك عنى 
نظر لعينيها ورأى بهم نظره جديده نظرة برود رفض وتحدى 
تنحى عنها نائما فوق الفراش ثم نهضت من على الفراش ولم تنظر إليه وكادت تخرج من الغرفه لكن توقفت لثوانى تستمع لحديث قماح الجاف 
مفكره بأسلوبك ده تمنعك عنى إنى هطلقك غلطانه يا سلسبيل أنا ممكن مع الوقت أزهق ومش بعيد أتجوز عليكى لكن عمرى ما هطلقك يا بنت عمى 
ضحكة سخريه من سلسبيل التى مازالت تعطيه ظهرها ثم قالت 
ده اللى متوقعاه من البدايه يا
إبن عمى الصفه الوحيده اللى هتفضل بينا هى إننا ولاد عم وبس 
رد قماح پغضب حاول الأ يظهره 
والجنين اللى بطنك ده مالوش صفه رابطه بينا وليه كنتى بتهتمى بيا الأيام اللى فاتت
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وردت وهى مازالت تعطيه ظهرها للآسف بس ده لسه فى علم الغيب ياعالم يكمل ويجى للحياه ولا أيه لسه اللى هيحصل وسبق وقولتلك إهتمامى بيك إنسانيه فى الأول والآخر إنت إبن عمى نسيت أقولك إنى إتفقت مع بابا إن طالما حالتك الصحيه إتحسنت من بكره هنزل أنضم للمحاسبين فى المقر بقولك للعلم فقط تصبح على خير يا إبن عمى 
غادرت سلسبيل الغرفه وتركت قماح يشعر پغضب جم سلسبيل أعلنت التحدى معه فى نفس الوقت شعر بغصه من تبدلها هكذا حين إقترب منها فهى طوال الأيام الماضيه تولت الإعتناء به حقا لم تكن تنام لجواره على الفراش لكن هو ظن أنها تفعل ذالك من أجل أن تعطى لزواجهما فرصه أخرى لكن يبدوا أنه مخطئ فهى قالت أن ذالك إنسانيه وأنه إبن عمها كم يبغض تلك الكلمه حين تقولها  
بينما سلسبيل ذهبت الى غرفة المعيشه جلست على إحدى الأرائك تشعر بنغزات فى قلبها وضعت يدها على بطنها قماح قال ما صفة هذا الجنين الذى ينبت برحمها تعلم أنه حلقة وصل بينهم
رغم معاملة قماح السىيئه لها منذ بداية زواجهما لكن ذالك الجنين الذى برحمها لم تستطيع أن تكره وجوده كان سهل عليها إجهاضه والتخلص من أى رابط يربطها ب قماح ويظل الرابط الوحيد هو أنهم أبناء عم فقط لكن لا تعلم لما حين عرفت بوجود هذا الجنين تضاربت مشاعرها بين الفرح والحزن كانت تود أن يجدها هذا الجنين سعيده حين تشعر به وهو برحمها لكن هذا لم يحدث والسبب هو غطرسة وعنجهية وقبل ذالك عڼف قماح معها  
قماح الذى بغرفته يسترجع ماضى طفل بالعاشره بدأ يرى قسۏة من حوله 
فلاش باك  
كآن الحياه حين تنقلب وتعطى وجهها السئ تزيد من القسۏه 
بعد ۏفاة والداته بعدة أشهر كانت تهتم به هدايه وتراعيه فى تلك الفتره كان يرى الفرحه والشمت فى عين قدريه ونهرها له فى الخفاء لكن لم يكن يبالى بذالك كان فى المقابل هدايه وجده وكذالك النبوى يظهرون له المحبه كذالك عمه ناصر وزوجته
لكن تبدل ذالك أيضا حين فوجئوا بدخول جدة قماح اليونانيه وبصحبتها رجل كهل به ملامح من والداته الراحله عرف أنه خاله هو رأى له صورا سابقا وكان معهم مترجم خاص ورجل يبدوا من زيه دبلوماسى وبعض رجال الشرطه 
تحدث أحد رجال الشرطه معانا أمر بتسليم الطفل قماح النبوى العراب ل جدته السيده إليخاندرا مونتيس بصفتها حاضنه له وده قرار من المحكمه اليونانيه أنها الأحق بحضانة طفل بنتها اللى توفت من عدة شهور 
إنخض الجميع كيف حدث هذا وكيف حصلت تلك المرأه على حضانة قماح بتلك السهوله 
رفض قماح ذالك وذهب الى حضڼ جدته هدايه التى ضمته وقال لأ أنا عاوز أفضل هنا مع جدتى هدايه وبابا كمان بنت عمى سلسبيل ماما كانت بتحبها ماما مش كانت بتحب الست دى لا هى ولا الراجل اللى معاها ولا بتحب اليونان ماما كانت بتحب هنا وأنا عاوز أعيش هنا 
ذهب ذالك الكهل الذى كان معهم وقام بشد قماح قويا من بين يدي هدايه التى فلت منها قماح بصعوبه وقامت بحذبه مره أخرى تحتضنه 
تفوه ذالك الكهل ببعض الكلمات باليونانيه ترجمها لهم المترجم قائلا 
هما معاهم أمر واجب التنفيذ بأخد الطفل قماح كونه حفيد الست إليخاندرا مونتس 
تعجب النبوى قائلا إزاى وأمتى طلع الأمر ده وإزاى متعرفش قبل كده 
رد المترجم ده أمر من المحكمه اليونانيه بصفة إن والدة الطفل ده تحمل الجنسيه اليونانيه يحق ل جدته اليونانيه أخد حضانته طالما هى عندها الصلاحيات الكامله زى الأهليه العقليه وكمان الماديه ودول شرطين يتوفروا فى جدته ده أمر إلزامى من السفاره اليونانيه بمصر بتسليم الطفل قماح النبوى العراب لجدته السيده إليخاندرا مونتس 
رد ناصر طب لو رفضنا تسليم قماح أيه اللى هيحصل 
رد المفوض من السفاره وقتها هندخل فى ڼزاع وده طبعا بعد تسليم الطفل لجدته اليونانيه أولا 
رد النبوى مستحيل أسلم أبنى ليهم
أنا عندى يقين إن الست دى غير مؤتمنه على إبنى إذا كان
80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 180 صفحات