الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية سقر عشقي بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


كانت تستمع لصوت أنفاسه و تشعر بوقفته المتحفزه عند الباب ... تشعر بنظراته التى تكاد تخترق جسدها و عظامها
لكنها لم تلتفت إليه و لم تظهر إهتمام لوجوده رغم خۏفها الداخلى الذى يكاد يؤدى بحياتها و قلبها الذى يرتعش كطفل صغير نائم بالشارع بملابس لا تستر من جسده إلا القليل لكنها لن تجعله ينال ما يريد و لو كان الثمن هو مۏتها بالبطىء

أنتفض جسدها للمرة الثانية حين أغلق الباب بقوه أقترب خطوه واحده فقط و قال
مبروك ياااا ...
صمت ثم أقترب خطوة أخرى و قال
مش قادر أقولها ... أصل انت مينفعش تكونى عروسه
ظلت على وقفتها ليكمل هو
دلوقتى هتعرفى مقامك الحقيقى
ألتفتت إليه تنظر إلى عينيه بثقه و قالت
أنا عارفة مقامى كويس و عارفة قيمتى يا أبن عمى
ليبتسم إبتسامة جانبية و رفع حاجبه الأيسر و هو يقول
أنت ملكيش قيمه أصلا ... أنت نكره ... أنت أتخلقتى مخصوص علشان تكونى طوع أمرى مكانك تحت رجلى كل أملك فى الدنيا أنك ترضينى و دلوقتى هيبقا كل هدفك أشوفك ست حقيقيه فى سريرى بدل ما أزهق منك و أرميكى و أروح أشوف ست حقيقيه تليق بيا
 مش هتقدرى عليا و هاخد إللى أنا عايزه مهما أنت قاومتى ... همتلك جسمك و روحك هتبقى ملك يمينى يا قدر ... أنا قدرك يا قدر
لتتوقف تماما عن الحركة أصبحت و كأنها چثة هامده لم تغمض عينيها لكنها ظلت تنظر إلى كل ما يفعله بها تريد أن تحفر ذلك المشهد فى عقلها و عينيها علها تستمد منه القدرة على الإنتقام كانت تراه و كأنه حيوان مفترس يغرز أنيابه بها دون رحمة أو شفقة و أيضا لا يحترمها فهو يتناول وجبته بازدراء ... يأكل كما أسد أراد أن غزال و حصل فى الأخير على فأر صغير
قلبها يبكى روحها تصرخ و لكنها صامته تماما لم تتحرك لم تبكى حتى أنفاسها تخرج بطيئة و مؤلمة
حين أنتهى منها نظر إليها پغضب قوى جعله يصفعها عدة صڤعات و هو يصفها بأقذر الألفاظ و الصفات فهو يشعر أنه لم يحقق هدفه لم يكسرها لم يرى نظرة إنكسار و ذل .... لقد وجد چثه بلا روح جسد ثلجى لم يرضى النزعة الحيوانية بداخله بأن يراها ذليلة أسفل قدميه لكنها لم تجعله يحقق ذلك الأنتصار و لذلك سوف يعاقبها بطريقته
أبتعد عنها و دلف إلى الحمام و هو مستمر بوصفها بتلك الصفات التى ټجرح كرامتها لتضم قدمها إلىها بعد أن سمعت إنغلاق الباب و سمحت لتلك الدموع أن تخرج من عينيها علها تطفىء تلك الڼار التى أشتعلت فى قلبها و جسدها تحاول أن تخرج كل قهرها و ما تشعر به من إهانة و ذل قبل أن يخرج من الحمام ظلت عدة ثوان على هذا الوضع ثم أعتدلت و هى تأن ألما و حين وقفت وقعت عيونها على تلك البقعة الكبيرة من الډماء فوق السرير ظلت تنظر إليها و هى تفكر
هذه هى علامه كسرتها الحقيقيه هذه الډماء هى روحها التى ټنزف بصمت منذ سنوات و ها
هى ذبحت من الوريد إلى الوريد و دون أن تخرج صوت واحد أو تحاول حتى الدفاع عن نفسها لم يسمح لها أحد بأن تحقق ما تريد و لن يسمحوا
تحركت سريعا تخلع عنها ذاك الفستان الممزق و ألقت به فى صندوق القمامة الموجود بجانب باب الغرفة و أرتدت جلباب واسع و مسحت وجهها من مساحيق التجميل التى تلوث وجهها بالكامل و تركت كل شىء كما هو الډماء و السرير دون ترتيب و وضعت و سادة صغيرة على الأريكة التى تحتل حائط كامل بالغرفة و أخذت شرشف ملون من الخزانة و
دثرت نفسها جيدا و أغمضت عينيها
 

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات