رواية صراع الذئاب الجزء الأول من الفصول بقلم ولاء رفعت
ليوقفه صوت فتح باب الشقة والشيخ سالم يدخل وقال جري أي يا ولاد أي صوتكو جايب لأخر الشارع
أجاب كليهما بخجل وقالو ف صوت واحد مفيش يابابا
خلع حذائه ووضعه جانبا وقال يلا أجهزوا عشان رايحين لعمكو عزيز
قال طه بتهكم أصدك رايحين نشحت من عمنا عزيز
نظر إليه والده بحنق وقال الي هنعيدو نزيدو تاني يابني قولتلك إحنا مبناخدش حسنة من حد ده إيجار الأرض الي ورثناها كلنا عن جدك البحيري الله يرحمه
زفر سالم بضيق وقال الكلام ده تقولو لجدك يحيي الله يرحمه هو أتنازل عن الأرض لأخوه حكيم يعني يا أبو مخ تخين ملناش حق فيها ويلا عشان العربية الي جاية تاخدنا زمانها ع وصول
بداخل إحدي غرف القصر
تقف بداخل الشرفة المطلة ع المسبح وجهها كالملاك تنظر إلي السماء بعينيها التي قد ورثتها عن والدتها وشعرها البني الممتزج بالأسود القصير الذي يصل إلي منتصف عنقها وبشرتها البيضاء الناعمة تتحدث في هاتفها
مش عارفة بابي هيوافق ولا لاء
طرقات ع باب الغرفة فقالت طيب أنا هقفل معاكي دلوقت ف حد بيخبط ع الباب شكلها مامي هبقي أرد عليكي ساعة كمان باي أغلقت المكالمة ودخلت الغرفة لتجد والدتها
جيهان كل سنة وأنتي طيبة يا ملوكة ماما قالتها لتتجه نحو والدتها لتعانقها وقالت بسعاده وأنتي طيبة ياجي جي يا عسل أنتي
أبتسمت بخجل وقالت بصراحة أصحابي مسافرين بكرة الساحل وعايزني أروح معاهم
قالت جيهان أنتي عارفة ياملك بابي مانعك أنك تسافري لوحدك
قالت ملك بتذمر يامامي أنا مش لوحدي معايا أصحابي الي ف الجامعة وبعدين أنا مبقتش صغيرة أنا عندي 20 سنة
زفرت بحنق وقالت بسأم أوك أنا عارفة مين الي هيقنع بابي
أبتسمت والدتها وقالت هو كمان مش هيوافق
رمقتها بتحدي وقالت ولو وافق
جيهان بنت أنتي بتتحديني !!
ملك لاء يامامي مش تحدي ده رهان
جيهان مش وقت رهان وكلام فاضي يلا غيري هدومك عشان شوية وعمك سالم وولاده جايين
تنهدت جيهان بسأم ثم قالت ربنا يهديكي ياملك قالتها وغادرت الغرفة
أمام البناء تتوقف السيارة الفارهة من إحدي الماركات الشهيرة
خرج من الفناء الشيخ سالم وخديجة ويليهم طه الذي أرتسمت ع وجهه ملامح الإمتعاض نزل السائق ع الفور ليقوم بفتح الباب الخلفي
قالت خديجة يعني هم غلطانين أنهم مش عايزنا نتبهدل ف المواصلات قالتها ثم ولجت إلي داخل السيارة
قام طه بدفعها وقال متتكلميش معايا عشان أنا ع أخري منك
رمقته بإزدراء ثم أطلقت زفره بحنق وأنطلقت السيارة
في قصر عزيز البحيري
بداخل صالة الألعاب الرياضية يمارس تمارينه كالعادة وجسده الرياضي ينسدل عليه قطرات عرقه بغزارة التي قد بلت معظم أنحاء القميص الأبيض القطني بنصف أكمام توقف وتناول المنشفه القطنيه
ليجفف ذلك الإنسدال الذي يزعجه
دلفت للتو تلك الخادمة التي يبدو عليها صغر عمرها الذي لم يتجاوز الثامنة عشر عاما تمسك بيدها صينية صغيرة يعلوها كوب من العصير الطازج فقالت بخجل دون أن تنظر له ياسين بيه العصير
ألتفت إليها وقال پغضب أظن إن فيه باب المفروض تخبطي عليه ولو أنتي داخله بيتكو !!
تطلعت إلي عينيه الرماديتيان وقالت بوجل أأ أنا نسيت
أقترب منها ليزداد توترها وخۏفها أكثر حتي أرتجفت يدها لتندفع الصينية عنوة عنها بالكوب فأنسكب العصير ع بنطاله الأسود ويقع الكوب ع الأرض ليصبح حطاما فشهقت پذعر ووضعت يدها ع فمها
وكأن الڠضب يتأجج بداخله كالنيران المشټعلة صاح ف وجهها وقال برررررره
أجهشت بالبكاء ولم تقدر ع النطق أو الحراك فأزداد غضبه أكثر وقال وهو يشير نحو أذنه أنتي مبتسمعيش!!! بقولك