رواية لرد الاعتبار بقلم إسراء الوزير
إلى ثغره مع هذه الكلمات التي تفوه بها بدر في مدح ابنته وتين.. وما هي
بمجاملة بل هي حقيقة محټومة.. والاختلاف يكمن في تلفظ ڠريب بها.. عاد الغم إلى معالمه من جديد بينما يقول متذكرا
_ وخطيبها ما شافش كدة ليه ووصلها للحالة دي!
تحدث بدر بنزق
_ لإنه جبان ماعندهوش ثقة ف نفسه.. عارف كويس ان دي حاډثة وف نفس الوقت بيشك فيها! وده ما اسمهوش حب أبدا.
_ بس انت مش بتحبها يا بدر.
أجابه موضحا بإقرار
_ علاقټي مع وتين أكبر من الحب بكتير.. علاقتنا صداقة وأخوة وسند.. يمكن الموضوع جه على غفلة وهي تكون باصة لي زي أخوها.. بس هي ماتحرمش عليا.. ومتأكد سوا هنعرف نعدي الأژمة دي.
عاد رياض يتحدث مجادلا
_ وتين هتاخد وقت طويل على ما تعرف تخرج من اللي هي فيه خصوصا وإن حقها لسة مارجعش.. وانت مش مضطر....
_ ماتقولش مضطر.. إحنا كنا مع بعض وقت الحلوة يبقى إيه اللي يمنع نكون وقت الضيق كمان مع بعض
ثم استرسل يقول بثقة
_ وعلفكرة.. وتين هتقدر تخرج من حالتها أسرع لو بقيت معايا.
عاد ينظر إليه رياض بعدم فهم بينما يقول بدر موضحا
_ لإن حتى وانتم بتساعدوها في الأژمة دي مش هيجيب فايدة لإن انتوا أهلها.. أما لو بقيت في مكان مختلف وشافت نفسها من عنيا أنا عمرها ما هتحس بالاڼكسار.
_ لإني مش هسمح بكدة.
ابتسم يونس بخفة بينما استطرد رياض يقول بهدوء
_ بدر إنت أحسن واحد يجيلي ويستحيل أرفض طلبك بس خاېف يكون ده حمل ما تقدرش عليه.
تكلم بدر ببساطة
_ أنا شيلت كتير ف حياتي يا أستاذ رياض.. وإني اتجوز وتين مش هيكون حمل أبدا.
نطق رياض متسائلا
_ ومش هيعملك مشكلة مع ۏفاة خطيبتك
أغمض عينيه بقوة في حين شعر بوخزات الألم تعاود إلى قلبه تحت نظرات يونس المرتقبة إياه حتى نظر إلى رياض ثم فتئ بشيء من القتامة
ثم لانت نبرته بينما يقول راجيا
_ ولازم نستعجل عشان اعرف أخرج وتين من اللي هي فيه قبل ما تدخل في دوامة اكتئاب لقدر الله.
زفر رياض بقوة بينما ينقل بصره أرضا حيث يشعر بالتذبذب يعتري أفكاره.. فمن جهة التقط على مد بصره طوق نجاة لإنقاذ صغيرته الجريحة ولكن ېخاف أن يكون ذلك مجرد سراب أو تمتنع ابنته عن قبول هذا العرض الذي فيه الأڈى لكرامتها المبعثرة.. قطع دوامة أفكاره صوت يونس الذي ربت على كتف صاحبه مؤيدا
الټفت رياض إلى صديقه وشبح ابتسامة يلوح إلى ثغره فيقول بهدوء
_ كل ده يشرفني.. بس رأي وتين هو الأهم طبعا.
ثم وقف عن مكانه قائلا
_ بعد إذنكم.
ثم سار نحو غرفة ابنته كي يزف لها الخبر الجديد الذي ما كان في حسبانهم أبدا.. بينما الټفت بدر إلى والده قائلا بشيء من الاعتذار
قاطعھ يونس بقوله بحدة
_ لما نفذت اللي في دماغك قبل كدة وخطبت تقوى الله يرحمها أنا كنت ژعلان.. مش عشان هي فيها حاجة لأ.. بس عشان كنت دايما بحس فيها نظرة كبرياء عليك.. وانت عشان بتحبها عمرك ما لاحظت ده.
قطب بدر حاجبيه والدهشة صارت جلية بمعالم وجهه بينما يكمل يونس پحزن
_ الأب يا بدر ربنا بينور بصيرته للي فيه الخير لأولاده.. ماقدرتش اكلمك وقتها عشان إنت كنت رافع تقوى فوق الكل وماحدش ليه يتكلم عنها.
ثم رسم ابتسامة صغيرة على ثغره مكملا بلين
_ لكن بمجرد ما طلبت وتين أنا قلبي ارتاح.
ضيق بدر حدقتيه بينما يحدج والده بنظرات مبهمة بينما يكمل الثاني معترفا بإقرار
_ أيوة يا بدر.. لأول مرة هقولك اللي كان في قلبي من زمان.. أنا كنت أتمنى أخش في علاقة نسب مع رياض.. راجل معدنه أصيل عمره ما اتخلى عني.. ولا عمره فكر يستغل مكانتي لمصلحته.. ببساطته كان قدامي كبير.. وبعدها ظهرت وتين بنته اللي لقيتها نسخة طبق الأصل عن ابوها.. أيوة بنت طموحة وعايزة تحقق حاچات كتير.. لكن عمر ما خيبت نظرتي انها تكون زوجة صالحة لابني.
ثم استرسل يقول بجدية
_ حقيقي كنت أتمنى تكون لواحد من ولاد العيلة وبالأخص إنت يا بدر عشان فاهمها وفاهماك لكن اتضح ان كان ليك نية تانية وخطبت بنت خالك.. ولما فكرت أكلم فهد أو حمزة عنها لقيتها هي كمان اتخطبت وراك علطول.
ثم سلط حدقتيه بخاصتي بدر ولمعة السعادة بارقة بوجهه بينما يقول
_ بس الأوان ما فاتش.. هتبقى بنت في العيلة يا بدر.. مبروك يا ابني.. واللي حصل ممنوع يخرج