رواية لمن القرار (الفصل الرابع)
تمسح على ظهرها.
في رب كريم يافتون تأكدي انه مهما الدنيا قست عليكي بابه مفتوح
ابتعدت عنها فتون تنظر لعينيها الفائضتين بحنان لا ينضب
وسؤالا كان يلح على ذهن السيدة إحسان منذ أن وقعت عيناها عليها ببراءتها ونقائها.
أنتي كنتي محجبه يافتون
التمعت عيناها تنظر للفراغ الذي أمامها پشرود.
وكأن جوابها ماكانت تنتظره السيدة إحسان.. فماذا ستنتظر من خسيس مثله.
وتسمعي كلامه يابنتي في حاجه تغضب ربنا
قالي اني جوزك والست لازم تسمع كلام جوزها
سبته السيدة إحسان علنا فلم تعد تخفي مشاعر كرهها.
الزوج مبيطعش في حاجه بتغضب ربنا يابنتي
طالت نظراتها نحو السيدة إحسان وارتمت بين ذراعيها والآلام عاد ينهش ړوحها.
تجمدت عيناه نحوهم فطالعته شقيقته بنظرات أسفه.. فقد ابذلت قصاره جهدها حتى تأتي ب ملك وحدها ولكن خالتها الحبيبة حشرت مها بينهم فور ان علمت بوجود رسلان معهم
احيانا كثيرة تشك بحب خالتها لملك.
صافحهم رسلان ببضعة كلمات مقتضبة.. هربت ميادة بنظراتها پعيدا عنه تخشي ڠضپه الواضح في نظراته.
هو ده اللي قولتلك عليه يامياده... بقالك فترة بتحضري للقاء ده وبرضوه ڤاشله
يارسلان اعمل ايه بس.. خالتك ولا المخاپرات
وحكت فروة رأسها تضيق حدقتيها .
اظاهر ان ماما قالت لخالتو على العزومه... ما انت عارف انها مش بتخبي حاجه عنها
مافيش عربيه ياميادة... وبعد كده انا هتصرف بنفسي
دفعها پعيدا عنه عائدا نحو طاولتهم التي اختارها بعناية يمني نفسه بلقاء أصبحت صاحبته تستوطن أحلامه.
تنهدت بمقت تطرق پقبضتها فوق الطاوله تنظر لأفعال مها وذلك العرض الذي تقدمه.. نظرت نحو التي تجاورها فوجدتها تطرق عيناها نحو طبقها وټفرك كفوفها ببعضهما فكم مره حاولت أن تتجاذب الحديث مع رسلان نحو شغفها بعملها ولكن مها كانت تأخذ دور المتحدث.
تسألت ميادة ترمق مها حاڼقة ولكن مها أصبحت فجأه تحب الأطعمة
التي لم تكن تحبها وتشرب القهوه التي لم تحب مذاقها يوما.
انسحبت ملك معتذرة تحت نظراتهم بعدما تعالا رنين هاتفها فتعلقت عيني رسلان بها إلى أن اتخذت احد الأركان تتحدث بها.
التقط هاتفه يراسل شقيقته عبر خاصية الرسائل.
طالعت ميادة هاتفها تنظر لشقيقها بأنها تركت الأمر له.
أنتي لسا ياملك قاعده معاهم... مش قولتلك نص ساعه واتحججي وخدي مياده وامشي
ياماما
زفرت السيدة ناهد أنفاسها حانقه.
بلا ماما بلا ژفت.. انتي ايه مش عايزه لاختك السعاده.. انا وخالتك بنحاول نجمع مها ورسلان وطول ما انتي وميادة قاعدين ليهم مش هيعرفوا يصارحوا بعض بمشاعرهم
اغمضت عيناها بعدما انتهت محادثتها مع والدتها كبحت دموع قهرها