رواية نبض قلبي لأجلك بقلم لولا نور
رقص ... سوار ... سيارته... دراجه بخاريه .. طلقات رصاص..!!!
وفجأة فتح عينيه علي وسعها وهو ينطق باسمها مذعورا من ان يكون اصابها مكروه... سواااار !!!!
ولكن خرج صوته ضعيف مټألم...
داربعينيه في ارجاء الغرفه حوله .... وجد نفسه في مكان لا يعرفه ... حاول النهوض ولكن الم ذراعه منعه من الحركه.... حاول تحريك يده الاخري ولكن وجد يد ممسكه بيده.!!!
حرك راسه ناحيتها فرأها نائمه بنصف جسدها علي طرف الفراش وهي ممسكه بيده..
تنهد بارتباح عندما وجدها غافيه بجانبه ... تطلع عليها وهي نائمه بهدوء .وشعرها الاسود الطويل مغطي جانب وجهها حاجبا عنه رؤيه ملامحها بوضوح....
ازاح شعرها للخلف بهدوء
ابتسامه هادئة زينت ثغره علي فعلتها ... نداها بصوته المتعب وهو يربط برفق علي وجنتها ...
اخترقت نبرته الضعيفة غياهب عقلها فنبهنا..ولكنها لم تستيقظ ظنا منها انها تحلم به ...ولكن مع ندائه الثاني جعلها تفتح عينها علي الفور....
تقابلت عيناهم معا في لقاء دام لثواني !!! هو بنظرات مبتسمه هادئة متعبه .. وهي بنظرات شاخصه غير مدركه...!!
ثواني وانتفضت ثوار من جلستها الغير مريحه عندما ادركت انها لاتحلم وان عاصم قد فاق وينظر اليها بعينيه التي تعشقها...
عاصم حبيبي... حمد الله علي سلامتك ... انت كويس...!!
بادلها بابتسامه اكثر سعاده وتحدث بوهن ...
انا كويس يا حبيبتي الحمد الله ... ثم صمت لثواني لالتقاط
انفاسه مقاوما الم راسه وكتفه ...
المهم انت كويسه حصل لك حاجه طمنيني عليكي ....
سالت دموعها رغما عنها وردت من بين شهقاتها... انا كويسه يا حبيبي .. المهم انك بخير... اناااا ... انااااا....
دموعها تقتله ... ترهق رجولته ...تشعره بالعجز وتصيبه بالضيق !!!
ضعط عاصم علي كف يدها بقوه وحدثها برقه بطلي عياط علشان خاطري... دموعك غاليه عليا...مش عاوز اشوفها حتي لو علشاني..
نظرت له وهي لازات تبكي ڠصب عني مش قادره...
تعالي...
اخذ يربط علي راسها بحنو محاولا طمئنتها وتهدئة اعصابها ...
ابتلعت غصتها وتحدثت بدموع ڠصب عني خفت
عليك ...خفت اخسرك بعد ما لقيتك ..مش هقدر اتحمل خسارتك يا عاصم مش هقدر... انا بحبك ..بحبك اوووي...
تضخم قلبه من اعترافها .. استطاعت بكلمات بسيطه ..
ضحكت علي طريقته وقالت بمشاكسه الله مش بقول الحقيقه وبعدين هتفرق ايه ذراعك مربوط ولامفكوك...
رد بمكر وهو يرفع وجهها بانامله ينظر داخل عينيها لا هو من ناحيه هيفرق فهو هيفرق كتيييير.. بس انت عارفه انا مش بيهمني حاجه...
بعشقك يا سوار...
حالها لم يكن افضل من حاله واجابته بهمس
صوت طرقات علي الباب اخرجتهم من لحظتهم الرومانسيه... قالت بخجل شديد وهي تبتعد عنه محرجه ده اكيد عدي
ابتسم علي خجلها ولكن توحشت نظراته عندما لمح العنه التي لازالت ترتديها من الامس...
سالها بنبره صوت مرعبه رغم هدؤها وهو يشير الي ما ترتديه
انتي عدي شافك بالمنظر ده !!!
ثم اشتعلت نظراته واحتد صوته اكثر عندما انتبه انهم بالمشفي ومؤكد ان جميع من بالمشفي رأها بهذه اللعنه!!!
ده مش عدي بس دي المستشفى كلها اتفرجت عليكي.. انتي ازاي مروحتيش...ازاي ما....
قاطعته بسرعه وهي تقترب منه وتنظر داخل عينيه بحب ڠصب عني يا حبيبي مقدرتش امشي واسيبك ..مقدرتش امشي وانت مش معايا..
تعالت الطرقات مره اخري علي الباب...
هدء غضبه بفعل كلماتها وكانها القت عليه سحرا خاص .. الا ان ملامحه ظلت علي عبوسها..
تقعدي مكانك علي الكرسي ما تتحركيش لحد ما نشوف مين اللي علي الباب...
اومأت برأسها موافقه وهي تجلس علي المقعد مثلما
اراد بعد ان سمحت للطارق بالدخول...
دلف عدي بخطوات واسعه ما ان لمح عاصم مستيقظ...
عانقه بحذر وهو يربط علي ذراعه السليم باخوه حمد الله علي سلاماك يا عاصم ...حمد الله علي سلامتك يا صاحبي...
عاصم بابتسامه ممتنه الله يسلمك تسلم يا عدي ...ثم ساله هو ينظر له نظره ذات مغذي ايه الاخبار طمني!!
فهم عليه عدي واجابه بثقه اطمن كله تمام ... انا ظبطت الدنيا وكله تحت السيطره...
طرقات علي باب الغرفة قطعت استرسالهم في الحديث تبعها دخول
الدكتور باسل.....
باسل بابتسامه حمد الله علي سلامتك يا عاصم عامل ايه دلوقتي..
الله يسلمك يا باسم الحمد الله كويس...
ثم قام باسل ببعض الفحوصات والتغيير علي الچرح وعلم سوار كيفيه تغيير ضمادات الچرح....
وبعد مناقشات طويلة بين باسل وعاصم اضطر باسل للرضوخ لكلام عاصم وكتب له علي خروج من المشفي علي مسؤليته...
بعد فتره كان عاصم يجلس بجانب سوار في سيارته في المقعد الخلفي وعدي يجلس في الامام بجانب السائق