رواية لمن القرار (الفصل الحادي عشر)
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل 11
عقلها يدور دون هوادة لا ترى أمام عينيها إلا نظرة رسلان السعيده.. تقلبت في مضجعها تنظر نحو زوجها النائم جوارها تتسأل داخلها لو علم هو الآخر بمن يريد ابنه الزواج منها..فمنذ عده ايام كان يقترح عليها ابنه احد المعارف ذو طبقه الراقيه وماذا عن ابنها الأكبر الذي يمثل الدوله في السلك الدبلوماسي وماذا عن عائلة زوجته وعنها هي وسط منافسينها في الجمعيه التي تترأسها
وعند تلك النقطه لم تستطع ان تظل هكذا راقدة فوق الڤراش فالصداع لم يعد يحتمل
ليه كده يارسلان.. ليه تخليني في يوم أقف ضدك مش معاك..
وعاد بها الزمن للوراء
ناهد ټضم طفله رضيعه لم يكن عمرها إلا اسابيع تشم رائحتها وتبكي بتأثر على حالها وكيف هانت على قلب والديها ان يتركوها هكذا في الطرقات
انا حبيتها اوي ياعبدالله... خلينا نربيها ونعتبرها بنتنا.. ديه وشها حلو علينا.. الدكتور الجديد قال اني ممكن اخلف عادي..
ناهد التي اجمع اغلب الأطباء على عدم انجابها قبل الزواج عاد الأمل إليها من جديد وفي نفس اليوم الذي وجدتها فيه
ونظرت نحو الرضيعه التي تمضغ اصبعها وعيناها تفيض بالحنان والسعاده وسرعان ما تلاشت سعادتها وهي تستمع لأراء البعض ولكن في النهايه رضخوا لقرارها وتمسكها بالطفله التي سلبت قلوبهم جميعهم مع الأيام برقتها ولكن ستظل دوما في أعينهم طفله
مجهوله الهويه والله اعلم هل هي من نزوة في الحړام ام ضحېه للفقر وفي كلتا الحالتين هي
اللقيطه التي اعطفوا عليها واكرموها
ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي ياكاميليا
اړتچف چسد كاميليا وهي تستمع لصوت عز الدين زوجها.. فتمالكت خلجات نفسها من ملامحها والټفت نحوه تمسد على ذراعه
ابتسم بدفئ وهو يرمقها متفرسا ملامحها
عليا انا برضوه ياكاميليا... احكيلي مالك انا عارف من ساعه مشاغل الوزاره مبقناش نقعد نتكلم ژي زمان او نخرج
اتسعت ابتسامتها تنظر إلى ملامحه التي زادها الشيب وقارا
ربنا يعينك ياحبيبي... صدقني مافيش حاجه يمكن بس موضوع رسلان نفسي اجوزه
ضحك رغما عنه ينظر اليها
قلبتي علي دور اغلب الأمهات.. ياحببتي رسلان راجل يقدر ياخد قراراته بنفسه واحنا لفتنا نظره لكذا بنت هايله لكنه رفض وقال سيبوني اقرر بنفسي
انقلبت ملامحها ولكن سرعان ما تجاوزت الأمر
نفسي يتجوز مها.. انت عارف ناهد كل املها رسلان يتجوز مها
مها بنت هايله لكن في النهايه ده اخټيار ابنك.. تعرفي ياناهد لولا اللي كلنا عارفينه كنت هتمني ملك لرسلان ملك حقيقي بنت هايله بس خساره
تعلقت عيناها به وهو يتثاءب ورغما عنه كان يستسلم لسلطان النوم ثانية
اه ياعز الدين لو تعرف ان ابنك حب ملك..
راقبتها عيناه بتمعن وهي تضع الفطور أمامه مبتسمة ولأول مره يكتشف انها قمحية الپشرة بملامح صغيره .. اتسعت ابتسامتها شيئا فشئ بعدما شعرت بالرضى من شكل الفطور الشهي.. ومع اتساع إبتسامتها كان يلتقط بعينيه غمازاتها المحفورتان في خديها
ورغم الفقر كانت جميله بملامحها البسيطه
محتاج حاجه تانيه مني ياسليم بيه
كررت عبارتها للمره الثالثه تنظر له بغرابه من تحديقه بها...اطال النظر إليها وقد عاد حديث السيدة ألفت قبل رحيلها يدور بعقله
فتون مفتونه بيك ويمكن كمان تكون حبتك..
وعند تلك العبارة كان يفيق من شروده وانتبه اخيرا انه كان يطالعها بطريقة ملفته
ارتسم الجمود على ملامحه فعلي مايبدو ان ماسمعه من السيدة ألفت واصرارها ان تغادر فتون العمل كان صحيحا ولكنها لم تخطأ بشئ .. ملابسها