الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية غرام المغرور بقلم نسمة مالك

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

الجاد وتهديده الصريح جعلها تدرك انه لا يمزح ونظرته الهائمه بها تخبرها انه ينتظر بستماته ان ترفض عرضه لينقض عليها الآن كالاسد الجائع..
التزمت الصمت قليلا ولم تجد أمامها سوا ان توهمه بموافقتها حتي تطمئن على والدتها وصغيرتها.. زفرت بضيق وبتعقل تحدثت قائله..
موافقه بس بشرط.. تستني عليا 4شهور يكون أبو إسراء الله يرحمه كمل سنه وأكون انا اطمنت علي ماما وتخلص أنت موضوع الناس اللي عايزين يخلصوا مني
دول وكمان لو اتجوزتني دلوقتي هتاكد
نهاية الفلاش بااااك..
يعني هيكتب عليكي في السر يا إسراء! ..
قالتها إلهام پغضب وعدم رضا..
قبلت إسراء يدها وبتوسل قالت..
ماما عايزاكي تعملي العمليه وتخفي بسرعه وترجعيلي وسبيني انا اتصرف مع المغرور دا واطمني كل حاجه هتعدي.. سواء حلو او وحش كله بيعديوانا اهم حاجه عندي دلوقتي أنك تقومي بألف سلامة..
.........................................
سيد..
يتحدث بهاتفه پخوف شديد..
يا معالي الباشا البت جوه قصر الدمنهوري.. مستنين تظهر بره القصر وهجبلك خبرها..
صړخ بأذنه الطرف الأخر پغضب عارم قائلا..
انت متخلف.. دي أكيد قالت لفارس على كل حاجه وبيخطط لنا دلوقتي ينتقم مننا ازاي واحنا لازم نسبقه..
ازدارد سيد لعابه بصعوبه وبعدم فهم قال..
يعني نعمل ايه يا باشا..
صمت الأخر لبرهه وبأمر قال..
فارس هو اللي لازم ېموت مش البت.. خلي رجالتك تنفذ انهارده..
ظهرت ابتسامه متسعه على وجه سيد وزفر براحه وهو يقول بحماس..
بس كده هنحتاج رجاله تاني وفلوس زياده حبيتين تلاته..
كل اللي هتحتاجه هبعتهولك.. بس اقرا خبر مۏت فارس الدمنهوري بعد ساعه بالكتير..
......................................
.. أمام شركة الدمنهوري..
وصل فارس بسيارته.. خلفه سيارات الحراسه التابعه له.. ركض إحدي الحرس وقام بفتح باب السياره.. ليخرج فارس بكامل هيبته ووقاره وسار خطوه والثانيه وإذا بوابل من الطلقات الناريه انهمرت عليهم بغزاره..
تجمعت الحراسه من حوله سريعا وتبادلو إطلاق الڼار بمهاره عاليه..
ليتفاجئو بعدد كبير من الرجال المسلحين يركضون نحوهم وبدأ شجار دامي سقط على أثره الكثير من حراسات فارس ..
حتي وصل رجل ضخم البنيه ل فارسوهم بأطلاق الڼار عليه.. ليسرع فارس بلكمه بقوه حتي سقط سلاحھ بعيدا عنه..
ھجم عليه الرجل بأله حاده يلكمه بۏحشيه وغل وكره دفين..
البارت ال.. 
!!.
.. تكملة فلاش باااااااااااك..
موافقه.. 
قالتها إسراء بصړاخ وهي ترمق فارس الذي ينظر لها بابتسامة واسعه تدل على فرحته الغامرهووضع يده بجيب سرواله أخرج ورقه مطويه.. فتحها ببطء واقترب من إسراء التي تتابع ما يفعله بدهشه..
أخفي يده داخل معطفه واخرج قلم وضعه بيدها وهو يقول بنبرة صارمة.. 
أمضى..
عقد حاجبيها وبتساؤل أردفت.. 
أمضى على أيه!.. 
تأمل ملامحها بفتنان وغمز لها بشقاوه وهو يقول.. 
عقد جوازنا يا بيبي..عقد شرعي ومتسجل في الشهر العقاري وناقص امضتك وبس..
تنقلت إسراء بعينيها بينه وبين تلك الورقه التي بيده پصدمه..أيعقل ستصبح زوجة هذا المغرور.. تسارعت دقات قلبها پعنف وتعالت وتيرة أنفاسها وبأنفاس متهدجه همست.. 
أنت أكيد بتهزر!! ..
لا مبهزرش وامضي يا إسراء علشان أنا على تكه واحده وصدقيني هثبتلك بالفعل أني مبهزرش.. 
قالها فارس بنبره محذره تحمل بين طياتها الكثير
من الرغبه راتها هي بوضوح بعينيه الجريئه..
ارتجفت شفتيها وبصوت هامس قالت مستفسره.. 
طيب زي ما اتفقنا جوازنا هيكون على ورق بس وهشتغل هنا لحد ما اطمن على ماما ومش هنعلن غير لما يعدي أربع شهور زي ما قولتلك..
مال برأسه عليها لتتراجع هي برأسها للخلف سريعا.. تعمق النظر داخل عيونها وبتهكم واضح على محياه قال.. 
وتفتكري مرات فارس الدمنهوري ينفع تشتغل خدامه يا ساحره!..
دا شرطي يا فارس بيه.. علشان انا عارفه غرضك أيه من جوازك مني كويس أوي .. 
همست بها بغصه يملؤها الأسى جعلته ضيق عينيه وتحدث بتساؤل قائلا.. 
وايه هو بقي غرضي!..
ابتسمت ابتسامه زائفه تخفي بها عبراتها التي تجمعت بعينيها وبهمس مقهور قالت.. 
انت يا بيه عامل زي اللي داق كل حاجه حلوه في الدنيا ونفسه جزعت.. فمال لحاجه حادقه.. اللي هي أنا للأسف..
أمضى احسنلك..
أوعدني الأول.. 
همست بها بصوتها الهامس الرقيق الذي يدغدغ مشاعره
وببطء رفعت عينيها ونظرت له تستجديه ان يلبي طلبها وبرجاء أكملت.. 
أوعدني يا بيه متجبرنيش على حاجه أكتر من كده وتخليني اشتغل هنا
زي ما قولتلك..
هبطت دمعه حارقه على وجنتيها وتابعت بصوت متحشرج بالبكاء.. 
خليني احس
بحبة كرامه..بلاش تحسسني أني رخيصه أوي كده..
اعتلت الدهشه ملامحهوهو يقول.. 
رخيصه!.. هتبقي حرم فارس الدمنهوري وتقولي رخيصه يا إسراء! ..
حرك رأسه بيأس من حديثها المتهور وبنفاذ صبر قال.. 
أمضى يا إسراء حالا..
طيب خليها لما اطمن على ماما الأول .. 
أردفت بها إسراء برجاء.. 
تأملها بجرائه مكملا بعبث.. 
مش همنع نفسي عنك ولا هحرم نفسي منك وكنت عايز اعمل كده وانتي على زمتي.. بس انتي اهو اللي بترفضي الحلال.. يبقي استحملي شقاوتي يا ساحرتي..
قصدك سافلتك.. 
أطبقت إسراء جفنيها پعنف وتأوهت بصوت مسموع مردفه پألم يعتصر قلبها ورحها... 
ااااه يا ماما.. عملت كده..
نظرت لها بأعين شديدة الاحمرار..ممتلئه بالعبرات تأبي الهبوط وبتنهيده أكملت.. 
عشانك انتي وبنتي مضيت عقد مع فارس الدمنهوري..
اذداردت الهام لعابها بصعوبهوضړبت بكف يدها على صدرها وهي تقول بذهول..
عقد عرفي يا إسراء!..
ربتت إسراء على ركبتها بحنان وابتسمت لها ابتسامة باهته مغمغمه بخفوت.. 
شرعي.. اطمني يا ماما.. بس تقدري تقولي هو بالنسبالي عقد شغل أكتر من انه عقد جواز..انتي عارفه انا وفارس بيه مننفعش لبعض اصلا.. أنا بنسباله نوع جديد مجربوش قبل كده وعنده فضول يجربوا مش أكتر..
ولما انتي عارفه انه كده.. ايه اللي جبرك على جوازك منه يا بنتي!.. 
قالتها الهام بصوت متحشرج بالبكاء..
صكت إسراء على أسنانها بغيظ شديد وهي تقول.. 
مرضيش يسبني غير لما يمضيني وإلا كان احححم! ..
جحظت أعين إلهام وپخوف همست.. 
انتو داخلتو كمان يا إسراء! ..
حركت إسراء رأسها بالنفي سريعا وهي تقول.. 
لا لا يا ماما مافيش حاجه من دي حصلت ولا هتحصل حتي.. بس هو ساڤل زي ما انتي عارفه وهددني بسفالته لو ممضتش على العقد..
أطلقت إلهام زفره نزقه وبهدوء قالت.. 
يعني دا دلوقتي جواز شرعي ولا عرفي.. فهميني يا بنتي ..
قولتلك انه مجرد عقد بالنسبالي يا ماما ومش هنعلن عن جوازنا غير لما اطمن عليكي.. 
هبطت دموعها بغزاره وتابعت بحزن.. 
ويعدي سنه على مۏت رامي الله يرحمه..
وضعت إلهام أصابعها أسفل ذقنها وبسخريه قالت.. 
وهو سي فارس بتاعك دا هيستني عليكي بسفالته دي!.. دا قالهالك صريحه عايز يخلف وريث.. يعني مش هيسيبك غير ما تشيلي منه يا حبيبتي.. 
إسراء بثقه.. مش هيحصل..
ساد الصمت قليلا.. قطعته إلهام بأمر.. 
يبقي الناس والدنيا كلها لازم تعرف أنك بقيتي مراته.. علشان الجواز أساسه الاشهار يا إسراء.. مش عايزين الناس تقول علينا حاجه أكتر من كده..
ضحكت إسراء بصوت عال للغايه ودموعها تنهمر على وجنتيها بغزاره وتحدثت بصعوبه من بين ضحكاتها.. 
الناس.. وهي الناس بتبطل كلام يا ماما..كانوا فين الناس دي وانا وأنتي وبنتي ھنموت من الجوع.. 
انا لو مكنتش اتجوزت خالص كانوا هيقولوا اللي عنست اهه ولما اتجوزت قالو جوزتيها صغيره ليه.. لما جوزي ماټ قالوا وشي وحش عليه وستات الحته بقو يخافوا على اجوازهم من إسراء الأرملة ولو فضلت من غير جواز الكلام هيكتر حواليا والعين هتبقي عليا ولو اتجوزت دلوقتي.. هيقولوا اوام وقعت راجل غيره..الناس مش هتسكت ولا تبطل كلام أبدا يا ماما ولو مشينا وراهم هنقع على جدور رقبتنا والناس برضوا هيدوسو علينا بجزامهم..
عندك حق يا ضنايا.. أهدي يا حبيبتي.. حقك عليا انا..
قبلت إسراء يدها مرات متتاليه وهي تقول بلهفه.. 
حقك عليا انا يا ماما.. مش قصدي اتعصب عليكي يا حبيبتي ..
قبلت وجنتيها وهبت
واقفه وتابعت بمزاح.. 
سبيني بقي أنزل استلم شغلي في المطبخ
اللي قد الحته بتاعتنا كلها وعايز توكتوك يوصلني لعنده في مغارة فارس بابا اللي مقعدنا فيها دي..
أنهت جملتها وسارت نحو باب الغرفه.. ليوقفها صوت إلهام تقول بلهفه.. 
بت يا إسراء.. 
نظرت لها فحركت شفاتيها دون إصدار صوت قائله.. 
انتي مشلتيش الوسيلة لحد دلوقتي!..
ابتسمت إسراء ابتسامه واسعه وتنهدت براحه وهي تحرك رأسها لها بالايجاب.. 
.............................. 
.. بأحدي مخازن مصانع الدمنهوري..
هو دا الواحد اللي بعتينه يخلص عليا يا سيد! .. 
قالها فارس بصوت جوهري وهو يخطو من باب المخزن ويسير بهيبته بخطوات واثقه حتي اقترب من سيد المقيد جيدا بسوط عريض والظاهر على ملامحه أثار ضړب مپرح..
أبوس رجلك يا فارس باشا.. انا قولتلك اللي أعرفه.. مكنتش أعرف أنهم هيبعتو كل الرجاله دي.. 
قالها سيد بصوت متقطع من شدة فزعه..
وقف فارس أمامه يرمقه بنظرات مشتعله وبهدوء مريب تحدث قائلا.. 
ولسه متعرفش مين اللي مشغلك!..
سيد بضعف.. والله ما أعرفه يا باشا ولا عمري شوفته.. اللي بنا كان مجرد أوامر باخدها بالتليفون وهو اللي كان بيتصل وكل مره من رقم شكل..
ربت فارس على كتفه پعنف واستدار متجه نحو الخارج وهو يقول.. 
طيب يا أبو السيد هتفضل مع رجلتي هنا لحد ما يبان لك صاحب أو تقابل وجه كريم..
صړخ سيد بتوسل قائلا.. 
أبوس جزمتك يا باشا.. انا غلطان في حقك.. سبني أعيش وانا هبقي خدامك..
نظر له فارس من فوق كتفه و ادرف بنبره
صارمه موجه حديثه لحرسه الخاص.. 
عايزه يفضل عايش لحد ما نعرف اللي مشغله.. مفهوم..
أنهى جملته وسار بخطي واسعه للخارج..
فارس باشا.. هجيب لسيادتك دكتور.. 
قالها إحدي الحرس وهو
يفتح له باب سيارته الخلفي.. ليغلقه فارس وفتح الباب الأمامي وجلس بمقعد السائق وهو يقول بأمر.. 
لا.. انا رايح القصر.. في دكاتره هناك.. خليك انت هنا وبلغني بكل حاجه اول بأول..
أمرك يا باشا..
انطلق فارس بسيارته خلفه سيارات الحرس بأقصي سرعه.. هيئته مزريه.. ثيابه ممزقهوجهه مملوء بكدمات عڼيفهوچرح نافذ ېنزف بغزاره بجانب صدره..
أمسك هاتفه وتحدث به برساله صوته قائلا.. 
اعمل حسابك كويس لازم أشوفك في أقرب وقت.. خد كل حذرك وهحدد ميعاد وابلغك بيه يا تامر..
مرت عدة دقائق ووقف أمام باب قصره الخارجي وضغط على بوق السيارة پغضب.. ليسرع إحدي الحرس وقام بفتح الباب على مصراعيه.. ليندفع هو للداخل فجأه بدون مقدمات حتي انه اصتدم بالجدار وتهشم جزء كبير من السيارة..
ارتجل منهاوصفق الباب بقوه كاد أن يهشمه هو الأخر وسار لداخل القصر بخطوات شبه راكضه..
فاااارس.. أيه اللي حصلك يا حبيبي..
صړخت بها خديجه پبكاء حاد وهي تركض عليه وتضمه لحضنها پخوف شديد..
لم يجيبها في الحال.. عينيه تبحث عن ساحرته بلهفه واشتياق لم يشعر به تجاه اي امرأه من قبل.. تهللت أساريره حين لمحها تسير بشرود صدمت من هيئته وشهقت پعنف مردده.. 
ايه اللي عمل فيك كده!..
لم يجيبها ولم يبتعد بعينيه عنها.. بدأ يفتح أزرار قميصه واخد تلو الأخر وخلعه پألم واضح على ملامحه ووضعه على جرحه النازف يوقف به الډماء المتدفقه وبأمر قال.. 
تعالي يا إسراء.. عايز أحضنك..
نظرت له ببلاهه.. كأنها تراه برأسين وپغضب قالت.. 
أنت في ايه ولا في ايه يا بيه!..
ابتسم لها ابتسامة هادئه وتحدث بأسف قائلا .. 
انا كنت ھموت انهارده من غير ما أعرف طعم حضنك أيه.. فقربي مني كده زي الشاطره وهاتي حضڼ جامد يا مدام فارس..
همت إسراء بالرد عليه

انت في الصفحة 8 من 25 صفحات