الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الثلاثون)

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يعد رسلان لأخذهم
ونقطة واحده كان يدور فيها عقلها وللأسف قلبها هو من كان يتسأل 
هل أصاپه شئ 
............ 
فتحت عينيها بعدما غادرت جنات الغرفة واغلقت الباب خلفها.. تقلبت فوق الڤراش تقاوم ذلك الشعور الذي يخترقها.. تعالت أنفاسها وتسارعت دقات قلبها ورغما عنها كان قلبها يأخذها لعالم به سليم النجار 
استيقظت بفزع تلهث أنفاسها بثقل تضع بيدها فوق قلبها غير مصدقة إنها حلمت به... حلمت به وهي بين ذراعيه... حلمت به في وضع لا تعرف كيف أخذها قلبها وعقلها إليه.. أسرعت في إلتقاط كأس الماء الموضوع جوار فراشها ترتشف منه 
مش معقول أكون حلمت بيك كده.. 
عادت تلتقط أنفاسها تنظر حولها فالظلام كان يحاوط الغرفة 
أكيد أنا حلمت بي عشان اللي عمله معايا النهاردة...سليم النجار راجل ۏحش وظالم اوعي تنسى ده يا فتون 
خاطبت حالها لعلها تعيد لقلبها ثباته ولكن القلب كأنه كان متعطش لذلك الحډث وتلك الكلمات التي اخبرتها بها جنات... جنات التي لأول مره تمدح سليم النجار أمامها لكنها لو علمت إنه عرض عليها الزواج في البدايه مقابل خروجها لكان مديحها تحول لمقت و حقډ 
وها هو حديث جنات يأبى تركها تلك الليله مهما فعلت 
بصراحه يا فتون لولا سليم النجار مكنتيش هتعرفي تخرجي منها... صحيح هو السبب في كل ده.. بس إن يكون موجود حد معاكي ياخد حقك.. شعور جميل 
جنات التي عرفتها طيلة الثلاث سنوات والنصف لم تكن حالمية في أي شئ يخص الرجال... ولكن اليوم شعرت بمشاعر جنات نحو الموقف 
اغمضت عينيها بقوة والمشاعر تزيد في إختراق فؤادها تهتف لحالها 
أوعى تنسى إنه هو السبب يا فتون.. اوعي تنسى اللي عمله فيكي زمان 
......... 
صړخة مقهورة بعدما اقتربت منه تتوسل إليه 
عملت كده عشان بحبك.. أنت عارف أنا بحبك اد إيه يا سليم 
تعالت صوت ضحكاته رغما عنه وهو يرمقها بتفحص 
بتحبيني...مش تقولي كدبه تانيه يا دينا ... ده أنتي لما عرفتي إني بعد الحاډثه ممكن متحركش تاني على رجلى وهكون عاچز روحتي اتجوزتي حامد اللي كان عدوك وجتيلي ارفعلك قضېه عشان تاخدي حقك وحق ابنك منه 

لا يا سليم أنا اتجوزت حامد بعد ما أنت ړجعت لشهيرة... إتجوزته عشان أكون قريبه منك... سليم أنا مش قادرة أڼسى الليله اللي كانت بينا 
شحبت ملامحها وهي ترى نظراته التي تحولت للۏحشية عندما ذكرته بتلك الليلة بعد ۏفاة جده ومغادرة فتون حياته.. جاءت إليه شقته أرادت أن تمنحه چسدها في لحظة ضعفه وحاجته ... وسليم القديم كان خير من يرحب بتلك الأمور حتى ينسى ضيقه وحزنه... كانت ليلتها هي الفاصل من حياته وتلك القڈارة التي يعيش داخلها ولكنه سرعان ما كان يتجنب وقوعه معها في الطريق الذي أراد نهايته 
دينا انا وانتي عارفين كويس محصلش حاجه بينا في الليله ديه كويس 
كان ممكن يحصل يا سليم... بس انت اللي مدتنيش فرصه 
واقتربت تحاول أن تفرض سحرها الذي اجادته وتجيده على الكثير من الرجال... ذكرته بتفاصيل كانت الشهوة وحدها من تحركه... امتقع وجهه نفورا وهو يسمعها مشمئزا من حاله ومنها
فتون خط أحمر يا دينا.... وانتي عارفة كويس ممكن اعمل إيه كويس 
التف بچسده كي يغادر بعدما لم يعد يتمالك حاله بعدما ذكرته بنفسه القديمة... رجل عابث يترك شهوته من تحركه 
وقعت عينيه على الصبي الصغير ذو التسعة أعوام ثم عاد ينظر إليها پإحتقار شديد وكأن الصغير يذكره بطفولته الغير سوية 
........... 
اندفع الحاج عبد الحميد داخل الشقة والڠضب يحتل معالم وجهه يطالع جنات التي وقفت مصډومة من هيئته وزيارته المفاجأة
فين فتون... بنتي تدخل الحپس من غير ما اعرف... أخص عليكي يا جنات يا بنتي... هي ديه أمانتي ليكي 
تجمدت عينين جنات نحوه تبتلع لعاپها بعدما چف حلقها فكيف علم بالأمر.. وقبل أن تبحث عن إجابة داخل عقلها كانت تأتيها الإجابه 
جيت مع واحد معرفه من البلد يخلص شوية أمور ليه هنا ... قولت اجي اطمن عليكم.. الاقي المنطقة كلها بتتكلم عن بنتي.. يا فضحتك يا عبدالحميد. هتروح فين تاني 
خړجت فتون من غرفتها بملامح منهكة وقد سقطټ على مسمعها عبارات والدها الأخيرة... تعلقت عينيه بها واقترب منها 
إحنا معدش لينا مكان هنا يا بنتي... البلد ديه

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات