الأربعاء 04 ديسمبر 2024

نجمه ليلى بقلم سارة مجدي

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

ببعض اصدقائه القداما حتى يأتوا له بالمشاريع حتى يصبح المكتبتين معروف فى الاوساط الهندسيه 
مرت سنه اصبح المكتب من اشهر مكاتب الهندسه و يفكر سليم فى التوسع و انشاء مصنع .... و ايضا اصبحت حياته هو و نجمه متقاربه و بدء التفاهم ينسج خيوط قويه من الحب و الاهتمام و الثقه و الامان .... ذات يوم كان سليم يجلس على الاريكه الكبيره فى صاله المنزل بعد ان عاد من العمل و تناول وجبه الغداء ينتظر نجمته و ضوء ليله المميز و ابتسامه نهاره التى لا يرغب ان تفارقه ولو لحظه واحده بكوب الشاى المميز الذى اصبح يدمنه من يديها خاصه وهو يقص عليها كل ما يحدث معه فى العمل و هى استمع اليه باهتمام كبير رغم انها لا تفهم كل ما يقوله لكن نظرات اهتمامها تجعله سعيد و هذا يكفى 
و لكنها تأخرت ... توجهه الى الغرفه ليسقط قلبه اسفل قدميه محطما من الخۏف و هو يراها ممده ارضا بلا حراك ليحملها سريعا بعد ان وضع عليها اسدالها و توجهه مباشره الى اقرب مستشفى ظل واقف امام الغرفه التى يتم الكشف عليها فيها 
و بعد اكثر من عشر دقائق كاد قلبه ان يتوقف فيهم خرجت الطبيبه و على وجهها ابتسامه واسعه و هى تقول 
الف مبروك ... المدام ضعيفه شويه انا كتبتلها شويه مقويات و ياريت الثلاث شهور الاولى ترتاح على قد ما تقدر 
لم يستوعب كلمات الطبيبه ليقول 
ايوه يعنى هى عندها ايه 
لتتسع ابتسامه الطبيبه و هى تقول 
المدام حامل .. الف مبروك 
ليبتسم بسعاده حقيقيه و هو يترك الطبيبه و يدلف اليها سريعا ليجدها تحاوط معدتها بحركه حمايه و على وجهها ابتسامه صغيره رغم تلك الدمعات فوق وجنتيها اقترب منها ورجلي امامها و هو ينظر اليها بسعاده كبيره و هو يقول 
هبقا بابا 
اومئت بنعم ليقول من جديد
و انت هتبقى ماما 
اومئت مره اخرى بنعم و هو يقول بصوت مخټنق من البكاء و رغم سعادته الا انه كان يتمنى ان يكون وسط عائلته و يرون حفيدهم من ابنهم الصغير صحيح هو يعلم اخبارهم دائما لكن هل هم يبحثون عنه ايضا هو لايعلم ... و ايضا من داخله يريد ان يحضر ابنه وسط عائله كبيره تحبه و تحافظ عليه 
و انت هتبقى احلى ماما 
مرت اربع سنوات كانت حياته هادئه ناعمه مليئه بالسعاده .... كانت نجمه و نعم الزوجه المهتمه و القريبه من القلب حنونه و يشعر جوارها بالراحه و السلام و كم ملئت الصغيره نجمه حياتهم بالسعاده و الابتسامه ذات يوم كان عائدا الى البيت بعد ان شعر ببعض الالم فى صدره جعله يود ان يذهب لمن يرتاح فى وجودهم فها هى نجمته الصغيره تكمل عامها الثالث .... ليذهب اليها و يجلس معها يستمع الى قصصها الصغيره و البريئه .... و ينسى ذلك الالم ... ان بداخله احساس قوى يجعله يشعر بالخۏف و لذلك كان عليه ان يطمئن قلبه على ساكنيه 
و كانت هى تقف بعيدا تشاهدهم من بعيد و بداخلها تشعر ان به شىء غريب لا تفهمه و لكن هذا الاحساس يجعلها و لاول مره منذ اربع سنوات تقفز احساس الامان خاصه مع غياب ابتسامته التى اعتادت عليها 
اقتربت من مكان جلوسه هو و الصغيره و جلست بجانبهم تبتسم بسعاده و هى ترى الصغيره تغفوا فى حضڼ والدها بهدوء شديد و راحه و امان 
اقتربت برفق حتى تحملها ليشير لها ان تنتظر و ظل يقبل الصغيره بحنان عبيرها المميز 
و بعد معاناه كبيره حملتها و ادخلتها غرفتها و عادت اليه ... لم تجده فى صاله بيتهم فتوجهت الى غرفتهم لتجده ممدت على السرير اقتربت منه و جلست بجانبه و هى تقول بقلق 
مالك يا سليم 
فتح عيونه ينظر اليها بابتسامه صغيره رغم عدم التصديق الواضح على وجهه و هو يقول 
يااااااه يا نجمه اول مره تقولى اسمى من غير القاب ... تعرفى انه حلو اوووى منك قوليه تانى 
الم قوى و قبضه قويه تعتصر قلبها لتقترب اكثر منه ... و هى تقول 
انت بتخوفنى ليه يا سليم ... انت تعبان ... قوم نروح المستشفى 
ليفتح ذراعيه لها و هو يقول 
اروح المستشفى و انا دوايا بين ايديا 
لتقترب منه و تضمه بقوه ليغفوا الاثنان فى احضان بعضهما و فى صباح اليوم التالى كانت اول صفعه لنجمه منذ زواجها من سليم .... ماټ سليم ... ماټ السند و الامان كان البيت و الحكايه .... تركها و حيده من جديد ... رحل و اخذ معه الامان و الراحه ... اخذ معه كل السعاده 
اخذ معه مستقبل طويل لابنته و ترك لهم مجهول لا تعلم كيف ستواجهه 
صړخت بصوت عالى تنعى روح طاهره و محبه رحلت عن هذا العالم بهدوء شديد تصرخ ماضى ستدفع ابنتها ثمنه 
لم تكن تعرف اى شخص سواه و لذلك استعانت بحارس العقار فى انهاء كل الامور و اخبار موظفين شركه سليم الذين حضروا جميعا يواسوها و يعرضون مساعدتهم و يطمئنوها ان المكتب سيظل يعمل كمان كان سليم يفعل تماما 
مرت ثلاث ايام لم يتوقفوا عن السؤال عنها لكن السؤال الذى كان يلح عليها 
الم يعلم احد من اهله بخبر ۏفاته و لكن جائت الاجابه سريعا 
فى صباح اليوم الرابع من وقت وفاه سليم حضر ضيف لم تراه يوما و لا تعلم من هو ... و اتضح انه المحامى الخاص بسليم و معه وصيه 
الباشمهندس جالى من حوالى شهرين و طلب منى اكتب الشقه و المكتب بأسمك انت و بنتك و كمان هو عمل كل فلوسه اللى فى البنك وديعه باسم نجمه الصغيره 
و ليه يعمل كده 
اوضح المحامى قائلا
سليم راح لعيلته من فتره بالتحديد بعد ما نجمه بقا عندها سنه و حاول انه يصلح الامور لكن والده رفض رغم ان جده مكنش معترض لكن قدام اعتراض والده مقدرش انه يصلح الامور و حب يكون مطمن عليكى و على بنته 
اومئت بنعم ليكمل المحامى قائلا 
دى الاوراق الخاصه بوصيه الباشمهندس و البقاء لله 
و وقف ليغادر و عند الباب لمح الصغيره تقف بالقرب من باب غرفتها ليبتسم ابتسامه صغيره ثم قال 
كان متعلق بيها جدا .... ربنا يرحمه 
ثم نظر الى نجمه الكبيره و قال بعد ان مد يده بالكارت الخاص به 
لو احتجتى اى حاجه انا تحت امرك 
نظرت الى الصغيره ثم فتحت ذراعيها لها لتركض اليها و عيونها تمتلىء بالدموع و الخۏف 
مرت الايام كانت نجمه تعانى من عدم فهمها لعمل سليم او كيف تتصرف حتى ساعدها المحامى فى ايجاد مدير جيد للشركه و استقرت حياتهم و لكن دائما هناك ما هو يقلب الموازين حين اكتشفت نجمه انها مريضه بالسړطان و فى مرحله متاخره و تحتاج لفتره علاج طويله ... لم تشعر بنفسها الا وهى امام مكتب المحامى فهى لا تعلم احد غيره قصت عليه كل شىء و ايضا ما تفكر فيه و طلبت منه ان يدعمها و رغم قلقه مما طلبت منه الا انه وافق على ما قالت و وعدها ببذل كل ما يستطيع ليتم الامر كما تريد 
عادت من افكارها على اول خيوط النهار لتضع الصغيره ارضا و بجانبها حقيبه ملابسها و ايضا ظرف كبير و غادرت من بوابه الدار و الدموع ټغرق و جنتها لكن ليس لديها حل اخر 
حين اشرقت شمس النهار .... و بدأت الحركه تدب فى ذلك الملجىء الكبير ... لاحظ الحارس تلك الطفله النائمه اسفل الشجره الكبيره و فوقها شال اسود من الواضح انه باهظ الثمن و بجانبها حقيبه صغيره و ظرف كبير
حمل الطفله على كتفه ثم امسك بالحقيقه و الظرف و توجهه مباشره الى المسؤله عن الدار
سلمها الطفله و الاغراض و غادر
كانت مسؤله الدار تشعر بالاندهاش من هيئه الطفله و ملابسها التى يبدوا عليها الثراء
و ايضا من هذا السلسال الكبير المعلق به خاتم كبير مميز الشكل
امسكت الظرف الكبير و فتحته و كانت الصدمه التى جعلتها تتصل سريعا بالحج نجيب الزيني
و الذى حضر سريعا بصحبه الحجه وفيه و كذلك ولده عاصم
لتحل الصدمه على الجميع حين وقعت عيونهم على الصغيره التى تحمل الكثير من ملامح والدها و اخذت شعر والدتها الطويل ولون عينيها الزرقاء المميز
و كان واضح للجميع خاتم الحجه وفيه المعلق بعنق الصغيره امسك عاصم الاوراق و بدء فى قرأتها
شهاده ميلاد نجمه و قسيمه زواج سليم و نجمه ... شهاده وفاه سليم و

ايضا تشخيص الطبيب لحاله نجمه المرضيه
و اخيرا جواب منها و بدء فى قرأته بصوت عالى
الحج نجيب بيه و الست وفيه هانم .... عاصم به الزيني ... البنت دى بنت ابنكم سليم بيه الزينى ... هو اتوفى من خمس شهور ... و بعد ۏفاته اكتشفت انى مريضه سړطان و رحله علاجى طويله و مؤلمھ و اكيد حضراتكم عارفين ... علشان كده ملقتش حل قدامى غير انى ابعت لكم نجمه تراعوها ما هى فى الاول و الاخر بنتكم ... و انا ربنا يتولانى برحمته ... سليم كان بيتمنى انه يرجع لحضنكم و ان بنته تكون وسطكم ... انا عارفه حنيه قلبك يا ست وفيه هانم و حنانك يا حج نجيب بيه ... و رحمه سليم تحافظوا على حته منه لانى بين ايد ربنا و مش عارفه هقدر ارجع لها تانى و لا لا نجمه ..
اغلق عاصم الجواب بقليل من العڼف و قال بتقزز
خدامه ... مجرد خدامه
ثم نظر الى الطفله التى تشبه والديها بشده و ذلك جعله يقول بامر غير قابل للنقاش موجه كلماته لمسؤله الدار
افتحى ملف للبنت و شوفي ليها سرير
و تحرك يغادر الغرفه ثم الدار كلها امام صډمه الحج نجيب و الحجه وفيه الزاهله و المصدومه
و فى البيت الكبير اجتمع الجميع يتناقشون فى الامر يحاولن اقناع عاصم ان ما يقوم به خاطىء و ترك ابنتهم فى الملجىء خطىء كبير اكراما لروح سليم و لكن لم يستطع احد ان يقف امامه او يقنعه بالامر خاصه مع مسانده خالد له
خالد الذى لا يهتم سوا بالمال و الارض و ان يصبح كل شىء له هو و اولاده من بعده ... حتى لو كان هذا سيكون بان يبقى بابنه اخيه فى الملجىء 
كانت زوجه خالد تقف فى اعلى السلم تحتضن اولادها پخوف و عيونها تحمل كره كبير لخالد الذى لم يعاملها يوما باحسان او حب ... تعلم السبب جيدا ... و لكن ليس بيدها شئ تفعله ... اصبح خالد غول لا يهتم

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات