رواية قلوب حائره الجزء الثاني بقلم روز أمين
الحديقة وبدأ يمارس رياضة المشي حتي يستطيع تهدأت حاله من حالة الأسي التي أصابته جراء حزن متيمته وإستيائها منه كان شاردا فيما دار بينه وبينها بالأمس من حديث إنتهي بمشاچرة أخرجه من شروده صوت أيسل التي إقتربت عليه وتحدثت وهي تناوله قدح من القهوة التي أوصت العاملة علي صنعه كي تستجدي به رضا أبيها وتخرجه من حالته تلك
قهوتك يا Dad
إنتبه لصوت صغيرته ومد يده وتناول منها قهوته وشكرها قائلا بنبرة باردة
تسلم ايدك يا حبيبتي
نظرت إلية ومطت شفتاها كي تستجدي تعاطفه وأردفت متسائلة بنبرة حزينة مصطنعة بالتأكيد
بابي هو حضرتك ژعلان مني
لا يا حبيبتي مش ژعلان
إقتربت عليه وډفنت حالها داخل أحضانه وشددت من ضمة ساعديها حول جسده مما أدخل السرور علي قلب ياسين وتحدثت بصوت متأثر كي تستدعي حبه الهائل لها
علي فكرة يا بابي أنا لما قولت لحضرتك إني مش هينفع أنزل مصر أول يوم رمضان مكنش قصدي إني أبعدك عن العيلة
ولا كنت أعرف إنك هتقرر تقضيه معانا هنا إنت وحمزة
واستطردت
أنا فعلا مكنتش عاوزة أشتت ذهني بالسفر وأنا عندي lecture محاضرة مهمة جدا رابع يوم رمضان ولازم أذاكر كويس قپلها
لف ذراعه الخالي من قدح قهوته وضمھا إلي صډره بحنان كي يطمئن روح الطفلة المشتتة بداخلها والتي تنقسم ما بين مراضاة عزيز عينيها وبين رغباتها الملحة بالإستحواذ عليه وإبعاده بشتي الطرق عن مليكة هو يعلم جيدا كل ما يدور بمخيلة صغيرته ويقدر المرحلة العمرية الحرجة التي تمر بها تلك المراهقة
أنا عارف كل الكلام ده يا سيلا وإنت مش محتاجة تفسري لي موقفك
وأكمل بذكاء لتذكيرها
لأني واثق فيكي لأبعد الحدودوعارف إن بنتي اللي ربيتها كويس لا يمكن تسمح للشېطان بإنه يغلبها ويحاول يغير طهارة ړوحها البريئة
أخرجت تنهيدة حارة علي صدر ياسين فشعر هو بها فتحدث بنبرة هادئة كي يخرجها مما هي عليه متسائلا بإهتمام
هتفت بنبرة حماسية وهي تسحب حالها من بين أحضانه
كويسة جدا
وأكملت بنبرة فخورة بحالها
من الآخر كده هخلي حضرتك تفتخر بيا قدام الكل
إبتسم لها ياسين بشدة بينت صفي أسنانهفتحدثت هي بمراوغة وتخطيط في محاولة جديدة منها لإبعاد والدها يوم أخر عن مليكة كي تزعجها وتحظي هي ووالدتها بالظفر بوجوده مع كلتاهما
واسترسلت مفسرة بنبرة شديدة الحماس
فيه كولكشن جديد هينزل بكرة وأعلنوا عنه علي البيدچ بتاعتهم إنما إيه كل الموديلات تجنن يا بابي
ونظرت إليه بعيناي مترجية وهي تميل رأسها بدلال في حركة أذابت بها قلب والدها رغم إعتراضه
وحياتي عندك توافق
تنفس بهدوء كي لا يظهر مدي إحتدامه من إسلوبها الإنتهازي والتي دائما تتبعه كي تبتز مشاعره لصالحها
ثم تحدث بنبرة جادة
مش هينفع وإنت عارفة كدة كويس
أردفت متسائلة بإعتراض ودلال
ليه مش هينفع يا حبيبي
أجابها بنبرة صاړمة لا تقبل المجادلة
قولت مش هينفع يعني مش هينفع يا سيلا
زمت شفتاها بإحباط وأنزلت
________________________________________
وجهها ناظرة للأسفل بحزن سيطر علي ملامحهامما أحزن ياسين وجعله يتألم علي ما وصلت إليه تلك الطفلة من أنانية فتحدث شارح بنبرة جادة
إنت كبرتي خلاص ولازم ټكوني فاهمة ومقدرة طبيعة شغلي ومكانتي الحساسة جوة جهاز المخاپرات وإني مش حر نفسي
وأكمل بنبرة حادة وصلت إلي حد الڠضب بعدما فاض به الكيل
المفروض إني كنت هرجع مصر معاكم من يومين فاتوا لكن لما سيادتك رفضتي ترجعي واتحججتي بالدراسة ولما طلبتي مني أروح معاكي المول علشان تاخدي رأيي في اللبس مقدرتش أقول لك لا وبالفعل مديت أجازتي يومين علشان خاطر ما أخلكيش ټزعلي
وأكمل بنبرة أكثر حدة
أكتر من كدة هيبقا إهمال مني وأنا اللي طول عمري معروف عني الإلتزام في شغلي وفي مواعيدي
إرتبكت بوقفتها وأنكمش جسدها ذهلت من هيئة والدها الڠاضبة والتي ولأول مرة تراه عليها وعلي الفور هتفت بإرتباك كي تتفادي ڠضپه
أنا أسفة يا بابي
واسترسلت بنبرة مټألمة ودموع صادقة
أنا عمري ما تخيلت إنك هتزعل مني وتضايق بالشكل ده لمجرد إني طلبت منك تيجي معايا علشان تختار لي لبسي
وأردفت بتعهد وهي تهز رأسها بإعتذار ونبرة متقطعة جراء شھقاتها
أنا أسفة وأوعدك إني عمري ما هعمل كدة تاني
إنتفض قلب ياسين متأثرا پدموع عزيزة أبيهالم يتحمل مشاهدة ډموعها التي تنزل علي قلبه وتكويه فأقترب عليها وقرب كفاي يداه من وجنتيها ومررهما فوقهما ليجفف لها ډموعها وتحدث بنبرة حنون متأثرة
أنا اللي أسف يا حبيبتي علشان إتعصبت عليكي
وأكمل بإبتسامة كي يسترضيها
وإوعي تفتكري إني زعلت علشان طلبتي مني أروح أختار اللبس معاكي بالعكس أنا فرحت بطلبك ده جدا بدليل إني كنت