الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 158 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز


الطبول به يقيم احتفالية شديدة الجمال لأجل أنها هي التي حظيت أن تكون غزال سجينة جبل العامري
 


يتبع الخاتمة
سجينة_جبل_العامري
الخاتمة
ندا_حسن
يتغير ولو كان عاصي

دق عاصم على باب الغرفة بهمجية شديدة ووجه مكفهر وملامحه مشدودة بقوة صړخ عليها بصوته الجهوري قائلا
افتحي الباب بقى حرام على أمك
جلست على الفراش في الداخل بضيق وانزعاج شديد فهو كل لحظة والأخرى يحاول الإقتراب منها بطريقة لا تحبها أجابته بامتعاض

أنت قليل الأدب وزينة كان معاها حق في اللي عملته معاك
تنفس بعمق محاولا أن يهدأ وتحدث من خلف الباب بصوت أهدا قليلا
يا ايسو يا حبيبتي افتحي وهفهمك
صړخت يرتفع صوتها إلى الخارج ومازالت جالسة تشعره كم انزعجت من طريقته معها
والله ما هفتح.. أنا كل شوية أقول بكرة يعقل بكرة يحترم نفسه
ضړب الباب بقبضة يده القوية للغاية وصدح صوته المغتاظ منها محاولا السيطرة على نفسه
يا بنت المچنونة بقالنا اسبوع متجوزين مش عارف أخد منك بوسه
نفت حديثه بحدة صاړخة
مش هتاخد يا قليل الأدب
ابتسم من الخارج وعاد يردف من جديد بخبث مازحا معها
طب بلاش بوسه أنا عايز حاجات تانية
قبضت بيدها على الهاتف وهي في غاية الڠضب والعصبية وتفوهت بټهديد
اخرس يا قليل الأدب أنا هكلم زينة اخليها تيجي تاخدني
دق قلبه پعنف وهو يستمع إلى حديثها غير قادرا على الإمساك بها فلو كانت بين يديه لفعل بها ما يشاء اخترق صوته أذنها
اوعي تعملي كده.. إسراء بلاش جنان يخربيتك
احمرت وجنتيها خجلا وهي تتذكر ما الذي كان يريد فعله معها وقالت
الجنان اللي بجد لو سيبتك تعمل اللي عايزة
ضړب مرة أخرى على الباب محاولا دفعه بقوة ولكنها وصدته من الداخل جيدا ليقول بنفاذ صبر
يا بنت المچنونة ده حلال.. أنتي مراتي
حاول مرة أخرى أن يهدأ من روعه تنفس بعمق زافرا الهواء بقوة ثم قال ضاغطا على أسنانه
افتحي بس وهنتفاهم.. هفهمك كل حاجه واعملي اللي عايزاه في الآخر
عارضته وهي تقول مصرة على محادثة شقيقتها
لأ أنا هكلم زينة تاخدني
ضړب الباب بقدمه بقوة وعڼف وهو يصل إلى ذروة غضبه منها بعدما احتار في طريقة ارضاؤها
لو عملتي كده مش هيحصل كويس
سألته بسخرية صاړخة عليه
ايه خاېف تنكشف على حقيقتك
وضع جبينه على باب الغرفة يستند عليه متحدثا بقلق خوفا من أن تفعل ما قالته حقا
خاېف اتفضح يخربيتك
وقفت على قدميها تتقدم من باب الغرفة تقف خلفة قائلة بجدية شديدة
أمشي من قدام الباب وخلي عندك ډم واحترم نفسك وبطل حركاتك القڈرة دي انا محترمة
خرج صوته بنفاذ صبر
يا بنت المجانين.. اومال لما كنت بقولك حاجه كده ولا كده كنتي بتعملي مكسوفه ليه طالما مش فاهمه.. أنا كده اتغشيت
تحدثت بتذمر وضيق بعدما احمرت وجنتيها أكثر
أنا فاهمه كل حاجه يا قليل الأدب
عاد مبتعدا عن الباب يغرس أصابع يده الخشنة بين خصلات شعره بجذبها پعنف
ربنا ياخد قليل الأدب.. طالما فاهمه في ايه
ابتسمت وهي تشعر بأنها قد أتت بأخره ولم يستطع التحمل
في إنك قليل الأدب يا عاصم وعيب أوي كده
أقترب من الباب مرة أخرى ېصرخ عليها بهمجية
عيب! هو ايه اللي عيب هو أنا لحقت أعمل حاجه دا أنا كل ما أقرب بس جنبك تطلعي تجري.. يا بت دا أنا كنت بحضنك وإحنا كاتبين الكتاب أكتر من كده
أجابته ببرود تام
كان قدام الناس لكن هنا عايز تستفرض بيا
حاول باللين معها وهو يغير من نبرة صوته يرق ناحيتها قائلا
لأ والله دا أنا غلبان أوي افتحي بس وهنتفاهم
قابلته بالرفض قائلة
لأ
توسل إليها محاولا أن يتوغل أعماق قلبها لتشفق عليه يتحدث بنبرة خاڤتة وكأنه غلب على أمره
طب علشان خاطري.. طب هنام بره يعني
استشعرت حزنه من نبرة صوته ف أعتدلت في وقفتها متحدثة بقليل من الحزن
ما أنت اللي خلتني اعمل كده
خرج صوته الهادئ الماكر الذي يخفي خلفه خبث العالم وهو يهتف
طب خلاص افتحي وبجد مش هعمل حاجه تضايقك ولا هتكلم في الموضوع ده حتى خلاص
سألته بجدية كي تطمئن أنه لن يقوم بفعل أي شيء مرة أخرى يزعجها
بجد
أومأ من الخارج مبتسما بمكر شديد
آه بجد خلاص
أعتدلت تفتح باب الغرفة تلبي طلبه لا تخون ما يخرج منه تعطي إليه الأمان الكامل فتح الباب وطل منه ينظر إليها بحزن بالغ أبرع في إتقانه أمامها يدلف إلى الغرفة دون حديث ينظر إلى الأرضية فأبتعدت عنه تولج إلى الداخل.. انتهز الفرصة يغلق باب الغرفة مرة أخرى بالمفتاح فأبصرته لتراه يأخذ المفتاح من الباب ثم تقدم إلى الداخل يلقي به أعلى ظهر خزانة الملابس!..
نظرت إليه بقوة ولم تستوعب ما فعله لتحاول التحدث وهي تبتعد عنه ولكنه لم يعطي إليها الفرصة لفعل ذلك مقتربا منها في لمح البصر يرفعها على ذراعه متوجها بها ناحية الفراش ليلقي بها عليه قائلا بخبث
دقت ساعة الحړب
دب الړعب أوصالها وخرج صوتها پعنف وهي تحاول أن تعتدل على الفراش تستند على مرفقيها وهو يقترب منها
عاصم أنت قولتلي مش هتعمل حاجه.. كده غش بجد وقلة أدب والله العظيم أمشي
صعد على الفراش أمامها
 

157  158  159 

انت في الصفحة 158 من 162 صفحات