رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن
كان زوجها الراحل رجل حنون قادر على اسعادها ولم يقم بفعل شيء كهذا من قبل.. كانت الرقة والهدوء عنوان لكل لسماته..
فتات حزين يبكي داخلها على ما مرت به يتلألأ الأسى داخل أضلعها مما رأته معه تفكر بلوعة في القادم على حياتها معه..
لقد فعل أبشع شيء بها على الإطلاق في أولى لحظاتهم سويا فقط ليثبت لها أنه يستطيع فعل كل شيء وأي شيء وقد نمى الحقد والغل داخلها أكثر وأكثر واشتدت ضراوة مقتها له وبقي عقلها الخائڼ الذي تخلى عنها سابقا يأتي إليها بوفرة من الأفكار للتخلص منه..
دلفت إلى الغرفة وأغلقت الشرفة خلفها انقضت معظم ساعات الليل وهي تجلس بالخارج
تبتعد عن نظراته ورائحته سيغرق حياته بالكامل..
استدارت تنظر إلى الطاولة الموضوع عليها طبق كبير يحمل أصناف مختلفة من ثمار الفاكهة وسکين حاد كبير يتناسب مع أسلحة هذه العائلة..
ذكرياته السيئة جميعها منذ أن أتت إلى الجزيرة مرت على عقلها بداية من وقفته أمامها تهديده لها ضرباته الموجعة ارهابها وذلك التوجس الذي جعلها تشعر به خوفا على شقيقتها وابنتها.. الإقتراب منها قسرا بمنتهى العڼف والھمجية فقط ليثبت أنه كل شيء وما يريده يحدث وليأخذ ما أراده منذ أن وقعت عينيه عليها..
أقتربت من الطاولة ببطء وقد إتخذت القرار في لحظات مرت سريعا وعلمت ما الذي عليها فعله انخفضت بجسدها لتأخذ السکين من على الطاولة وقد كان تمسكت بها في يدها تنظر إليها بتشفي وفرحة لأنها ستنال منه حتى وإن كانت ترمي نفسها في التهلكة..
أمسكت السکين بيدها الأخرى ثم رفعتها عاليا ونظراتها صوب عينيه وانخفضت بيدها والسکين بها على بطنه مباشرة ولكنها وجدت نفسها في لمح البصر تنام على ظهرها عكس امتداد الفراش وهو فوقها يمسك بيدها الاثنين المحاوطين للسکين بقوة..
ينظر إليها يخيفها بعينيه الخضراء فابتلعت غصة حادة وقفت في جوفها وهي تنظر إليه ومازالت السکين بيدها وهو يتمسك بها..
تحدث بسخرية وتهكم
عايزة تقتليني
أجابته بحدة تأكد على حديثه پقهر وذل تعرضت له على يده عندما امتلكها عنوة
سألها باستفهام ساخرا من تفكيرها يعيد رشدها إليها بجعلها تتذكر ابنتها الصغيرة وشقيقتها التي لا تستطيع التصرف بشيء
طب مفكرتيش مين هيربي بنتك لما تعملي كده أصل أختك العيله دي متعرفش تاخد بالها منها ولا حتى من نفسها
نظرت إليه بعينين متحيرة بالفعل فلم تفكر في أي أحد قط وهي تقدم على قټله فقط فكرت بالاڼتقام منه وجعله يشعر بكل وغزة دلفت قلبها بسببه..
تابع النظر إليها وفهم تعبيرات ملامحها فأكمل يتهكم عليها شامتا بها
ف قوليلي بقى لما تقتليني وأنا أموت وأنتي تدخلي السچن مين يربي بنتك معقول بعد كل اللي عملتيه ده علشان تخرجوا من هنا وفي الآخر تتربى في الجزيرة لأ والله عيب
نظرت إلى عينيه مباشرة دون خوف وتحدثت بعنفوان وشراسة تعلمه أنها ستكون المرأة التي هزت عرش الملك
عايزاك تعرف أني أنا هبقى الست اللي هزتك أنا اللي هغير حاجات كتير وأنا اللي هعصى أوامرك ومش هتعرف