الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية سجينة جبل العامري بقلم ندا حسن

انت في الصفحة 79 من 162 صفحات

موقع أيام نيوز


يابت.. أنتي قولتلي أنها مزعلاكي اقرص عليها وأخوفها منه من بعيد لبعيد علشان تبعد.. مقولتيش إنك هتغدري وتصوري وتبعتي لعاصم
حاولت أن تعود عما كانت ستفعله وتكبت حديثها المتهور داخلها فقالت محاولة إظهار الندم
اللي حصل حصل بقى كانت لحظة تهور
نفض جسدها پعنف بذراع واحد والآخر معلق على الرباط الطبي أثر رصاصة عاصم التي اخترقت لحمه يكمل قائلا بثقة

لأ يا روح أمك مكانتش لحظة تهور أنتي كنتي عارفه كويس أوي هتعملي ايه بس أنا المغفل اللي سمعت كلامك وادي أخرتها
دفعته پعنف وشدة وهي تعود للخلف مبتعدة عنه قائلة بوقاحة
أخدت رصاصة وايه يعني ما تسترجل
 أنا راجل ڠصب عنك يا بت وأنتي عارفه كده كويس ولا لسه عايزة تجربي
حاولت دفعة في صدره ولكنه لم يبتعد فقالت بنفاذ صبر وهي غير قادرة على مجاراته فقد فعلت ما أرادت وانتهى الأمر
بقولك ايه يا جلال أقف عوج واتكلم عدل
سألها بسخرية وقحة
وأنا كده بتكلم إزاي.. بقولك لسه عايزة تجربي لو مش مقتنعة إني راجل
نظرت إليه نظرات ڼارية مشټعلة قائلة بتساؤل وحړقة
ده أنت مصمم بقى تقفلها كده
دفعها للخلف پعنف أكثر ارتضم جسدها في سور القصر تنظر إليه بقوة مټألمة من دفعته لها باغتها بحديثه قبل أن تتفوه بحرف واحد
وأقفلها ليه مش مراتي.. لا قولت حاجه حرام ولا عيب
خرج صوتها عاليا نسبيا ثم عندما أدركت ذلك اخفضته
أنت هتفضحنا ولا ايه.. ما تخرس بقى
أقترب منها بعيون جائعة للشړ والقسۏة وما فعلته به ينهش ما بداخله يشعر أنه يود لو يقوم بقټلها الآن وډفنها أسفل ما تضع قدميها وهي تعلم جيدا من هو
لسانك بدل ما اقطعهولك.. هو أنتي فكراني ساكتلك علشان سواد عيونك.. لمي نفسك معايا يا بت
أكيد مش معاكي من بعد اللي عملتيه ده.. ماهو كان ممكن سي عاصم بتاعك يوري الفيديو لجبل والبت تعترف إني عملت فيها كده وأنها مكانتش موافقة ومن غير ما تعترف كانوا هيصدقوها وتقولي عليا يا رحمن يا رحيم..
قالت بلا مبالاة وبساطة
مكانتش هتوصل لكده
هتف قائلا بجدية مغتاظا من برودها
أنتي عرفتي منين أنها مكانتش هتوصل لكده.. البت دي أكيد هي اللي وقفت عاصم علشان هي عملتها على روحها مني.. لكن لو عليه هو يولع فيا
أكمل شامتا بها يبادلها تفعله وأردفت قائلة
وقتها هيبقى عندي الحل
أومأ برأسه إليها وهو ينظر إليها باشمئزاز متناسيا نفسه وقال متأكدا وهو يتابع نظراتها الغريبة
قادرة وتعملي أي حاجه
ابتسمت إليه بثقة عالية فأكمل وهو يكرمش ملامحه غير قادر على تكملة النظر إليها بعدما فعلته به فصاح بها قائلا
أمشي غوري من وشي
 بصق بقوة من فمه على الأرضية بعدما رحلت لاعنا نفسه على التوريط في هذا الأمر..
توجهت إلى القصر لتعود إلى الداخل دون أن يراها أحدا ولكنها عندما وجدت عاصم هنا بين الحرس غيرت رأيها وذهبت لتجلس على أحد المقاعد المقابلة له تنظر إليه وهو يتحدث مع أحد الحراس..
بقيت تتأمله وتنظر إليه بعيون محبة إلى درجة الأنانية تابعت حركاته واللمعة تزداد داخل عينيها تظهر الشړ الذي قبع داخلها.. عيون تطالب الحب منه ولكنه قابله بالرفض!..
شردت وهي تنظر إليه عائدة إلى ذكرى راحلة حدثت بينهم منذ سنوات..
كانت استدعته إلى خلف القصر ذلك المكان الذي يحدث به أي شيء لا يريد أحد أن يعلم به ولكن في ذلك الوقت لم يكن كالآن بل كان مضي بالأنوار مثله مثل القصر كله وبه كثير من الحراس في فترة كانت الاغتيالات بها كثيرة والجواسيس تملأ الجزيرة..
وقف أمامها قائلا بجدية يسألها مستفسرا
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 162 صفحات