رواية الأقحوان القرمزي بقلم دودو محمد
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الاقحوان القرمزى من الجزء الاول إلى الجزء الاخير بقلمى دودو محمد
الاقحوان القرمزى
البارت الاول
تجلس فتاة ذو العشرون عاما تحاوطها الازهار كوردة ساقطھ من فروعها دابله من عدم الاهتمام بها تدهسها الاقدام لا هى تستطيع الصړاخ ولا تستطيع تحمل الالام اكثر من ذلك وضعت راسها على قدميها وانهمرت دموعها بغزارة وفى ذلك الوقت شعرت بيد تربت على ظهرها نظرت إلى الاعلى وازالة عبراتها سريعا ونهضت من على الارض وقالت بصوت مخټنق
نظر لها باستغراب وقال بتساؤل
انتى بتعيطى يا زهره
استدارت بدموع وقالت بصوت موجوع
زهرهعايزنى اعمل ايه يا ابن خالى بعد الكلام اللى قولته ليا من شويه عايزنى اتحزم وارقص لما اعرف خطيبى اللى بقالى تلت سنين مخطوبه ليه متجوز وعنده ولد لسه مولود انت واعى للى بيحصل ده يا ياسين احنا فرحنا خلاص اخر الشهر ليه محاولتش ترفض خطوبتنا دى من الاول ليه خليتها تستمر الفتره دى كلها ليه مبلغتش الكل بالكلام اللى قولته ليا من شويه ده انا مصدومه ومش عارفه اتصرف ازاى ولا اعمل ايه فى موقف زى ده ليه تعمل فيا كده يا ياسين ليه
نظر لها بأسف وقال بصوت مخټنق
ياسين انا اسف يا زهره مكنتش اقصد اجرحك كده والله بس لما اتخطبنا انا وانتى مكانش لسه فيه حد فى حياتى وقولت انتى بنت عمتى واهى جوازه وخلاص وهحبك مع الايام وفضلت اصبر نفسي بالكلام ده لحد ما فى يوم جات واحده اشتغلت معايا فى الشركه واتشديت ليها حاولة كتير امنع نفسي بس ڠصب عنى حبيتها وعلشان كنت خاېف من المشاكل اللى هتحصل هنا ما بين عمتى وابويا طلبتها من اهلها واتجوزتها من غير ما بلغ حد هنا فى البلد وطلعت حامل من تانى شهر فى الجواز حاولة كتير اقولك الحقيقة بس دايما كنت بتراجع فى اخر لحظه كنت خاېف اجرحك بس لاقيت ان الوقت خلاص مش فى صالحنا وميعاد فرحنا قرب ولازم تعرفى كل حاجه قبل ما تبقى على ذمتى
زهرة لا كتر خيرك الصراحه عملت اللى عليك وزياده انا بجد مصدومه فيك ومش عارفه انت جايب البجاحه دى منين يعنى فرحنا باقى عليه اقل من اسبوعين وجاى تقولى انك متجوز ومخلف وعايزنى اقبل بيك واكمل معاك عادى ولا كأن حاجه حصلت طيب يا ترى مراتك عارفه انك خاطب بنت عمتك من تلت سنين طيب عارفه ان هيكون ليها ضره كمان اسبوعين ولا ناوى تفاجئها زى ما فاجئتنى كده
ياسين لا متعرفش طبعا ومش ناوى اعرفها حاجه زى دى دلوقتى انا بحبها ومقدرش استغنى عنها ولو عرفت خبر زى ده هتسيبنى اكيد وتبعد عنى
تعالت ضحكاتها الغاضبه وصفقت بدموع وقالت
زهرة لا برافوا عليك بجد انا ازاى كنت مخدوعه فيك اوى كده انا حاسه انك واحد تانى معرفهوش انت هتروح تقولهم الحقيقه والخطوبه دى هتنتهى النهارده احسن ما اروح اتكلم انا واصغر منك قصاد الرجاله كلها فاهم
ياسين اهدى يا زهره علشان خاطرى بلاش تهورك ده اللى هيخسرنا احنا الاتنين
نظرت له بأستغراب وقالت پغضب
زهره وانا هخسر ايه بقى ان شاءالله بالعكس انا هبقى كسبانه لما ابعد عن واحد كداب زيك
حرك رأسه بالرفض وقال بتوضيح
ياسين لا هتبقى خسرانه لما البلد كلها تعرف ان الجوازة متمتش قبل الفرح بأيام هيقولوا عليكى كلام كتير وانتى عارفه كلام اهل البلد اللى مش بيخلص وفاهمه ايه الكلام اللى هيقولوا عليكى بالظبط علشان كده عايزك تستهدى بالله وتعالى نفكر فى حل وسط يرضينا احنا الاتنين انتى لا اول ولا اخر واحده تتجوز راجل متجوز انا مبعملش حاجه تغضب ربنا ده شرع ربنا وانا اوعدك هعدل ما بينكم ومش هخليكى تحسي بوجود واحده تانيه فى حياتى هخدك تعيشى معايا فى اسكندريه وهجبلك شقه ليكى وهجهزها ليكى زى ما انتى عايزه وانا الاسبوع هاجى ليكى فيه هقولها ان عندى شغل فى الفرع التانى لشركه والاسبوع اللى هقضيه عندها هجبلك طلباتك كلها
ظلت تنظر له بعدم تصديق حركت رأسها برفض وقالت بدموع
زهره لا اكيد ده كابوس وهصحى منه مستحيل اللى بيحصل ده كله حقيقى
ثم اخذت نفس عميق واخرجته بۏجع واردفت حديثها قائله
بص يا ابن خالى الجوازه دى مستحيل تتم انت تعمل بأى طريقه وتنهى الموضوع ده بدل ما انا اتصرف واخربها فوق دماغك فاهم
وتحركت سريعا من امامه وتركته
ظل يتابعها حتى اختفت من امام عينه حرك يده على رأسه پغضب شديد وقال
ياسين ليه بس يا زهره دماغك الناشفه دى هضيعك وضيعنى
وتحرك سريعا وعاد إلى المنزل بقلق شديد
عادت زهره راكضه إلى المنزل والدموع تنهمر على وجينتها بغزاره واثناء دخولها البيت ارتطمت بصدر رجل ذو هيبه نظر لها بقلق وقال بتساؤل
زهره مالك بتعيطى ليه
تكلمت وقالت من بين شهقاتها
زهره ارجوك انهى موضوعى انا وياسين اخوك يا ابيه انا مش هقدر اكمل معاه دقيقه واحده بعد اللى عرفته عنه
ابتعد عنها وتكلم بصوت جاد قائلا
موضوع ايه ده اللى تنهى انتى اتجننتى ده انتوا فرحكم اخر الشهر والبلد كلها عارفه كده مهما كان اللى عرفتيه عنه مينفعش حاجه تنتهى دلوقتى علشان كلام الناس
حركت راسها رافضه ما قاله لها وقالت بصوت منكسر
زهره يغور كلام الناس ميهمنيش فى حاجه اما انا مستحيل اتجوز واحد زى ده ابدا
نظر لها پغضب وقال بتساؤل
مش ده اللى كنتى فرحانه بى وطايره من الفرحه لما خطبك ايه حصل خلاكى مش طايقه كده
تكلمت من بين شهقاتها وقالت
زهره مكنتش اعرف انه هيطلع كده اخوك متجوز ومخلف يا ابيه وعايز يتجوزنى وابقى ليه زوجه تانيه من غير حتى ما يعرف مراته بده
جحظت عيناه پصدمه لم يصدق ما قالته له تكلم بصوت مهزوز وقال بتساؤل
انتى جبتى الكلام ده منين
ازالة عبراتها باناملها وقالت بصوت حزين
زهره هو بنفسه اللى قالى الكلام ده وقالى انه بيحبها وميقدرش يستغنى عنها وخاف يقول الكلام ده هنا علشان ميحصلش مشاكل بين ماما وخالو وقال ايه عايزنى اتجوزه ويعدل ما بينا
صك على اسنانه پغضب شديد ونظر امامه بتوعد وقال بصوت غاضب
اطلعى اوضك دلوقتى وحسك عينك تقولى الكلام ده لحد فاهمه
ابتلعت ريقها پخوف شديد وقالت
زهرهط ط طيب ناوى تعمل ايه معاه انا مستحيل اتجوزه
هدر بها پغضب وقال بصړاخ
قولتلك اطلعى اوضك امشى يلا
انتفضت مكانها پخوف شديد انهمرت دموعها منها ونظرت له بحزن وركضت إلى غرفتها ارتمت على فراشها وظلت تبكى
عاد ياسين إلى المنزل بقلق شديد وظل يلتفت حوله حتى يتابع المكان ويتأكد ان لا يوجد احد علم بزواجه من امراه اخرى واثناء صعوده على الدرج سمع صوت اخيه الغاضب وهو يتكلم بصوت حاد وغليظ قائلا
رايح