رواية ڼار الحب والحړب بقلم إيمان حجازي
البالغه ولا بالډماء التي كانت تطبع الأرض اثر خطواتها
كل ما يشغل تفكيرها في تلك اللحظه أن لا يلحق بها أولائك الرجال
وفجأه شعرت بقوه كبيره تصتدم بها وتمنعها من الجري وما أن توقفت حتي اصتدم رأسها بشئ صلب جعلها تفقد توازنها نظرت بقوتها الضعيفه المتبقيه الي ذلك الشئ وهمست بكلمه غير مسموعه ثم أغمضت عينيها في سلام تام
ولحد هنا والحلقه خلصت وهو سؤال واحد بس
تفتكروا ايه ال
حصل
الفصل الخامس
حلقه
في صباح جديد داخل المنطقه الشعبيه المتوسطه
وبإحدي المنازل التي تبدو من اجمل بيوت تلك المنطقه واغناهم بالنسبه لحالها الفقير صعد عمار
فلاش باگ
وصل الي تلك المنطقه في مقتبل اذان العصر وصعد إلي منزلهم القديم مباشره ذلك البيت الذي دوما ما يشعره بالدفئ والحنان ينتشله من كل إرهاق يتواجد داخله ليذهب به الي عالم ملئ بالذكريات التي كانت تجمعه بوالدته ووالده وكذلك طفولتهم المفعمه بالشغف والمرح ذكريات لا يود أن ينساها مهما طال به الزمن
دلف الي حجره النوم الخاصه به بذاك البيت ثم نظر بأشتياق الي أرجائها إلي أن وقعت عينيه علي
لم يدرك عدد الساعت التي مضت منذ نومه ولا أيضا كم الوقت في هذه الساعه
نهض من علي سريره وهو يشعر بالجوع الشديد وقعت عينيه علي المطبخ فرأي طيف والدته وهي تعد لهم الطعام بحب بينما هو يقف بجانب نوران أمامها يستعجلونها في صنع الطعام
ارتسمت ابتسامه حزينه علي وجهه ثم التقط سترته وبعض المال في جيبه وقرر الذهاب لأحدي المحلات المتواجدين بالمنطقه لجلب بعض الاطعمه والمشروبات
لم يكن يدري أن الوقت أصبح متأخرا ولن يجدي ذهابه من البيت نفعا ولكنه لم يكن يدري أن خروجه من البيت في تلك الساعه سيكون سببا لتحول حياته بأكملها
ولأنه تعلم رصد الاصوات بأذنيه كان من السهل جدا معرفه ما يدور بها
ما أن اقترب ذلك الصوت تقدم بخطوه الي الوراء وضغط علي مكبس النور ليضئ شيئا بسيطا ولكنه كافيا ليري أمامه
رفعت تلك الفتاه عينيها إليه بهلع شديد والذي سرعان ما تحول الي ابتسامه غريبه كانت ترتسم ببطئ علي محياها لم يدرك ماهيه تلك الأبتسامه ولا سببها
ما أن التقت عيناهم حتي شعر عمار بها تتشبث بذراعيه بقوه وخوف وكأنها وجدت ملاذها الأمن انفلتت دمعه من عينيها وهي تتطلع إليه وهمست بأسمه ولكن قوتها الضعيفه لم تسمح لصوتها أن يصل الي مسمعه ولكنه من حركه شفتيها استطاع تمييز بأن
تسلل لأذنيه صوت خطوات شديده اكبر واقوي من تلك الخطوات التي استمع اليها من تلك الفتاه ومن خبرته تأكد أنها لشخصين يعدو مسرعين بأتجاهه
حسنا ليلقنهم درسا علي افزاع تلك الفتاه بهذه الصوره ببطئ شديد وضعها بجانب الحائط بجواره ووقف في منتصف الطريق يقطع عدوهم السريع
توقف رجال
عزت حينما رأو عمار وجانبه تلك الفتاه الذين أتوا لأخذها
رمقه أحد الرجال بنظره احتقاريه وهو يتقدم ببطئ تجاهه
وسع يلا من سكتي بدل ما اډفنك هنا !
ارتسمت الدهشه علي ملامح عمار ونطق ساخر
بجد ! طب ما تجرب
زفر ذلك الرجل بحنق وغل وهو ينوي منهم بأتجاه عمار
ما أن التقي أولهم به
ضربه قتاليه ويعلوه تيشيرت عاري الأكتاف خرج الي غرفته مره اخري وجلس علي طاوله صغيره وعينيه مازالت تنظر إلي زينه الراقده علي فراشه ليري أن فتحت عينيها أم لا
احضر بعض الطعام الذي جلبه منذ قليل وشرع في تناوله وعينيه مازالت تتنقل عليها بين الحين
والأخر الي شعر بحركتها البسيطه
هزت زينه زينه رأسها قليلا واصدرت صوتا ضعيفا جدا ولكنه كان كافيا ليصل الي مسمعه كانت في حاله اللاوعي حينما فتحت عينيها ببطئ شديد لتري أنها في مكان مجهول بالنسبه إليها
خرج صوتها ضعيفا
مايه ! عاوزه اشرب
كادت الأفكار الخبيثه أن تفتك برأسه أخذ يجوب المكان ذهابا وأيابا في تفكير عميق كور قبضتيه وضربها علي المكتب خلفه شديد صارخا بأعلي قوته
مين الواد ده !!
أرتجف رجاله اثر صوته الذي ارتفع فجأه استدار نحوهم پغضب وأشار بسبابته في وجهم وهو يقلل منهم في احتقار
اربع شحوطه مش عارفين يجيبوا حته عيل ما أنا مشغل معايا نسوان مش عارفين يجيبولي حته بت قد صوباعهم
كاد أن ينطق أحدهم ولكن عزت لم يسمح له بالحديث متجها إليه يضربه بأقصي قوته انفلت لجام عصبيته وغضبه ليصب علي البقيه فأمسك السوط بيديه وفرغ شحنته من الڠضب عليهم أخذ يلقنهم بكل قوته وهو ينزل بالسوط علي أجسادهم كأنهم حيوانات لا قيمه لها عنده اصابه التعب ولكن لم يمنعه من الاستمرار في ضربهم بقوه
دلف إليه تهامي قاطعا ذلك التعنيف الذي يحدث القي عزت السوط من يديه غير باليا بألمهم الذي تضاعف مرات ومرات بعد ضربهم أمس
وانت باللي بتعمله ده هيرجعلك البنت ولا الموبايل ولا حتي هيجيبلك اللي ضربهم بدل ما تفكر بعقل وتشوف حل للورطه اللي انت وقعت فيها وخصوصا لو كانت البنت دي فتحت الموبايل ولا شافت اللي فيه
رفع عزت طرف عينيه إليه في ڠضب مشحون محاولا كبحه امام أخيه مرت بضع لحظات قبل أن يجيبه
محدش هيعرف يفتح الموبايل ده مهما كان مين
ثم ابتلع ريقه وهو يعيد حساباته مره اخري مطرقا في تفكير ثم ضيق عينيه وهو ينظر الي أمامه بشړ
والبنت هجيبها ولو تحت الأرض هي والولد اللي دافع عنها وقتها بس هعرفهم يعني ايه حد يتحدي عزت ابو الدهب
طيب خليك انت دور ورا اللي وقف واتحداك واللي عمل واللي خلي مش عارف هفضل اصلح وراك لحد امته
خرج صوت عزت عڼيفا غاضبا وهو ېصرخ
مش عايزك تصلح ورايا وحقي أنا هعرف اخده كويس
هز تهامي رأسه في سخريه وهو يرمقه بنظرات حانقه مازال يشعر بالضيق من أفق أخيه المحدود فقط علي عدم التعرض له ولأسمه تاركا الشئ الأهم دوما والذي طالما ما يصححه أخيه خلفه
حيث كان يشغل تفكيره بعد ما علم الذي حدث بالأمس هو حسام وتلك الشحنه التي تم التبليغ عنها ولأنها قد تؤدي بهم في السچن أن لم يمضي حسام علي الاوراق التي تثبت أنه المسؤول الأول والرئيسي عن تلك الصفقه وأنه أيضا من دبر وخطط لها دون معرفه اي من رؤساء الشركه فولا بعض الضباط الخائنين الذين باعوا ضمائرهم بالمال ما كان عزت ولا تهاني خارج قطبان السچن في تلك اللحظه
نزع تهاني يديه من جيب حلته وتحرك من موضعه خارجا ولكن استوقفه صوت عزت متسائلا
رايح فين !
اجابه دون النظر إليه خارجا
خليك في حالك كمل اللي بتعمله
تسلل الي أذنيه همساتها تلك فرفع بصره سريعا إليها دق قلبه بقلق وهو يتطلع إليه وسرعان ما أحضر كوبا من المياه وهو يتجه اليها
جلس عمار بجوارها ووضع يديه أسفل ظهرها لمساعدتها علي النهوض وعيناه لم تتحرك من علي عينيها وعلي غفله منه لم يتوقعها أمسكت زينه بيديه وضغطت عليها بقوه كي تستطيع النهوض
رفع عمار كوب المياه الي فمها فتناولته بنهم شديد وكأنها لم تشرب منذ زمن بعيد
وضع الكوب بجواره ثم عاد ببصره إليها مره اخري كانت زينه مازالت تنظر لأسفل ولم ترفع عينيها إليه غير مدركه لأي شئ وجد عمار الصمت يهيمن علي الأجواء فخرج صوته هادئا جديا يسألها
انتي مين !
ببطئ شديد رفعت زينه وجهها اليه والتقت عيناهم للمره الثانيه للمره الثانيه التي يشعر بها عمار بشئ تجاه صاحبه تلك العيون
الرماديه وكأن شيئا حدث بينهما من أول نظره فشعر أن ذلك ذلك اللقاء الغير عادي سيغير حياته الي الأبد وأنه ليس صدفه عابره مرت عليه
خفق قلب زينه بقوه شديده حينما وقعت عينيها عليه كانت تراقبه منذ زمن بعيد وهي تحلم به فارس أحلامها تتمني أن يكون لها حبيبا ورفيق درب ولكنها تدرك جيدا أنه أبعد من نجوم السماء بالنسبه إليها لا تعرف طباعه أكان مغرورا أم متواضعا رحيما أم فظا ف علي الرغم من كل المعلومات التي جمعتها عنه ولكن مازال هناك نقصا لديها فهناك اشياءا لا تدرك الا بالعشره والمعامله
لم تكن زينه ترغب في ازاحه عينيها من عليه ولكنها شعرت ببوادر الالم بقدمها فتحركت عينيها علي الرغم منها لتري ما بها حتي وجدتها مضمده بالشاش والقطن أغمضت عينيها في وهن حينما شعرت بألالم يجتاح جسدها بأكمله
فتحت عينيها مره اخري بنظره متفحصه حولها للمكان الذي لم تدرك عنوانه بعد ولا لما هي متواجده به وقعت عينيها مره اخري عليه اخري ليعاود قلبها بالخفقان الشديد لتواجده أمامها مباشره
تنهد عمار