الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أرملة اخي بقلم فاطمة الألفي

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


الوصيه بس هى كانت أساس العلاقه دي في روابط كتير لازم نحافظ عليها انتي هنا فى بيتك فاهمه ولا لأ ومش وضع موقت ولا حاجه حياتنا هتستمر مع بعض وده قرار مشترك بينا وأنا سبق وقولتلك انتي فى بيتك وأنا جوزك وتاخدي راحتك فى بيتك بدون قيود وانا مقدر دلوقتي الوضع الجديد اللى اتحطينا فيه لكن مش هيستمر كتير فحاولي بقى تعودي نفسك على وجودي فى حياتك ولازم تعرفي انك مراتي ومسئوليتي أنا وانسي أي حاجه قبل كده 

استرد انفاسه ثم استطرد قائلا حضري بقى الغداء وماتهربيش مني تاني 
افسح لها الطريق وتوجه الى حيث غرفته ليبدل ثيابه اما قدر فمازالت متسمره مكانها تنظر للفراغ پصدمه تتخبط بها الافكار هنا وهناك 
ثار غضبه عندما ابلغه المحامي الخاص به بانهاء التحقيق واثبات التهمه على ريان وعمرو شريكه فى الچريمه وتحويل القضيه الى المحاكمه للنظر بها امام القضاء ليقول كلمته الأخيرة 
صړخ بقوه ونظر الى المحامي پغضب مش عارف تتصرف قولي وأنا اجيب ألف محامي غيرك يخرجو ابني من المصېبه دي لكن تقف فى وشي وتبلغني ان القضيه انتهت واتحولت للمحكمه تبقى غلطان يا متر ريان سامي الحديدي هيخرج منها زي الشعره من العجين وبطريقتي غور من وشي وماشوفش وشك تاني وهبعتلك اتعابك 
غادر المحامي شركه الحديدي بتوتر وظل سامي منفعل يحاول الاتصال بفهد لكي يستعين به ويخبره لماذا 
حدث 
كان فهد فى ذلك الوقت يجلس مع صاحب العقار ويمضي عقد ايجار الشقه لمده عام وفجاه أستمع لرنين هاتفه زفر بضيق عندما وجد المتصل رب عمله فصل المكالمه ووقع عقد الإيجار ودفع المبلغ المحدد بعام كامل وبعد ذلك غادر الرجل وظل فهد بالشقه مدد جسده اعلى الاريكه وتنهد الصعداء الان 
وبعد عده دقائق من الاسترخاء اعتدل فى جلسته وقرر ان يهاتف سامي الحديدي
اجابه سامي على الفور وهو ېصرخ به منفعلا 
انت فين يا فهد وسايب الدنيا بتتهد فوق دماغي 
اجابه فهد بثفه ماتقلقيش يا باشا أنا مش ساكت وخلاص قربت اضرب ضړبتي وقبل المحاكمه هيكون ريان باشا فى حضنك وتحت عينيك خليك دايما واثق فيه يا باشا 
تنهد بهدوء ثم استطرد قائلا هو أنا بثق فى مخلوق على وجه الأرض غيرك يا فهد انا مش ناسي انك انقذت حياتي اول معرفتي بيك دلوقتي بطلب منك رجاء شخصي يا فهد تنقذ حياة ابني وأنا هكفئك مكافئه ماحصلتش يا فهد 
وأنا عند وعدي الموضوع محتاج صبر معلش اصبر شويا عشان الباشا الصغير يرجع لحضنك 
حاضر يا فهد هحاول سلام انت دلوقت وشوف هتتصرف ازاي مع السلامه 
لاحت ابتسامته الجانيه مع ألف سلامة يا باشا 
بعد ان أغلق الهاتف اطلق ضحكته الرنانه وعاد يمدد بجسده اعلى الاريكه يحاول اغماض عينيه ويغوص فى بحر الذكريات يبتسم تاره ثم تعود ملامح وجهه العابثه تاره أخرى لينتفض فجاه من نومته وينظر امامه پحده ومقلتيه تشتعل بكل الڠضب الساكن داخله ليتنفس بتسارع وكانه يسارع داخل سباق الركض 
انتبهت قدر لمظهرها وشهقت پصدمه عندما تتطلعت لملابسها التى كانت ترتديها وهى عباره عن بلوزه كحليه اللون بحماله رفيعه بها فراشات بيضاء صغيره واسفلها ترتدي بنطال قصير برموده ابيض وشعرها معقوص على هيئه ذيل حصان 
دلفت لغرفتها بخجل لترتدي اسدالها اعلى هذه الملابس ثم توجهت الى المطبخ لتضع له مائده الطعام وبعد لحظات قليله كان يخرج فارس من غرفته ويلتقي بها تقف امام مائده الطعام تضع الصحون تقدم منها بخطواته الثابته وجلس بمقعده وامسك بيدها لكي تجلس بالمقعد المجاور له 
اقعدي جنبي اتغدي معايا مش معقول هتسبيني اكل لوحدي بردو وكاني لسه عايش لوحدي خلاص الوضع اتغير ومحتاج احس اني مش عايش لوحدي فى البيت ده 
جلست جانبه بتوتر ولكن همست له بصوت خاڤت أنا كنت مفكره هتتاخر فى الشغل وعشان كده أكلت مع ورد 
أومي براسه بتفهم وتحدث بابتسامه خفيفه واضح انك كونتي صداقه بسرعه مع ورد
الحقيقه هى بنوته جميله جدا وطيبه وتدخل القلب وكمان قريبه مني فى السن أنا اكبر منها بسنتين بس 
نظر لها بدهشه فقد كانت تتحدث عن ورد بحماس عندما رفعت انظارها وجدته يحدق بها بقوه لتشعر بنبضات قلبها تتزايد وحمره الخجل تصبغ وجنتها شعرت بالتوتر وتريد الان الهرب لتقف باضطراب عن مقعدها وتحدثت بصوت مهزوز هعمل شاي 
سارت بخطوات سريعه الى المطبخ لتحاول السيطره على ذلك الشعور التى تشعر به كلما التقت عينيها بعينين هذا الفارس 
لفجاه دون سابق انذار انسابت دموعها وزادت شهقاتها وهي تبكي بحرقه 
بالخارج كان يضحك على فعلتها تلك فمازالت تهرب منه وتذكر كلمات شقيقه عندما اخبره بانه عليه اتخاذ الخطوات الأولى فى التقرب من قلبها لكي يفوز بحبها عليه تحمل طفولتها وڠضبها فى بعض الاحيان عليه التقرب منها برفق لتشعر بوجوده وتتبدل حياتها على يده هو 
تنهد بشرود ثم نهض من مكانه ليتوجه الى حيث المطبخ ليستمع لصوت بكاءها المرير ليقترب إليها بقلق قدر مالك فى حاجه حصلت ٫ بټعيطي ليه 
كان يمسح دموعها بانامله ويقرب رأسها من صدره وهو يحاول معرفة لماذا تبكي 
لتبعده بقوه بعيدا عنه وتنظر له پحده تصرخ بوجهه انت ازاي أخو سند وبتحاول تقرب مني بالشكل ده انت نسيت سند نسيت اخوك انت عايز مني ايه خلاص الوضع ده كان غلط وجوازنا كمان غلط وكنا مجبورين عليه لكن أنا ماقبلتش بالجواز ده بارادتي كنت مضطره أعمل كده بس حاولت اتكلم معاك عشان انت اللى ترفض والموضوع ينتهي كان لازم انت اللي ترفض عشان انا مااكنتش اقدر اقول لا لكن انت كان حقك ترفض أنا كنت مغلوبه على امري أنا بحب سند ومش هكون لغيره هو كان كل حياتي ودنيتي ودلوقتي أنا مش عايزه حاجه من الدنيا خلاص مدام سند مش فيها أنا هعيش فيها ليه ليه ماروحتش معاه هو وعدني مش هيروح مكان من غيري ليه سأبني فى الدنيا لوحدي وهو عارف ان مش هقدر اعيش ولا اكمل فيها من غيره 
كان يقف مكانه مصډوما من حديثها وصوتها المنفعل وبكاءها الذي يقطع نياط قلبه فهى الان بحاله اڼهيار ولا يعلم ماذا يفعل من اجلها 
هدءت فجاه كما بدءت صړاخها فجاه ولكن خارت قواها وكادت ان ترتطم بالارض لولا ان ذراعيه كانت الأسرع لتحتضن جسدها الضئيل وحملها برفق وسار بها الى حيث غرفتها وضعها بفراشها برفق وظل يحدق بها
لثواني ثم ابتعد عنها يبحث عن هاتفه ليتحدث مع قاسم ويريد منه اخبار ابن خالته الطبيب لضروره الحضور الى منزله الان ثم أغلق معه الهاتف وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا ينتظر قدوم الطبيب لفحصها 
لم يتردد قاسم فى الذهاب الى صديقه ومعه ايمن ابن خالته فهو طبيب مخ واعصاب ولا يعرف بغيره وصلا الى حيث البنايه التى يقطن بها صديقه ثم ترجل من سيارته وبرفقته ايمن الذي يحمل حقيبته الطبيبه ودلفوا سويا لداخل البنايه حيث الطابق المنشود ليدق قاسم جرس الباب وينتظر ان يفتح له صديقه 
عندما أستمع لجرس الباب أسرع فى خطواته وفتحه ليجد امامه صديقه والطبيب دلف قاسم بقلق 
فارس انت كويس فى حاجه حصلت 
اجابه بجمود بعدين يا
قاسم ثم نظر الى ايمن 
اتفضل يا دكتور مراتي تعبانه ممكن تشوفها وتطمني عليها 
سار خلفه وتوجه الى غرفه قدر وظل واقفا بجانب الطبيب وقاسم بالخارج لا يعلم بماذا حدث لصديقه 
تحدث فارس بقلق بقالها فتره غايبه عن الوعي ومهما احاول افوقها مابتفقش 
نظر له ايمن بتفهم وطلب منه وضع وسادات اسفل قدميها نفذ فارس مطلبه 
ضغط الطبيب على عنقها من الخلف بخفه ولكن لم تستجب له ابتعد عنها ليفحص نبضات قلبها 
محتاج اكشف على قلبها 
هز راسه بتفهم ووقف جانبها ليفتح سحابه الاسدال ولكن هز الأخير راسه برفض 
لا كده مش كفايه قلعها الاسدال 
نظر له پصدمه نعم 
الطبيب بتفهم لغيرته محتاج اعملها رسم قلب مبدئي بالسماعه عشان اشوفها محتاجه تدخل مستشفي ولا لأ
جحظت عيناه پصدمه وهتف بقلق مستشفي هى حالتها خطړ اوى كده 
ربت على كتفه اطمن ان شاء الله خير بس ساعدني اكشف عليها 
زفر بضيق ونزع عنها اسدالها برفق ودثرها جيدا بالغطاء 
وعندما اقترب الطبيب لفحصها تماسك اعصابه عندما انتابه الشعور بالغيره الذي كان ېقتله أنتهى الطبيب من فحصها وتاكد من سلامه قلبها ولكن نظر لفارس بحيره 
ممكن اعرف ايه اللى حصل وصلها لكده هى كويسه مافيش مرض عضوي وقلبها الحمدلله بخير صحيح نبضه سريع لكن مافيش قلق لكن حالتها دي رافضه انها تفوق واضح ان وضع نفسي
ردد بقلق رافضه يعني ايه يا ايمن 
وقف ايمن فى مقابلته فارس أنا مش عارف امتى اصلا اتجوزت فجاه كده بس واضح ان جوازها منك السبب ياريت تكون
صريح معايا وتفهمني ايه الحكايه بالظبط عشان اقدر اساعدها وكمان اساعدك 
فوقها الاول انت مش دكتور !
عاد ايمن يحاول معها يضغط على انفها بقوه لكي يجعلها تفيق ويعاود الضغط خلف عنقها ولم يياس بعد ليشعر بجسدها يتشنج بقوه وتضغط على اسنانها لينظر بقلق لفارس 
تعالي ساعدني تفتح بوقها بسرعه قبل ما تبلع لسانها انتفض فارس مسرعا وحاول بمسك فكها وايمن معه لينهدل جسدها من نوبه التشنج التى استمرت لدقيقتين ثم فتحت عينيها بوهن والدموع تنساب من مقلتيها بصمت 
تنهد ايمن الصعداء ونظر الى فارس الحمد الله هى دلوقتي بخير بس محتاج اتكلم معاك شويا وتسيبها ترتاح هى اخدت حقنه هتنيمها بعد دقايق هنتظرك بره 
تركه بالغرفه وغادر هو ينتظره بالخارج ليتحدث معه 
نظر لها بحزن واشفاق على حالتها تلك كان يريد ان يطمئنها بوجوده وانها لم تعد وحيده بهذه الدنيا ولكن حدث لها ما لم يتوقعه ترك الغرفه على مضض بعدما راءها تغمض عينيها ثانيا ابتعد عنها مرغما على ذلك 
أغلق الباب خلفه بهدوء وتوجه الى غرفه الصالون الجالس بها صديقه والطبيب 
هوي بجسده يجلس بثقل لينظر له ايمن بقلق انت كويس 
هز راسه بالايجاب ولم يتفوه بكلمه 
ابتلع ايمن ريقه بتوتر ونظر له بترقب تمام محتاج اعرف ايه اللى وصل مراتك للحاله دي 
هم قاسم بان يتحجج بشئ ليترك صديقه يتحدث باريحه ولكن نظر له فارس بصرامه اقعد انت كمان ماانت عارف كل حاجه 
زفر انفاسه بقوه ونظر لايمن بجديه قدر تبقى ارمله اخويا وجوازنا كان عشان تفضل فى البيت والعيله وكمان وصيه سند ليه قبل ما يتوفى غير أن والدي خيرنا أنا او رحيم بس رحيم متجوز وعنده عيله أنا وافقت والموضوع تم من كام يوم بعد شهور العده 
نظر له ايمن بتسأل عاوز تقولي ان بعد
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 53 صفحات