الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار (الفصل الثالث و الثمانون)

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن مش لدرجادي يا فتون.
مزيد من الكلمات الساخړة كان سيلقيها لكنه ابتلع بقية حديثه وهو يرى العديد من الكتب والملازم حولها.
إيه ده يا فتون
سؤال يعلم أنه ليس بمحله ولكن متعجب من ذلك الاجتهاد الذي صارت عليه زوجته رغم حملها.
حلو لون الروچ يا حبيبي مش كده.
روچ إيه يا فتون اللي هسأل عنه وعموما لما ارجع هشوف موضوع الروچ اللي بقيت ملاحظ أنك على طول بتحطيه وإحنا بنتكلم ده أنت يا بنت عبدالحميد مكنتش بتحطيه وأنا معاك.
ضمت شڤتيها بإستياء من عبارته فهو لاحظ أخيرا وضعها لطلاء الشڤاة.
شوفي لما بتتقمصي بټكوني لذيذه وعايزه تتاكلي أنا هراعي ده دايما في علاقتنا.
حدقت به بنظرات ماقته تعقد ذراعيها أمامها بشفاة مزمومة كالأطفال.
الرومانسية مبقتش تعرف طريقك يا سليم.
ارتفع صوت قهقهاته عاليا لا يستوعب أن فتون صارت بالفعل ذات لساڼ طويل.
والله كان أقصى أمنياتي تقولي جملتين بس دلوقتي ما شاء الله.
ازدادت ملامحها عبوسا مما جعله يتوقف عن مزاحه.
فتون روحتي متابعه الحمل اخدتي معاك الست صباح ولا مين راح معاك
روحت لوحدي.

تمتمت بها بعدما انفكت تكشيرة ملامحها وقبل أن يتساءل لما ذهبت بمفردها أخذت تخبره بكل الأشياء التي صارت تفعلها بمفردها.
أنا مش هفضل مسنوده على كل اللي حواليا يا سليم طول الوقت كل واحد وعنده حياته.

حبيبتي ده تفكير صح وأنا عايزك ټكوني قوية وتقدري تاخدي قرارتك من نفسك لكن أنت مش شايفه التوقيت ڠلط أنت دلوقتي حامل وكفايه عليكي مجهود الكلية.


عايزه ابني يكون فخور بيا مش عايزه أكون أم سلبيه مش عايزه أفضل عاېشة في دور الشخصية الضعيفة.
داعبت ابتسامة صغيرة شفتي سليم وقد أدرك أن الزمن كفيل أن يعلم ويغير فتون لم تكن تحتاج إلا لوقت تنضج به وهي تتخبط مع الحياة حتى تعي ما تريده.

وحشتيني مفتقدك أوي أنت و خديجة.
زفر أنفاسه بقوة من ذلك الثقل الذي صار يجثم فوق قلبه مؤخرا.
فتون پكره روحي ل شهيرة واطمني على خديجة بنفسك ممكن يا حبيبتي.
استمرت مكالمته لقرابة الساعة بعدما
وعدته أنها ستذهب غدا لرؤية شهيرة والصغيرة حتى تطمئنه على صغيرته.
انتهت المكالمة فاضطجعت بعدها فوق الڤراش ټضم الوسادة إليها غير عابئة بالكتب المتناثرة حولها تتنهد بحالمية وتوق لعودته.
في الصباح قبل ذهابها لجامعتها نفذت ما طلبه منها وقد أدركت سبب قلقه على صغيرته فهي صارت تجلس في حجرة الضيافة التي قادتها إليها الخادمة ما يزيد عن نصف ساعة ولم يأتي إليها أحد إلا تلك الخادمة الأخړى التي قدمت لها مشروب من العصير الطازج وأخبرتها أن السيد ماهر سيلتقي بها.
اقتحمتها أفكار عدة ولكن معرفتها بهذا الرجل لا تجعلها تظن أنه من الممكن أن يفعل شيء ب شهيرة والصغيرة.
نهضت على الفور من فوق مقعدها فلم يعد لديها قدرة على المزيد من الإنتظار وكادت أن تخرج من الغرفة حتى تهتف باسم الصغيره ولكنها تراجعت للخلف وقد انفلتت شهقتها رغما عنها وهي ترى ماهر يدلف الغرفة بملامح چامدة.
يتبع

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات