رواية فتون بقلم ميفو السلطان
وظل واقفا لفتره يتذكر لمستها ليعود الي رشده ويذهب مسرعا يفكر في تلك الجميله التي شقلبت حاله وكيف ستكون عليها الايام المقبله وكيف سيتحمل هو ما تفعله به وهيا لا تشعر بما يجيش في صدره ميفو ميفو فكان عقله يصارعه وقلبه يريد شيئا اخر لا يعلمه كل ما يعلمه انهتؤثر عليه بشده دون ادني مجهود منها
البارت الرابع
كانت نعمه عائده من جامعتها لتدخل بتافف امتي اخلص بقه دا حاجه هم ليقترب منها فريد من ورائها ويهمس الجميل زعلان ليه لتنتفض وتهتف ايه يا فريد حد يخض حد كده فضحك لتنظر اليه ببلاهه فهيا تحبه بشده وضحكته تنير قلبنا فهتف ايه رحتي فين وسرحانه كده
فقالت بحرج مفيش مارحتش
فهتفت اتخنقت بقه عايزه اخلص السنه دي
ليقترب منها بشده ويهمس بالقرب منها طب اساعدك تخلصي ونكتب بعدها
لتهتف بسرحان نكتب ايه
لتحمر خجلا ليهتف قمر يا قلب فريد وانت محمر كده ايه يا ناعومتي انت بتتكسفي مني يا فرحتك يا فريد يابن حكيم الكسوف ده كله عشان نكتب امال لما ندخل هتعملي ايه لتنظر اليه وقلبها يرجف لتجري من امامه ليبتسم البت بدات تلين يا واد يا فريد اتقل عالرز بس اوعا كده يشيط اشتغل يا واد اشتغل جدك ده داهيه مش عامل فيها طور ونازل نطح في البت لما خاڤت منك وكانت هتطفش لا وتتجوزلي عيل ملزق دانا كنت اقټلها دي بتاعتي بتاعه فريد الحكيم باينك بتحب يا واد يا فريد لما بطلت تبقي جحش حسيت بيها ولسه يا قلب فريد ان ماخليتك ټموتي فيا
ليقترب منها اه يا اخره صبري بتعملي ايه
لتقترب منه مبتسمه لتنعش قلبه وتقول بطبخلك يا ريس امال يقولو طفشت جوزها من اول يوم وتيجي السكرتيره الصفرا تاخدك مني وتاكلك في المكتب مانتو عنيكو زايغه لا انا ماحدش ياخد حاجه بتاعتي كانت تضحك معه الا انه كان سعيدا بتللك الجمله ماحدش ياخد حاجه بتاعتي
لتذغده الملافظ سعد يا ساتر
ليهتف مشاكسا والله الكلام ده يتقال ليا انا برضه
لتاتي وتتحدث بعفويه دوق يلا واشكر بسرعه
ليضحك ويقول ماشي يا ستي ليشرع في الاكل وكان لذيذا لتهتف ايه رايك حلو والا نستعجل الدفنه
ليضحك عليها لا والله دا مفيش اكل احسن من كده ليظل ينظر اليها لتتلبك هيا من نظراته وتقطب وتهمس لنفسها ماله ده بيبصلي كده ليه لتنهر نفسها فيه ايه يا بتاعه انت الواد عسل اهوه قدامك لا بص ولا اتنيل انت مالك دماغك حدفت شمال كده يلا كلي من سكات
لتعود اليه وهيا سعيده ربنا يخليك ليا يا رب انا مبسوطه
رحمتني يا شيخ كنت هتبهدل بهدله جدي كان معقربها كان ضد النسويات وان الست تسوق يلا اهو جه جوزي حبيبي وهيخليني اسوق يا بركه دعاكي يا جملات ربنا يخليك ليا يا دومي يا عسل اعمل فيك ايه يا واد بس اخش اكمل مذاكره بقه نفسي اتفتحت مساأو يا ادم يا جامد وتركته ورحلت كان هو قد لقط من جملتها ما لخبط حاله جوزي حبيبي كانت كلمه ذات رنه جميله علي اذنه رغم بساطه تعبيرها ليبتسم ويتنهد هتعملي فيا ايه ما كفايه اللي بتعمليه وانت مش حاسه اهدي يا ادم كلها كام شهر وكل واحد يروح لحاله أنت ماتجيش علي كبر وتخيب مافيش حاجه بتهزك ليكمل كلها كام شهر ليهتف بغلب فات منهم يوم قوم عدي ليلتك بعد مده خرج ليجدها تجلس بمفردها لينظر اليها مبتسما كانت تجلس ومعها كتاب لترفع نظرها وتقول انت لسه مانمتش
ليقترب منها ويقول بخمول مش جايلي نوم
لتهتف وتقول اقوم اعملك حاجه سخنه انت مالك هلكان كده هتوجعلي قلبي عليك ليه
ليحس بسعاده ويهتف ما عاش اللي يوجعلك قلبك يا فتون
ليقول بتعملي ايه لتتذمر هكون بعمل ايه بذاكر ماده معقربه بس علي مين اختك موس مذاكره ما بيهمهاش
ليفكر قليلا هو انت يا فتون ما بتفكريش في حاجه الا المذاكره
لتهتف وافكر ليه انا حاطه عيني علي حاجه لازم اوصلها ماهو مش هبقي زي البنات الهبله واقعد افكر في اوهام
ليهتف هو الحب اوهام يا فتون لم يعرف لماذا سالها هذا
لتقول ما اعرفش عمري مافكرت ان ممكن حد يحبني او اعمل كده لتسرح قليلا جايز عشان لاسعه اسكت اسكت هو حد هيطيقني بلا حب بلا بتاع ماليش في السحسحه خليتلك انت الحاجات دي وغمزت له
لينظر اليها وهو يحس بالوجوم مالهاش فيه ازاي انت حد يطيقك دانت تتحطي جوا القلب هو انا ليه مش قابل كلامها ده وقلبي بيرجف كده هيا مالها مش حاسه بنفسها كده دا الي يشوفها يولع في ثانيه من غير مجهود امال لو فكرت تتدلع عليك يا واد يا ادم ليحلم قليلا ويبتسم وهو يتخيلها لتجده مبتسما حالما لتتنهد وتقول يقطع الحب وسنينه لتخبطه علي كتفه لينتبه مما فيه لتهتف الحب بهدله يا واد يا دومي ربنا يوعدنا يا عم بواحد حبيب زيك كده ال حقه يقعد يحب فيا كده ويتنح زيك لتضحك دانت يا واد مسخره ليقول بدون احساس منه يا ريت يا فتون
لتقول مشاكسه يا ريت ايه يا واد انت لسعت والمزه بتاعتك بقه حاسه بالشعطان اللي جواك ده
ليقول بلا وعي ولا حاسه باي حاجه
لتقطب جبينها ازاي يا واد مش حاسه دانا اللي ما بحسش حاسه بيك
ليندفع بقوه صحيح يا فتون حاسه بيا
لتهز راسها لا انت حالتك صعبه وانا ورايا مذاكره قوم عدي ليلتك ونام بس ابقي خش عالبت وقولها كلمتين حلوين غمزتين اي حاجه اظرفها يا واد تسبيله من دول هتحس بلاش تبقي قامط هتسخس في ايدك علي طول بس انت اتلحلح اسيبك بقه تركز ركز يا واد بلا خيبه وتتركه سلام يا حبيب
ليظل ينظر في اثرها وهو مبتسم كالابله حقه لو سخسخت في ايدي يا فتون دانا اموت فيها يا تري هتبقي عامله ازاي ظل هكذا يفكر فيها وهو حالم حتي تدخل عقله خلاص يا ادم ماعدش وراك الا فتون والبت مش شيفاك اصلا ليهتف طب مش شايفاني ليه طيب ليزجر نفسه اتلم عشان تعرف تعيش وتكمل اعقل وشوف حالك زي ما هيا مش في دماغها انت باينك خيبت وهتخيب اكتر لو كملت كده قوم قوم نام واتخمد ليهتف هقوم اتزفت ان عرفت اصلا
استيقظت في الصباح الباكر و قد تركت له رساله انها ذاهبه الي جامعتها ليقوم ليجد الرساله ليتنهد ويجد البيت هادئا بدونها فهيا تواجدها يعطي حياه مفعمه بالحيويه للبيت بعد ان كان مېتا ليلبس هو ويستعد للذهاب الي عمله ويظل يعمل حتي وقت متاخر وكانت قد وصلت نادين من السفر واستقبلها بترحاب وكانت علاقه فاتره ليستعجب لماذا احس بذلك فجاه ولم يعر الامر اهتماما مسبقا لماذ اصبح يفكر في نادين
هكذا وعلاقتهم وفتون لا تبرح تفكيره انشغلا في العمل لفتره طويله واكملا الكثير من نواقص الشركه فكانت نادين ممتازه في تكوين العلاقات ومجال العمل وكانت تسانده بشده وكان هو يحب فيها ذلك كانو عمليين اكثر من وجود مشاعر نظرا لتربيتهم بالخارج ومكوثهم لفتره ليعود منهكا من العمل والتعب اخذ منه الكثير ليدخل ليجدها تجلس مربعه قدميها علي الانتريه وتلبس بيجامات عجيبه عليها رسوم لا يعرف من اين تاتي بهم ولاول مره يراها مسدله شعرها وتجلس امام التلفاز ومعها طبق كبير من الفشار تاكل منه بنهم دخل هو واستند علي الباب دون حركه ليتاملها بشغف كل انش فيها يشده لا يعلم لماذا تحاصره هكذا وهو بعيد تماما عن هذا الجو كان شيئا جديدا يختبره فقد كان معروفا عنه القسۏه والجمود وياتي امامها لا يعرف ماذا يغيره كطفل يتحول امامها لياتي ويجلس بجوارها متعبا مرهقا لتنظر اليه
وتحزن لمحياه وتهتف شكلك تعبان اقوم اجبلك تاكل ليهز راسه نفيا لتقول طب
بالراحه علي نفسك يا ادم انت بتقتل نفسك عشان الشغل براحه
ليهتف كان عندي شغل كتير والله ماعرفتش ونادين جت وفضلنا نشتغل طول الوقت اتردمنا شغل
لتهتف مشاكسه اممم ماشي يا عم الله يسهلو
ليقطب حاجبيه بعدم فهم ميفو ميفو
لتخبطه الحته الطريه يا واد يا حبيب
فرفع حاجبيه انت بتكلميني انا انا حبيب
لتقول مستنكره انت عقلك فيه حاجه نادين يا عم امال ايه مش حبيبتك دي اللهم لا حسد هقرش انا ماتخافش عيني حلوه حتي بص وفتحت عينيها ليضحك فهتفت ماتوريني يا واد صورتها والا انت خاېف لاحسدك ليبتسم ويخرج تليفونه يقلب فيه ليعطيها التليفون لتعطيه طبق الفشار وتاخذ التليفون باهتمام كان يراقب كل حركه تقوم بها باهتمام لتقفز فجأه علي ركبها وتصبح اعلي منه لتصرخ ايه يا واد ده دا مزه اخر حاجه يا بختك يابن حكيم ماشي يا عم ايه الحلاوه دي يا واد كانت