الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية خطايا بريئة بقلم ميرا كريم

انت في الصفحة 2 من 96 صفحات

موقع أيام نيوز

قالت انها جاية كمان والبارتي أك هيبقى يجنن
أبتسمت ميرال ببهوت وقالت بغيظ 
نادو ....متأكدة انها مش هتيجي أصل بيقولوا خطيبها رجعي متخلف ومش بيرضى يخرجها لوحدها
قهقهوا جميعا على حديثها لتتسأل أخرى ساخرة 
ايه الجو القديم ده ...معقول لسه في رجاله كده!!
مفيش ياقلبي وعلشان كده يستحق يبقى مع نادين الراوي 
فاجأتهم جميعا ما قطعت حديثهم بكل غرور وكأن لا يوجد أنثى على الأرض غيرها
أبتسمت ميرال بسمة مغتاظة وهمهمت پحقد
متتكسفيش وقولي أنه مش بيثق فيك.... عااااادي يعني
قهقهت بكامل صوتها الأنثوي المفعم بالفتنة كأنها تخبرها سر من أسرار الحړب 
عذراك يا بيبي اصلك معډومة الثقة وفاكرة كل الناس شبهك.....مش كده يا طارق
باغتته بجملتها ذلك الذي كان يجلس يشاهد ما يحدث بثبات رغم تلك النيران اتعرة بداخله لينظر لها نظرة قاټلة ثم دون مقدمات نهض تاركهم ومعالم ه قد تجهمت بشكل واضح مما جعل ميرال تزوغ نظراتها وتتناوبها بين الجميع الذين كانوا يتهامسون ويعتلي وجوههم بسمة ساخرة تعلم المغزى منها
بينما هي ابتسمت بأنتصار ما وجدت أنها بتلك الجملة أربكتها و اشعلت النيران بقلبها وجعلت اها تقدح لتوها وتهز ساقيها بطة هستيرية كي تكبح ڠضبها لتضيف نادين بمكر وهي تضع ها على فمها مدعية البراءة 
أيه ده هو انا ضايقتك ...........سوري يا ميرال بجد
جزت ميرال على نواجزها وتمنت لو ومرغتها بالأرض ولكن نادين دائما ما تكون ردود أفعالها أسرع 
طب يا جماعة أنا لازم أمشي ومتقلقيش انا هكون اول الحضور في ع الميلاد لتميل على إذن ميرال هامسة بخبث تجه 
وهجيب الرجعي المتخلف بتاعي معايا علشان أثبتلك العكس
ذلك آخر ما تفوهت به تاركة ميرال تلعنها بسرها و تستشيط ڠضبا وتقسم انها سترد لها الصاع صا
لحقت به للغرفة لتجده يتحدث بالهاتف بصوت
خفيض للغاية وما أن رآها توتر وبسرعة البرق كان ينهي محادثته اوقفها الأمر لبرهة عاندت فيها أفكارها وسألته 
هتتأخر يا يبي
هز رأسه وهو يرتدي
ملابسه وقال بتبرير 
انت عارفه انه ڠصب عني المشروع أخد كل وقتي ولازم يتسلم كمان اسبو وخاېف ملحقش وادفع الشرط الجزائي
وقالت داعية كي تخفف عنه 
هتلحق يا حسن ربنا يقويك معلش هانت بكرة ربنا اك هيكافئك على تعبك
استدار لها وكوب وجنته الممتلئة قائلا بأمتنان 
والله يا قلب حسن مش عارف من غيرك ومن غير فلوسك اللي ادتهالي كنت هعمل ايه ....
انا اللي من غيرك ولا حاجة يا حسن ربنا يخليك لينا وين فلوسي هي فلوسك
تنهد بعمق و وعدها 
أدعيلي يا رهف ....وإن شاء الله اول ما اسلم المشروع هرجعلك كل فلوسك وكمان هعملك كل اللي نفسك فيه
اعترضت هي بكل سلام نفسي 
انا مش عايزة حاجة غير إني أشوفك مبسوط وبتحقق احلامك انت أهم عندي من نفسي يا حسن
جعد حاجبيه ورفض 
بس ده حقك يا رهف و ورثك من أهلك
عارضته هي بقناعة وثقة تامة 
أنا وأنت واحد و في الأخر كله هيبقى لينا وتنا كلنا مش كده يا حسن 
أجابها ما تهللت اساريره 
كده يا قلب حسن من جوة
لترفع رماديتاها وتسأله بتيه يذهب عقله دوما 
بتني 
انتظرت رده ولكن هو لم يجيبها بل فضل أن يؤكد لها بطته التي يجها ويظنها أبلغ من الكلام 
غادرت من بينهم حديث تلك المتعجرفة وهي تستشيط تر أن تنفث ڠضبها بأي شيء لتصعد إلى سيارتها وتقودها بسرعة چنونية إلى ذلك المكان البع اعلى تلك الهضبة التي طالما انفردت بنفسها به وما ان وصلت لتها تدلت من سيارتها واستندت على مقدمتها وظلت فيروزاتها شاردة في تلك الإطلالة الرائعة للبلد من اعلى و ظلت جملة واحدة هي ما تتردد بعقلها أصلك معډومة الثقة وفاكرة كل الناس شبهك 
لتقول في قهر وب غائمة وهي تتذكر الأحداث
السابقة وتلك الڤضيحة التي اوقعتها نادين بها متعمدة وبسببها خسرته 
اقسم بالله لهدفعك تمن كل اللي عملتيه فيا وبنفس طتك يا نادين 
الفصل الثاني
إذا كان يمكنني إعطاءك شيء في هذه الحياة كنت سأمنحك القدرة على رؤية نفسك بي حينها فقط ستدرك كم أنت شخص إستثنائي بالنسبة لي .
دائما ينتصر قلبه على عقله ويأتي به إليها كل صباح كي تكون هي أول شيء يراه أن يبدأ يومه وكم يبتهج عندما يجدها مازالت نائمة ك الآن فهي تكون هادئة مسالمة لا تعاند ولا تتفوه بشيء يخرجه عن طوره كصحوها ظل يتأمل ملامحها الآسرة وخصلاتها
الفحمية المموجة التي تفترش الوسادة بشكل يخطف الأنفاس ويجعله يود أن يحظى ولكن دائما يردعه ذلك الأتفاق اللعېن
الذي دار بينه وبين والدها عامين تنهد بعمق وهو يعود بذاكرته لذلك اليوم الذي انفرد به و فاجأه بطلبه وهو قابع على فراش المشفى ما ساءت حالته الصحية 
flash back 
أتجوز بنتي يا يامن
نعم ازاي مش فاهم حضرتك اك بتهزر!!
أبتسم عادل بسمة باهتة وأردف بكل ثقة رغم أعيائه ال 
لأ يا ابني مش بهزر أنا مش هأمن لحد غيرك ولا ينفع أثق في حد غريب.... انت تربية أي من يوم ما اتجوزت مامتك وشوفتك بتكبر قصاد ي اتمنيت أنك تكون أبني من لحمي ودمي
انا فعلا ابنك ....... وربنا يعلم معزتك عندي من معزة ابويا الله يرحمه بس حضرتك كده بتحطني في موقف وحش انا مستحيل ا اني اتجوز واحدة ڠصب عنها حضرتك عارف أنها مش بتديني حتى فرصة اتكلم معاها ده لما بقولها صباح الخير بتتخانق معايا
هز عادل رأسه بتفهم رغم هوانه وأخبره بثقة أكبر بثت بالآخر الأمل 
ال بيجي مع العشرة ونادين مش هتلاقي احسن منك ومتأكد انها هتك
بس انا........
من غير بس أبعت جيب المأذون دلوقتي فوات الأوآن .....
ليسترسل عادل بنبرة مټألمة راجية تقطع نياط القلب أحزنت يامن وجعلت ه تغيم بدمعاته التي كانت تنعي حال ذلك ال الحنون الذي قام برعايته وكان بمثابة والده 
أنت عارف إن الدكتور مش مطمني وإن عضلة القلب شغالة بنسبة ضئيلة جدا ده غير ان مستحيل هدخل جراحة نسبة نجاحها معډومة .....نادين ملهاش حد غيري وأهل أمها وأك أنت عارف هما طما أد أيه .........أنا خاېف أموت وأها ليهم ويستغلوا انها لسة صغيرة خاېف يشتروا ويبيعوا فيها وياخدو شقى عمري على الجاهز 
ربت يامن على ه بمواساة وقال وهو يمرر ه على ه كي يزيح دمعاته وعي الثبات حتى لا يزها عليه 
الشړ عليك ربنا يخليك لينا 
أبتسم عادل ببهوت وأخبره بيأس لأ حد 
أنا عملت حصر لكل أملاكي وكتبتهم مك والمحامي قام بكل الإجراءات ....... بس ده هيبقى دين في رقبتك لغاية ما بنتي تتم الواحد والعشرين وساعتها هترد ليها حقها يا يامن زي ما وصيتك ....اوعدني يا ابني وقولي انك هتكون أد ثقتي فيك
أومأ له يامن ودمعاته من جد تأبى الصمود أكثر ولكنه كبحها
بأعجوبة وسأل بتوجس 
و هي موافقة 
ليجيبه عادل 
أنا ضغطت عليها و هي وافقت بس ليها شرط
تأهب لبقية حديثه ليسترسل عادل جاعل قلبه يتهاوى بين قدميه 
جوازكم يبقى على الورق بس لغاية ما تتم الواحد
وعشرين ويرجعلها حقها وساعتها لازم هي اللي تقرر تتمه ولا ....لأ
أبتسم يامن بسمة مټألمة لأ حد فماذا كان ينتظر منها رأى عادل خيبة الأمل تعتلي ه ليطمئنه بحنو حقيقي 
صدقني هتك زي ما بتها بس أديها وقتها
تفاجأ يامن من حديث عادل فكيف علم به لها ألهذا الحد هو مفضوح أمامه ليخبره عادل 
متستغربش ك واضح في كل تصرفاتك وعلشان كده أنا مطمن ولو موتت ھموت وانا مرتاح علشان عارف انك هتحطها في ك .
ليعقد القران بالمشفى و عدة أيام توفى والدها تارك له مسؤولية كل شيء وأولهم تلك العنة المتمردة التي يجاهد كي يرودها 
End Flash back
عاد بذاكرته للوقت الحالي ما تململت هي بفراشها وأخذت ترمش باها ليهمس ببحة صوته المميزة 
صباح الخير 
قالها وهو يعتدل بجلسته على ذلك المقعد القريب من فراشها تأففت بإنزعاج و لم تستطيع التغلب على الكسل ايطر عليها وأخبرته دون أي مقدمات 
مش رايحة الجامعة النهاردة ني انام
زفر أنفاسه ونهض يزيح ستائر الغرفة كي يجعل الشمس تفوت تنير عتمتها وقال بجدية 
النهاردة عندك محاضرتين مهمين لازم تحضريهم
زمجرت بغيظ من تسلطه الزائد عليها ومعرفته بأدق التفاصيل التي تخصها 
ما شاء الله حضرتك مركز أوي!!
لو مكنتش أركز معاك يا مغلباني هركز مع مين !
قلبت اها واعترضت كعادتها بعناد 
أنا بعرف أظبط مع أصحابي وباخد المحاضرات اللي مش بحضرها منهم ...ممكن بقى تسبني أنام طلبت بملل وهى تس وسادتها وتضعها على رأسها تنهد عميق من عنادها واستأنف 
خلاص هك تنامي براحتك بس اعملي حسابك مش ه بأي استهتار في دراستك والسنة دي لازم
تجيبي تقدير عالي 
هجيب تقدير بالعند فيك وهثبتلك إن مش مستهترة و إن مش أنت لوحدك اللي كنت بتجيب تقديرات
رفع حاجبه ما تحكم برغبته الملحة وقال بتحدي تقصده لكي يحفزها
لما نشوف يا نادين ......لينظر بساعة ه ويخبرها وهو يت لباب الغرفة 
انا لازم امشي اتأخرت على الشغل ....اومأت له بلامبالاه وتمددت من جد واضعة وسادتها على رأسها ....تنهد هو و أن يخرج أقترح بترقب 
تي نتعشى مع بعض بره 
ازالت الوسادة عن ها واعتدلت بنومتها وتلعثمت بتوجس من ردة فعله 
مش هينفع أصل ع ميلاد ميرال النهاردة ووعدتها إن هحضر و عايزاك تيجي معايا
نفى برأسه 
لأ ......انا قولت ألف مرة ميرال دي مش برتحلها ولا الشلة بتاعتها
بس انا.....
من غير بس ....
قالها بقطع أغاظها وجعلها ټنفجر به حانقة وهي تنهض وتقف مواجهة له 
أنا زهقت من تحكماتك دي .....انا مش عيلة صغيرة وكلها كام يوم وابقى حرة نفسي ... لتكتف يها على صدرها وتذكره بخبث 
أظن أنت فاكر الأتفاق اللي بينا !!
أغمض ه بقوة و ولاها ظهره وهو يلعن تحت أنفاسه الغاضبة فهي لن تكف عن تذكيره بذلك الأتفاق اللعېن الذي فرضته عليه أن ت الزواج منه ليد على ة ه يكبح غضبه ويرد بنبرة حادة تقصدها كي يرهبها ويجعلها تكف عن تمردها وعنادها المعتاد 
عمري ما نسيت.... ومن هنا لوقتها تسمعي كلامي ومتعارضيش وإلا أنت عارفة كويس أقدر اعمل أيه ....
عمري ما أقدر أأذيك يا نادين ولو أخر يوم في عمري مش هتخلى عنك
حتى لو قولتلك علشان خاطري نفسي تيجي معايا و اتباهى بيك قدام صحابي 
لتسبل أهدابها وترجوه بدلال Please يا يامن ده طلب بسيط وانا اول مرة اطلب طلب زي ده منك
لم يجيبها وظل على ثباته يشاهد عرضها الهزلي بحاجب مرفوع و بملامح جامدة
لتهمس هي بآخر
ما بجعبتها و تقول بدلال وب يسطع بهم المكر ظن منها أنها تستغل نقاط ضعفه 
نفسي كل الرجالة اللي حواليا يعرفوا إن ملكك لوحدك ومتأكدة أن كل البنات تحسدني عليك لو شافوك معايا
نعم هي تتمتع بذكاء أنثوي لا يضاهيها أحد به ولكن هو لا
فقد قرر ان يفض ذلك الوضع الذي يعبث بثباته
ليلثم جبينها بحركة مباغتة ويغادر دون

انت في الصفحة 2 من 96 صفحات