الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

ضربات حزام محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه فمزقت ثيابها جسدها كله كدمات حمراء من ركلات عمها العڼيفه فلا يوجد اشد مرارة من عار الشرف 
لم تسطيع النهوض على قدميها فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره 
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد 
لتدرك ان عمها ألقاها خارج الشقه وبقيت حقيبتها الثمينه بمتعلقاتها بالداخل 
ثوانى ووجدت أحدهم يلقى حقيبتها من فوق نظرت لاعلى لترى بتشوش داليا زوجة عمها وهى تقذفها بها ثم تبصك عليها هى الأخرى وتختفى داخل شقتها 
صكت أسنانها بغل تتوعد لهم ثم اضطرت للزحف بجسدها المنهك كى تصل لحقيبتها 
سبه نابيه خرجت من بين أسنانها وهى تفتح حقيبة يدها وتجد هاتفها كسر لاكثر من قطعه وتوقف عن العمل 
لتوقن انها اصبحت حبيسه هنا ولن تستطيع الوصول لزياد متأكده ان ولا شخص هنا سيبادر ويساعدها 
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره 
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى 
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
استدار كى يقف أمامها هو يرفع ذقنها بيده كى تنظر لعينه غامزا بعبثإيه الى بقولو ده! على بابا بردو!
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه انت مش بابا 
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه 
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا 
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى 
كانت تستمع له باعين وفم مفتوحين تردد بزهول عرفت منين!
سليمان بسخريه وتحسر من كتر ما انتى بتموتى فيا ياروحى ماهو مافيش اى داعى او سبب يخليكى تتنازلى وتجيلى هنا بلص ان اصلا وانتى داخله عينك مش عليا لأ عليها عينك كانت على هدفك يا حبيبتي هممم ابقى بابا ولا مش بابا
كانت تنصت له بزهول وكيف حلل الأمر بدقه فطوال الطريق وهى تبحث
عن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به هذا الرجل غير هين على
الإطلاق 
مظهرها وهى متسعه العين 
جنهالى هو 
سليمانتعترفى انى بابا 
جنه بعند لأ 
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده 
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص انت بابا اوعى بقا 
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا 
جنهعلى فين 
سليمان هنتغدى برا 
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده 
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه ماخلاص تمت المهمه بنجاح 
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها 
يدعو الله لو تظل هكذا كثيرا فلا حلم له غير قرب محبب منها ان تتقبله ولو قليلا 
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا يالا بينا 
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض 
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام 
هى أيضا كانت تشعر بذلك خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة عالم جديد وغريب عليها ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها الشعور الاعظم كان الضييااع 
وربما هذا ما جعلها تنصاع لحديثه سامحه له بأن يسحبها خلفه وهو يمسك على يدها بقوه 
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول 
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه 
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا 
وقف على مضض يضعها خلف ظهره يسأل بمللهممم 
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا دى ليسته بمجموعه عمال فى مصنع العاشر وكلهم مش بيحضروا كتير وأيام كتير متغيبين عن العمل 
سليمان بوجهه الذى لم يريه لجنه

حتى الآن هو انت غبى هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
ابتلع الرجل رمقه بصعوبه يقول بخضوعالعفو ياباشا العفو وانا عمرى ما كنت هوصلك الموضوع إلا إذا كانت الحكاية كبرت اووى تقريبا تلت اربع العمال بالوضع ده وكله من زيادة عدد ساعات العمل وقلة الجوده وحتى مش بياخدوا اوڤر تايم على الساعات الزياده الى بيشتغلوها دى الكيماويات الى شغالين وسطها ليل ونهار أثرت على صدرهم وجابتلهم المړض 
كانت تقف خلفه مصدومه على علم بكونه ظالم ولا احد يحبه ولكن ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى 
خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر 
وجه الظالم على حق 
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى مايغوروا فى ستين داهيه 
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع 
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش 
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات 
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه 
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك 
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا 
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى 
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح تسلم عهدتك وتخلص ميزانيتك الى زيك ماينفعش فى الشغل معايا 
تحرك يترك الرجل وكأنه لم يقطع عيش أحدهم بل اسره بأكملها اليوم 
ليرغم على التوقف عن السير وهو يشعر بتيبس جسدها وان قدميها تخشبان على الأرض 
استدار يسأل وهو حقا لا يعلم ماذا بها بالطبع فكل ما فعله الآن لهو اقل من العادى بالنسبة لشخصيته الظالمه 
فسألها بجديه لا تخلو من اللهفهمالك يا حبيبتي!
كانت كل خلاياها تنتفض بتقزز ونفور كل شئ بادى بوضوح على وجهها 
تحدثت بصدق كبير
انت ماتستحقش فعلا غير الكره 
شعر بتوقف العالم وانسحاب الډم من جسده فطريقتها بالحديث وخصوصا عيناها كانت اكبر واشد قسوه وقوه من كلمتها تلك 
ليردد ببهوت وقلب متعبالكره يا جنه!
جنهحتى الكره بس شويه عليك انا بكره اليوم الى جمعنى بحد زيك وخلاني اعرف ان فى بنى ادمين كده فى الدنيا وكمان تخليني مجبره انى اتعامل معاك لأ والاسوء انك جابرني اكمل عمرى معاك 
تركته تغادر سريعا معلنه اشمئزازها ونفورها منه و اللذان لن يفارقاها ابدا طوال عمرها معه حتى لو استطاع ارغامها على تمضية حياتها معه 
ظلت تركض وهو ركض خلفها ولكنها ولحسن حظها استطاعت إيقاف إحدى سيارات الأجرة 
لتصعد بها سريعا وتطلب من السائق ان ينطلق سريعا 
وهو عاد سريعا يصعد لسيارته يقودها خلف تلك السياره التى تقلها 
طوال الطريق وهو خلفها ولم يستطيع وسط زحام العاصمه قطع الطريق وايقافها 
لتصل لبيتها وهو يتوقف بسيارته يترجل منها بعصييه شديدة يناديها وهى لا تجيب 
فى نفس الوقت الذى واخيرا استطاعت تهانى الوقوف على قدميها تجر جسدها جرا للخارج لتصدم بجنه المندفعه للداخل دون سابق إنذار 
مما جعل جسدها يرتد للخلف على أثر التصادم ويختل توازنه فتقع على الارض مجددا وهى تسب وټلعن تلك الجنة 
اما جنه ولأول مره من شدة ڠضبها واشمئزازها تفعل ذلك مع أحدهم ولكنها فعلت 
فقد توقفت لثانيه امامها قبلما تصعد السلم وبصقت عليها بنفور مما جعل تهانى تناظرها باعين مغتاظه ومتوعده 
حاولت النهوض مجددا والخروج من البيت لتفقد توازنها مره اخرى وتقع ارضا على أثر اصطدامها بجسد اشد صلابه وقوه وهو سليمان المندفع بلا هواده خلف جنته 
كان سيصعد الدرج خلفها ولكن توقف على صوت زكريا والذى لاحظ كل شئ وهو يقف امام مطعم المعلم سلطان فحضر سريعا ليرى ماذا هناك 
زكرياخير يا كبير فى ايه
سليمان بعنجهيه لكزه فى صدره بس يا حبيبي 
اتسعت أعين زكريا يدرك مدى الاهانه يردد بهدوء ما قبل العاصفه حبيبك تعالى بقا اوريك زكريا لما

يحب 
قبض على قميصه وخرج به وسط الحاره يهم بضربه لولا تدخل سلطان
قائلا جرى ايه يا زيكااااا هدى دنيتك فى ايه الراجل مهما كان ضيف فى حتتنا 
زكريا ده رجل هزوؤ يا معلم وعايز الى يربيه
سليمان پحده وهو يبعد يد زكريا عن قميصهتربى مين يالا اصحى كده وفوقلى بدل ما اوريك مين سليمان الظاهر على حق 
زكريا لسلطان شايف يا معلمى 
تدخل سلطان بتروى يحسد عليهبردو عييب عييب يا زكريا ده ضيف عندنا حتى لو كان هوزوء وابن و 
كبت المتجمهرين حولهم ضحكاتهم وكذلك زكريا لېصرخ سليمان غاضبالااا ده انتو سوقتوا فيها اووى و محتاجين تتربوا 
سلطان بتعصب وهو يشمر عن ساعده الغليظيا أهلا بالمعااارك 
هم كل طرف منهم بالاشتباك مع الاخر لولا تدخل محمود من نافذة بيته بعدما خرج على أثر الشجار يقول خلاص يا معلم عندى انا دى 
سلطان وهو يزيل يده من على سليمانيكرم لأجل عيونك يا ابو جنه 
محمود تشكر ماهو ده العشم بردو 
بعدها وجه انظاره لسليمان يقول اظن كفايه اوى كده ولحد اما الموضوع يتم مش عايز شوشره حوالين بيتى لأن ده اصلا الى مخلينى اوافق على طلبك 
فصمت سليمان يدرك أن محمود رضخ وسيزوجه جنة تجنبا للفضائح وهو من يفتعلها بنفسه الآن كذلك تيقن ان قوة سلطان وزكريا لا تقل عنه شئ 
ليعدل عن فكرة الدخول معهم فى عراك وهو يهندم ملابسه يبتسم انا كمان بقول بلاها خناق 
لينظر لاعلى حيث محمود ويكمل باستفزازاصلى كلها يومين وابقى عريس جديد ومش عايز اى خدش كده ولا كده فى وشى 
غادر بخطى واثقه وثابته امام الكل ليصل سيارته ويجد تهانى قد وصلت إليها وجلست بها بهيئتها المزريه تلك 
فتحدث بفظاظه شديده انتى بتعملى ايه هنا يا روح امك انتى هتستهبلى انزلى حالا مش ناقصه رخص على المسا 
تحدثت بهدوء ترغب مانا شايفك اهو برص 
تهانى ايه!!
سليمان بنفاذ صبربرص وكده كارمك كمان يلا اتزفتى انزلى اخدتى وقت اكتر من اللازم 
بهت وجهها من اهاناته المتتاليه ليكمل عليها بوعيدابعدى عن جنه يا توتو احسنلك انا شايف انك تتلهى اليومين دول بمنصب المديره الجديد ده عشان انا اول ما اخلص موضوعي مع جنتى هفوقلك ومش هتفضلى
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 37 صفحات