الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 4 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


لحد ما ع الأقل ألاقي عيلتك!
تنهد فهد بضيق من عدم ثقتها به ولكنه اردف بعقلانية وهدوء
عارف صعب تثقي ف أي شخص بس ف نفس الوقت حكمي عقلك! بمعنى هستفيد إيه بأني أضحك عليك
يمكن عشان حلوة مثلا!
قالتها بتلقائية وهي تحرك كتفيها بغرور..
بينما اڼفجر فهد ضاحكا بقوة اخجلتها..
توقف عن ضحكاته بصعوبة شديدة ونزل لمستوى واردف مش معنى الي هقوله إنك مش حلوة بالعكس يمكن أجمل حاجة شوفتها كانت انت بس..

مش فهد الحديدي الي يستغل واحدة مكسور جناحها لأجل جمالها..! ولا أساعد واحدة واستغل احتياجها ليا لأجل جمالها بردوا أنا مش رمرام للدرجة! ولا مش شايفاني راجل لدرجة إن تفكيرك ياخدك كدة! بس هعتبر كلامك بصيغة تانية وهي إنك باللي مريتي بيه مش قادرة تدي الثقة لحد لأن لو خدته غير كدة ف ده هيكون على كرامت ورجولتي ودول عندي قبل أي شئ حتى لو توقف الأمر كلوا إني اسيبك وأخرج دلوقت..
وقف مرة أخرى و وضع يده بجيوب بنطاله وأكمل 
وابعتلك أي حد من تحت أيدي يشوف معاك موضوعك إيه.
رمشت عينيها بخجل واردفت بتوتر..
م مش قصدي زي ما حضرتك فهمت بس..
أنت
قولت الي شوفته وبشوفه مش سهل يخليني أثق ف أي حد..
وأنا مش أي حد.
قالها بحدة وتحد وهو ينظر لعينيها الزيتونية بتحد وثقة شديدة نابعة من داخله.
اردف بكلماته واستدار ومغادرا للغرفة بأكملها بينما هي نظرت مكانه بحيرة وهي تفكر اسيساعدها أم سيفعل ما أخبرها به ويرسل أحد آخر مكانه
لعنت غبائها وتسرعها ولكنها ابتسمت بداخلها وهي تتذكر كلمته بأنها اجمل ما رآه يوما في حياته..
في مكتب مازن..
جلس على مكتبه بشرود وقام بتشغيل إحدى الأغاني وسرح بماض..
الله أنت بتحب عمرو دياب!
خصوصا أغنية وبينا معاد .
نظر لعينيها وأكمل بحسها بتوصفني معاك يا ليان مهما طال الغياب بينا بيكون بينا معاد ف النهاية.
اردفت بخجل
وأنا كمان من أقرب الأغاني لقلبي
مش ملاحظة إن فيه بينا حاجات مشتركة
أكيد ملاحظة.
قالت جملتها ونظرت أمامها بخجل ف اردف مازن ليان.
نعم
نظرت له و وجدته يطالعها بتفحص واردف بنبرة 
تتجوزيني
احمرت وجنتيها بخجل شديد وصدمة بآن واحد بينما أكمل مازن بإبتسامة وهو يرى خجلها أنا بحبك بحبك من أول مرة شوفتك فيها كانت صدقة بس اجمل صدقة حصلت ف حياتي عمري ما آمنت بالحب من أول نظرة بس! من وقت ما شوفتك وأنا بقيت ميقن بيه.
نظرت له بخجل وتشتت من كلماته ف هي لأول مرة بحياتها تستمع لمثل تلك الكلمات لأول مرة ترى حنو من جنس آدم عليها..! ف أبيها لم يحن يوما عليها ولم تعش قصة حب بحياتها يوما..
أما مازن من يوم ما عرفته وهي عرفت معه معنى أن يكن هناك شخصا يحبك يهتم بك يكون لينا معك ويحتويك بنظراته لك قبل كلماته..
رأى مازن شرودها واردف 
روحتي فين موافقة يا ليان..
نهضت من مكانها واردفت بخجل
آه موافقة
قالت جملتها التي تكونت من كلمتين فقط ولكنه أحيوا قلبه ورحلت من أمامه بخفة كرحيل عصفور من فوق أحد الغصون..
قطع شروده دلوف شخصا ما لمكتبه نهض مازن بلهفة واردف بسعادة مهاب! وحشتني يا جدع!
تقدم مهاب ناحيته واردف وأنت والله أخبارك إيه
بخير الحمدلله جيت امتى
من الطيارة عليك.
مازن بضحك 
أصيلة يا أم رحاب.
مهاب بجدية إيه الموضوع قلقتني يا مازن!
لقيت عيلتها كلها ما عدا هي!
إزاي لقيت عيلتها مش قولت وصلت لأختها التؤام بس!
طالعه مازن واردف 
لأ ما هو أصل..
في مكان آخر..
وفاء پغضب
أنا زهقت! عايزة أشوف بناتي حرام عليك..
نهض محمد پغضب واردف موال كل يوم! مش قولت أنسي إن عندك بنات من الأساس ده لو حابة إنهم يفضلوا عايشين وبطلي زفت موال كل يوم ده! وروحي اعمليلي شاي
نظرت له وفاء بعند واردفت لأ ومش هنسى بناتي وهوصلهم يا محمد يعني هوصلهم وهتشوف.
نظر لها محمد نظرة اخافتها واردف بصوت جهوري 
ولمي يوم وروحي اعمليلي شاي
تراجعت پخوف من نظراته وذهبت ناحية المطبخ حتى تفعل ما أخبرها به..
وقف داخل المطبخ و وضعت يدها على معدتها واردفت بدموع
أنا آسفة بس مقدرتش اتصرف! بس أوعدك مش هجيبك واخليك تعيش مع أب زي ده وههرب بيك واوصل لاخواتك ونهرب كلنا لوحدنا بعيد عن كل السواد الي حوالينا ده هخليك تتولد ف دنيا نضيفة أوعدك.
مسحت دموعها وحسمت أمرها على ما ستفعله..
في مكان آخر..
وقف رجل طويل القامة فاره الطول يرتدي بدلة سوداء..
ملامحه حادة لدرجة تجعل قلبك يرتجف من الخۏف ويقف أمامه رجلا لا يختلف شيئا عنه..
تحدث إحداهما وهو ينظر لفتاة تجلس أمامه مربطة الأيدي..
هنعمل ايه معاها..
مش عارف أنا كلمت الكبير وقالي إن النمس جاي ياخدها وهو هيتصرف معاها..
طالعه الآخر بخبث واردف 
والنمس هياخدها كدة على طول البت معانا بقالها كام أسبوع ومقدرناش نقربلها..!
لو جرالها حاجة الكبير مش هيكست!
وهيعرف منين والعربية هتيجي هنسمعها ومفيش حاجة هتحصل! ده غير إنه هيرميها وقال إن مش دي الي تهمه!
طالعه الآخر بتفكير واردف عندك حق يلا بينا..
نظر الآخر للفتاة بشړ شديد وهو يبتسم بخبث وتقدم الإثنان منها..
في المشفى..
خرج فهد من الغرفة وهو يتحدث بهاتفه..
مهاب عاوزك تركز كويس معايا هبعتلك صورة بنت وتجيبلي كل حاجة عنها وعن أهلها مفهوم
أغلق الهاتف وأرسل الصورة واستدار لرجاله التي جاءت بأمر منه وأمرهم بالقبض على كريم..
منال پغضب
يعني إيه
هتقبض على أبني
طالعها فهد بنظرة حادة واردف
تراجعت منال پخوف بينما تقدم رجاله وقيد أحدهم أيدي كريم واخذوه معهم ورحلوا من المشفى..
بينما على الجانب الآخر..
كان يقف مكانه بانتظار أن يرسل له مدير عمله تلك الصورة التي حاډثه عنها .
وجاءته الرسالة المنتظرة وفتح هاتفه ونظر للصورة پصدمة وهاتف فهد مرة أخرى..
فهد بيه أهلها ف قنا وأنا عارف كل حاجة عنها ما عدا أختها..
عودة للماضي .
في المشفى في مكتب مازن..
مازن لأ أصل دورت وعرفت إن أهلها ف قنا بس ليان مش معاهم ليان مختفية من يوم الفرح الصبح..
مهاب
معاك صورة ليان طيب
أعطاه مازن إحدى الصور واردف
دي صورة أختها بس هما مش شبه بعض يا دوب نفس لون العينين..
ثم أمسك بإحدى الملفات وأعطاه له وأكمل
وده ملف فيه كل المعلومات عنهم ومهمتك يا مهاب تعرفلي مكان ليان فين.
عودة للحاضر..
انتهى مهاب من حديثه واردف فهد بتساؤل 
وايه علاقة مازن بيهم
مازن بيحب ليان وكان بينهم قصة مش حب و ف لحظة اختفت من حياته وليان كانت خاېفة تعرف مازن على أبوها لأنها علاقته بيه مش حلوة ف خاڤت يرفضه وفضلت علاقتها معاه ف السر خوفا من أبوها ومعرفتش مازن أي حاجة عنها غير مجرد كلام عن أختها حور ف لما اختفت مقدرش يوصل لها .
تمام كريم دلوقت هيتبعتلك عايزك تروق عليه لحد ما اجيلك.
أمرك يا باشا.
أغلق فهد معه وكل مرة يتأكد من الشك بداخله بأن هناك شيئا ما ينقص بتلك الحكاية..
في مكان آخر وصل كريم لقسم الشرطة و وقف أمام الشرطي واردف وهو يعطيه بعض النقود 
عاوز أعمل مكالمة..
نظر الشرطي للمال بين يديه واعطى كريم الهاتف مع تنبيهه بأن يسرع بمكالمته..
دون كريم الرقم على الهاتف ف قد نسى هاتفه بالمنزل وهو يأخذها حور ليذهب بها للمشفى..
وضع الهاتف على أذنه وهو ينتظر الرد من الشخص المهدوف..
أنا كريم .
أجابه بلهفة
كريم أنا عمال أتصل بيك إحنا وقعنا ف مصېبة..
كريم بضيق
هو فيه مصېبة أكتر من الي وقعت فيها بنتك دخلتني السچن!
و وفاء هربت وفاء لو وصلت إسكندرية هنروح ف داهية كلنا وفاء أول حاجة هتعملها هي إنها تبلغ!
كريم پغضب
وأنت مش قادر تحط عينك على مراتك
محمد پغضب
احترم نفسك يا كريم ثانيا أنا بقولك علشان تبقى عارف لأني المركب الي أنا فيها دي أنا مش فيها لوحدي هميل همايلكوا معايا ونقع سوى! ف ساندني ونقوم سوى.
الأول اتصرف وخرجني من هنا..
أعمل إيه يعني
كريم بحيرة 
مش عارف أنت أبوها قول سمعتها بتكلم واحد الډم جري ف عروقي واتصرفت كدة شوفتها حد ف الحفلة الي كنا فيها اتصرف أنا هقول كدة وأنت تشهد على كلامي..
محمد پغضب وصړاخ
أنت مچنون أنا مينفعش اظهر نهائي! خاصة للبوليس! هاجي وادخل برجلي للمکيدة!
ما أنا مش هفضل هنا كتير وزي ما وقعتك هتوقعني ف كمان وقعتي هتوقعك يا.. عمي.
أردف كلمته بسخرية واغلق الهاتف وهو يرتب حديثه الذي سيخبره للمحقق..
في مكان آخر..
كاد أن يدلف للغرفة ولكن جاءه مكالمة من أحدهم واجاب..
الشخص الذي يحدثه..
الكبير بيقولك وديها 
عقد حاجبيه واردف بتساؤل
ليه مش دي البنت الي كان عاوزها وخلاص جهزنا كل حاجة إننا نسفرها ليه أوروبا
لأ البنت جت بالغلط الكبير كان يقصد تؤامها مش هي..
دلف للغرفة الموجودة بها بعدما أنهى مكالمته وما إن دلف حتى نهضت من مكانها واردفت بفرحة
همشي دلوقت
طالعها بهدوء شديد واردف بعدها بنبرة رجولية جامدة ششش ولا كلمة تمشي معايا وانت ساكتة بدل ما ارجعك مكانك.
اجابته پخوف من أن يتراجع عن أمر الإفراج عنها 
حاضر
اقترب منها وشرع بوضع الرباط على أعينها وهو يطالعها بتفحص شديد ملامحها هادئة بريئة حركت شيئا بداخلها لم يظن يوما
بأنه كالبقية يشعر بمثل تلك الأشياء..
نفض تلك الأشياء من تفكيره وابتسم بسخرية وهو يذكر نفسه بأنها ليست سوى مهمة كلف بها وعليه إتمامها والرجوع لحياته مرة أخرى..
ابتعد عنها و وقف بصمود واردف 
يلا.
مر وقعت عليهم وهي تجلس بجانبه بداخل سيارته و وقف بلحظة واستدار إليها وهو يزيل الرباط من على أعينها واردف بحدة 
انزلي
تطلعت حولها پخوف شديد تشعر وكأنها تقترب من مۏتها وليس عائلتها نظرت للباب بتردد وهي تخشى من أن تمد يدها حتى تفتح الباب وترحل..
بينما لاحظ هو ترددها بحيرة شديدة وتعجب ف احدا بمكانها لكانت طارت من جانبه!
انزلي!
طالعته پخوف شديد واردفت بدموع 
لو نزلت
عقد حاجبيه بدهشة واردف
هو مين
دفنن وجهها بين يديها وظلت تبكي واردفت 
لأ لو نزلت 
هو مين
أكمل حديثه بتعجب قوليلي يمكن أساعدك!
ب..بابا لو روحتله..
كاد أن يرق قلبه لوهلة ولكنه استعاد جموده واردف 
روحي أي مكان حد من صحابك باقي عيلتك أي

حاجة المهم تنزلي دلوقت.
هيلاقيني هو مكنش واصلي علشان أنت خاطفني بس لو مشيت هيلاقيني.
زفر بضيق واردف 
انت عاوزة إيه دلوقت
امسكت يده بترجي واردفت بدموع 
أرجوك والله لو روحلته .
مسح وجهه بضيق وهو ينظر لها ولبكائها وهناك صراعا بين قلبه وعقله..القلب يريد مساعدتها والعقل يخبره بأنه هكذا يخون رب عمله!
ف أخبره القلب فور تفكير عقله مايكل ف أوروبا وهو واثق فيا وعارف اني خلاص مشيتها ومش هيحصل حاجه لو عملت خير ف حياتي مرة!!
طالعته بدهشة من صمته وحركت يديها أمام وجهه واردفت هاي روحت فين
اجابها وهو يدير محرك سيارته 
معاكي اهو يلا بينا
نظرت حولها بقلق واردفت بتساؤل
هتوديني فين
بصي
 

انت في الصفحة 4 من 43 صفحات