رواية الجامحه والبدوي بقلم ميفو السلطان
انت في الصفحة 1 من 46 صفحات
الجامحه والبدوي
صفحه حكايات mevo
البارت الاول
كانت جالسه تستدعي النوم بصعوبه فايامها أصبحت مرهقه وجامده ايام رتيبه رتابه المۏت وجمود غير عادي لتحاول ان تأخذ قسطا من الراحه من حياتها المؤلمة لتحاول ان تدخل في النوم
لتدخل عليه اختها رودينه لتهتف وتقول سوسو يا سوسو يا سوسو
لتقطب سهيله جبينها عايزه ايه داخله بغاغه انا جايه تعبانه ماتسيبيني ارتاح
لتتنهد سهيله وتجلس عايزه ايه يا اخره صبري
لتقول رودينه بصي بقه انت مش اختي حبيبتي هاه وبموت فيكي
لتهتف سهيله بتزمر اخلصي في ليلتك الطين عايزه اتهبب
لتقول رودينه بصي بقه ورحمه بابا لتوافقي والنبي يا شيخه يلي كده وابقي اتهببي كمان شويه فيه رحله لسيوه ونازله وعليها تخفيض والله يعني مش هكلفك وانا محوشه فلوس والنبي يا سوسو ھموت واطلعها الناس بتطلع وانا قاعده بطه بلدي بلاص مش والنبي يا
لتدمع رودينه كده يا سوسو هو عشان انا ماليش حد تتحكمي فيا كده دانا مابخرجش في حته وانت كبتاني هطق البنات بتخرج وانا لا والنبي ورحمه بابا توافقي
لتهتف سهيله رودي انت عارفه اني مابحبش كده وماتبعديش عني ولازم تبقي تحت عيني يبقي لازمته ايه الكلام
لتنزل دموع رودينه خلاص انا عارفه اني هعيش مقهوره خلاص
لتهتف رودينه طب ماتيجي معانا انت والبت هاله اهي مرزيه تحت وهتفرح
لتقول اجي فين انت هبله انا فضيالك عندي شغل
لتصرخ رودينه شغل شغل يا بنتي بقالك تلت سنين ماخدتيش يوم اجازه هو انت عبد اسود يا بت بقيتي دكر مقشف من كتر مانت بومه عجوز في السبعين والنبي يا سوهي توافقي عشان خاطري ورحمه بابا
لتقفز رودينه بحبك يا عسليه يا مزه يا قمر انت بقوه ايه يا بت الحلاوه دي دانا لو راجل هاكلك
لتقطب سهيله جبينها لترتبك رودينه وتحتضن اختها والنبي اسفه والله ماقصد ازعلك
لتبتسم سهيله مرغمه لا يا حبيبتي يلا سيبيني انام بقه لتظل رودينه تنظر لها بحزن وتقوم وترحل
عائله الورداني في الدور الاول يمكث الجد والجده ومعهم خادمه تخدمهم وهذا مكان ومستقر الجميع وتكون وجبه العشاء هيا الموعد الرئيسي لتجمع العائله
حد ما يحب المرح ولا يتحمل المسئوليه وشارد مع نفسه بعيد عن العائله اما حمزه الاصغر فهو شخص صلد كالصخر جاد ورزين يحمل شغل ابيه علي عاتقه ويعمل في التجاره ولهم شركه يقوم هو بالاشراف عليها مع والده ولكنه هو له اليد العليا نظرا لقوته وذكاءه اما هاله ففتاه جميله حالمه تحب عائلتها فتاه وديعه الصديقه الحميمه لابن عمها رودينه
اما الدور الثالث للاخ الاصغر عاصم وهو قد ټوفي وله رودينه وسهيله وربتهم امهم امينه ورفضت اي اعانات من الاسره وكانت تعيش علي معاش زوجها الصغير ومبلغ اخر ياتيها من بلدها من ورث صغير لها يعينها علي الحياه وربت فتاتين ولا اروع سهيله الكبيره واصبحت في الخامسه والعشرين ورودينه واصبحت في الثانيه والعشرين فسهيله خريجه فنون جميله وتعمل في مجال الجرافيك ديزاين كانت فتاه محبه للحياه وكانت تعشق ابن عمها كريم وكان هو يري ذلك فتماشي معها ودخلا معا في علاقه حب كانت علاقه حب رهيبه من ناحيه سهيله الا ان كريم تهتاره لا يمانع ولكنه ليس جادا فكان يشاغلها فهو يكبرها بخمس سنين كان لم يتخرج ومازالت هيا في الكليه وكانت مله به كضله لا تفعل شيئا الا باذنه كانت كالملاك جميله حالمه تحب وتعشق شخصا ليس لها فهو ياخذ حبها ويترجمه كتحصيل حاصل وحاول اكتر من مره ان يتجاوز ولكنها كانت تخجل وتغضب ليعاود ويصالحها لتستجيب علي الفور كانت هيا تعيش من اجله انثي رائعه تفتحت عينيها عليه ولا تعرف غيره وهو متحكم فيها كانها ممسحه يفعل بها مايشاء يبتعد و يقترب وهيا لا تعترض كانت مغيبه لا تري شخصيته المستهتره وتنتظر بفارغ الصبر ان ياتي اليوم التي تكون له وكلمته كثيرا وكان يتحجج بجامعته فكان يرسب كثيرا فكانت تنتظر فلا حيله لها كانت هيا في اول سنه في الكليه ل بفاجعه مۏت والدها لتحس بالدنيا تخلو من حولها لكنها كانت تعترض به وزادت تجاوزاته خاصه بعد مۏت عمه لياتي يوم اسود قلب حياه سهيله علي النقيض من تلك الفتاه الحالمه المحبه لفتاه قاسيه متوحشه لا تابه لاحد ولا تجعل اي كان يقربها فكانت سهيله ذات يوم قد جهزت العائله كلها لكي يذهبون الي مناسبه احد الاقارب لتتعب سهيله ولا تستطيع الذهاب معهم ليخلو البيت من الكل الا من الجده التي كانت الي حد ما متهالكه الصحه ليخلو البيت ليعود كريم الي البيت ويذهب الي شقه عمه ويذهب اليها لتفتح اليه كانت جميله فاتنه شعرها منسدل وعيونها تشع جمال وبراءه ليدخل علي الفور لتستعجب هيا لتقول ايه يا كوكو انت مش في الفرح ليه
ليهتف بخبث كوكو جه عشان حبيبه فرح ايه اللي اسيبه ده
لتخجل وتقول بس بقه عيب
كده يلا انزل مفيش حد هنا
ليبتسم مانا عارف وقلبي جابني
انا مش بحب كده
ليقول بس انا بحب يا بت انت هتبقي مراتي بس اخد الشهاده ونتجوز انا كلمت بابا وكان كاذبا
لتفرح وتقول والنبي يا كوكو بجد يا قلبي
لترتبك وتهتف لا يا كوكو عيب اما نتجوز
ليقول كده هزعل وانا زعلي وحش
لتهتف لا والنبي ماتزعل بس مش هقدر انا كلي ليك لما نبقي في بيت واحد
ليتذمر ساخطا سهيله انت مابتحبنيش اللي بيحب بيسعد حبيبه وانا ھموت عليكي انت مراتي من دلوقتي
لتحزن وتمسك يده اخص عليك دانا بعشقك
ليهتف خلاص اعشقيني صح
لتصرخ كريم اعقل انت اټجننت
لتصرخ كريم انت اټجننت انا سهيله يا حبيبي انا حبيبتك
لتنظر اليه بړعب كريم انت اتهبلت اخرج بره انا ماعتش هكلمك تاني اخص عليك كده انا حبيبتك
ولكنها لم تستسلم لتتململ بقوه لتندفع بداخلها قوه ربانيه لتدفع قدمها وتخبطه ليتراجع وېصرخ لتهب كالرمح وتخرج من الحجره ثم من البيت ليلحقها لتنزل السلم جريا وصړاخها يعلو المكان لتحس بها جدتها وتسمع صړاخها العالي لتهب من حجرتها وتذهب لتفتح الباب لتجد ما وقف قلبها فسهيله تنزل السلالم وتصرخ بهستيريه ومتشحه بالكدمات لتنحصر الجده وتلطم خدها وما ان وصلت سهيله اعل السلم ورات جدتها بالاسفل حتي اڼهارت واغشي عليها لتسقط من علي الدرج وتنتهي عند اقدام جدتها مغيبه لا تحس بشئ لتسمع الجده صوتا اعلي الدرج لتنصعق وتنشل اكتر لتجد كريم ابن ابنها
ليبهت كريم ويحس بالمصېبه التي فعلها ليرجع علي الفور ويدخل شقته مړعوپا ويدخل ولا يعلم ماذا يفعل فهو ظن انه سياخذ منها ما يريد كونها تعشقه وسيضغط عليها لتصمت وسيمر الامر الي ان يجد حلا ولكنه لم يظن انها سح هكذا وبهذه القوه الضاريه
اما الجده فدخلت مړعوبه تتصل بالجد لياتي الجميع ويعم الهرج والمرج ويعلو النحيب ويحمل
لتمر الايام سواد علي البيت ورودينه تل باختها ړعبا مما رات فهيا روحها فسهيله كانت شعاع من الحنان والعطاء ليمر اليوم تلو الاخر ليقف عصام لامينه ويقول اسمعي يا امينه انا عارف ان ابني عمل عمله ما تتغفرش بس انا بقول نلم الدنيا ونجوز البت للواد هما بيحبو بعض والا ايه يا حاج
ليهتف الجد عمله اسود والله لو طلت اجيب رقبته
لتهتف امه فتحيه معلش يابا الحاج شاب وطايش وبيحب البت وهيا بتحبه يبقي خلاص
والنبي نجوزهم ونسترهم
كان كريم يقف مطاطي الراس ليهتف عصام انا هتكفل بكل حاجه يا امينه وهعملها فرح الدنيا كلها تتحاكي عنه وهجبلها عفش وشقه ملوكي والواد ده هينزل يتهبب الشركه مع اخوه
لتجلس امينه تبكي بلا حول ولا قوه فهي طيبه وليست قويه فمۏت زوجها كسرها لتاخذ رودينه في احضانها لتقول اما ت يا عصام حاضر
لتهتف فتحيه احنا هنحضر كل حاجه علي ماټ وتحضر الفرح وتبقي ست البنات لزينه الشباب دا الشارع كله بيحسدنا علي ولادنا يلا نحدد بقه الفرحه الكبيره
ليصمت الجميع فجاه وينذهل لسماع صوت سهيله القوي الذي خرج كطوفان
لتقول فرحه ايه اللي هتبقي كبيره يا مرات عمي كانت سهيله منظرها بشع ووجهها بلا ملامح وراسها مربوط نتيجه الخبطه فقد انفتح جبينها لتقف وقد تحولت سهيله وقدت من حديد
لتهتف زوجه عمها حمدالله عالسلامه يا حبيبتي انا عارفه انك زعلانه بس والله ابوه واخوه عاقبوه ودا كوكو حبيبك برضه وبيحبك وغلط ويعتذر لتستدير مش كده يا زفت وهنعملكو فرح مااتعملش لحد واللي هتشاوري عليه هنجيبه يا قلبي دا يوم الهنا لما سهيله تبقي لكريم وكريم يبقي لسهيله
لتهتف سهيله بجمود لم يعهدوه من اممم سهيله لكريم اه صحيح لازم سهيله تبقي لكريم فعلا مايصحش
لتهتف فتحيه معلش بقه دا كوكو سيد الرجاله ما هتلاقي زيه
ليتفاجا الجميع عندما اڼفجرت سهيله من الضحك وتدخل في هستيريه والكل قد انشل لتخرسهم بفعلتها ولكنها تعود بعد فتره وقد تصلب وجهها وتوحشت عيناها وهتفت بقوه لم يروها فيها من وتقول
الجامحه والبدوي
حكايات mevo
البارت الثاني
كنا قد تركنا سهيله وقد اڼهارت ضحكا لتقف مره اخري ويتحول وجهها بلا ملامح وتقول بقوه هو مين اللي كريم لسهيله وسهيله لكريم هو مين كريم اصلا والا فين كريم
لتبهت فتحيه ايه يا سهيله كريم حبيبك
لتهتف بقوه دا كان دا ماضي واندعك في الشقه وماټ عالسلم كريم ده تاخدوه ترموه في اقرب زباله بس يا ريت تنضفوه مايروح الزباله الا الزباله تزعل اتجوز مين ده ليه حد قالك اني باخد كسر رجاله وزباله البشر حد قالك اني ارضي بقرفكو لتذهب الي كريم وتنظر
اليه لتهتف بصلي
كان مطأطئ الرأس
ليرفع وجهه لينصعق عندما رفعت يدها وصڤعته علي وجهه بقوه مذهله ليبهت ويتراجع لتهتف
لتسخر