الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ظلم المشاعر بقلم فاتن سليم

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


بطه حاضر
بطه لفواز تحب تشرب ايه انت
وعمو عبد الرحيم وهو ينظر لفواز
لعنايات ولا حاجه يا بتي
تعالي جاري هنا ثم بوجه كلامه
لعنايات قومي انتي وهبه شوفو
ست العرايس تشرب ايه وهمو
خلصو الوكل فواز وهو يشكر الده
في نفسه تسلملي ياحاج انا مش
عارف امي جارلها ايه معقوله تعامل
مراتي كده عنايات وهي تكاد يغم
عليها امرك يا حاج عنايات همي يا

هبه نحضر العصير
فواز لبطه عجبتك الشقه 
بطه ايوه جميله اوي
عبدالرحيم لفواز خد مراتك
وڤرجها على الشقه
فواز تعالي يا بطه افرجك على
شقتك بطه عن اذنك ياعمو
عبد الرحيم روحي يابنتي معاه
هبه وهي تبخ سمها صدقتيني
دلوقتي يا مرات عمي ان البت دي
كيف الحيه ولازمنا نقفلها
هبه وهي تشحن عنايات على بطه
ميين يقول ان عمي يهب فيكي اكده
ويخليكب بنفسك تعمليلها العصير
بجد البت دي قادره مش عارفه
كيف لافت على واد عمي
عنايات اني هوريها بت بحري
ولازمنا اخليها تقول حقي بر قبتي
بس بعد ما فواز يروح شوقه منيها
ساعتها هجيبها تحت رجلي
هبه وانا معاكي يا مرات عمي
لازمنا نفتح عنينا عليها
فواز ايه رايك يا بطه في الشقه
بطه بغير نفس او تركيز حلوه اوي
فواز عايزه حاجه معينه اغيرها
بطه لا الشقه حلوه اوي
فواز بكل حب وحنان انتي اللي
هتحلي الشقه وبيتك في الصعيد
وانتي اللي هتحلي ايامي
بطه وهي تنظر له نظرة عطف
ربنا يقدرني واقدر اسعدك
فواز يارب يهون ويعدي الشهر دا
عايزك النهارده قبل بكره وتنوري
بيتي ودنيتي هبه قهوتك يا واد
عمي فواز تسلم ايدك يا ام فوزبه
هبه وهي تنظر بكرهه لفاطمه مدى
يدك وخدي العصير بطه وهي قلبها
ينقبض من نظرة هبه
شكر تسلم ايدك فواز تعالي يا بطه
افرجك على اوض النوم على الاب
فاطمه لهبه عن اذنك هبه لنفسها
ادلعيلك يومين قبل الغلب اللي
هعيشهولك واوعدك ان عذابك
هيبق على أيدي
عبدالرحيم عجبتك شقتك يا ست
العرايس بطه وهي تنظر لعبد
الرحيم بكل حب وامتنان جميله
اوي ربنا ما يحرمني من حضرتك
عبد الرحيم تعالي يا بطه جاري
بطه امرك ياعمي
عبد الرحيم هاتي يدك يا بنتي
بطه با ستغراب ايدي
عبد الرحيم مدى يدك يا بتي
بطه تنظر لفواز كي تستفهم منه
لكن فواز بقلة حيله مدى ايدك يا
فاطمه عبد الرحيم
يضع في يدها
خاتم يبدو عليه انه زاد قيمه
عبد الرحيم الخاتم دا يابنتي
ميقدرش بتمن دا جدي عتر عليه
في مقبره اللي فيها المسخيط
فواز لبطه يقصد مقبره فرعونيه
وجدي أداه لجدتي وقالها دا
يبق شبكة لابوي يقدمها لأمي بس
لازمنا تكون راضيه عنيها
وجدتي كانت راضيه عن امي
ولم انا اتجوزت حماتك امي
ماحبتهاش ولم السر الإلهي جاي
يخرج لفتهوني وقالتلي اديه لمرت
فواز عنايات بغل بق بنت بحري
يا عبد الرحيم أغلى مني حداك
تهديها بالخاتم اللي كل عيلتنا
بتتحاك عليه عبدالرحيم الخاتم دا
امي وصت بيه لمرت فواز
هبه بتسرع وغل ما يمكن الجوازه
متكملش ويسبها يبق الخاتم ضاع
عاطف هبه ايه اللي بتقوليه دا
سكري خشمك ولا كلمه زياده
فواز بعصبيه وبكل ثقه بطه من يوم
ما تكتب اسمها مرتي وهي معايه
لآخر عمري وانا مش هحاسبك
على كلامك دا بس هقولك حاجه
بطه خط أحمر واللي هيغلط فيها
بعد كده كأنه غلط فيا انا
حسابه هيبق معايه فاهمه يا هبه
بطه باحراج وكي تفض سواء
التفاهم سامحني ياعمي انا
مش هقدر اقبل الهديه
عبدالرحيم كئيف دا بطه الهديه
امانه كبيره انا مش ادها
فواز خلاص يابوي قدمهولها لم تبق
في بيتي عبد الرحيم اللي تشوفه
ياولدي
في بيت محمد وسهير
سهير لعطيات وماجده افهم با
عطيات يوه يا خالتو زلت لسان
مش مقصود بيها حاجه اصل
بصراحه استغربت لم لقيت بطه
اتخطبت لغير على
سهير وميبن كان قال ان علي
هيخطب بطه
شيماء بعد اذنك يا مرات عمي
شيماء اسمعي ياعطيه او عطيات
انتي سيرة اخويه متحيبهاش علي
لسانك وللمره الالف ياريت على
كان ارتبط بفاطمه وياريت يلاقي
حد في أخلاقها وبحظرك ودي آخر
مره احظر متنطقيش اسم أخويه
على لسانك لابخير والاشر
عطيات لشيماء وانا كده حصلي
الړعب انتي ميين انتي عشان
تكلميني كده فوقي يا ماما انتي
مش ادي شيماء من جهة السن
معاكي حق فعلا انتي كبيره ههه
لكن بعد كده تحترمي سنك عشان
صدقيني هتلاقي رد وفعل هيزعلك
اوي انا كنت بسكت احترام لمرات
عمي لكن بم انك مبتحترميش بيوت
الناس ولا خصوصيتها يبق
استحملي وابقى صدى قدامي
عطيات وهي تجحظ عنيها من واقع
رد فعل شيماء وتنفعل عليها
لكن سهبر وقفت بجانب شيماء
ووجهت كلامها لماجده وابنتها
ياريت يا ماجده تنصحي بنتك
متتعداش حدودها مع بنتي تاني
ولا تتعدا حدودها على ولاد مصطفى
عشان منخسرش بعض وبعد كده
ابقم اتصلو قبل ما تيجو
ماجده هي بقت كده يا سهير
يا بنت امي وابويه عايزه اختك
تاخد الأذن عشان تدخل بيتك
مكانش العشم سهير بقوه ياشيخه
روحي انتي خليتي فيها اخوات
انتي وبنتك عطيات وهي تغمز
لامها حقك عليه يا خالتو
شيماء تنظر لهم باستحقار
شيماء انا نازله يا مرات عمي لم
تيجي بطه هطلعلها
وربنا يصبرك على مبلاكي
سهير وهي تتنهد مع السلامه يا حبيبتي
شيماء ايه دا مالك يا ماما عنيكي
مدمعه ليه زينات اخوكي تعب
امبارح واتحجز في المستشفى ولسه
راجع وكان هيروح فيها من زعله
على البرنسيسه شيماء ياحبيبى
ياعلي تسرع شيماء وتدخل
للاطمئنان عليه شيماء لعلي سلامتك
يا حبيبي فيك ايه على بشرود
وحزن انا بخير ائطمني
شيماء بدموع مفيش حاجه في
الدنيا تستاهل انك تزعل نفسك
عليها انسى يا علي مش كل حاجه
حبناها واتمنناها خدناه اعتبروا
نفسكم كنتم راكبين عربيه مسافرين
هي نزلت محطتها وانت مكمل
طريقك وهتوصل محطتك واللي
تستاهلك هتلاقيها مستنياك
وهتكمل معاك مشوارك
على كبرتي يا شيماء وبقيتي
فيلسوفه شيماء المواقف والحياه
بتخلينا نكبر قبل الأوان 
عرفاك قوي والمحنه دي منحه من
ربنا عشان تقويك
وهطلع منك على اللي بجد
شيماء اوعدني انك من النهارده
متفكرش غير في مستقبلك
على بتنهيده وابتسامه ويفتح دراعه
لشيماء فترتمي في وتبكي
على بطه وانها متماسكه ولم ټنهار
مسكينه يا فاطمه تحتمل عڈاب
فوق طاقتها ويا ترا الايام وفواز
وأهلو هيعملو فيكي ايه
عوده لبيت فواز
هبه بق كده يا واد عمي تعلي صوتك
عليه هبه بدموع تماسيح مكانش
العشم يا واد عمي
عاطف بانفعال فوضيها سيره يا هبه
فواز معاه حق
فواز يلاحظ تعب عاطف مع انفعاله
فواز لهبه خلاص عاد ياهبه كلمتين
قولتهم وراحم لحالهم
هبه بدموع التماسيح صعب عليه
منك ياواد عمي دا انت عمرك
مزعلت حد منينا
عنايات بخبث خلاص يا هبه اتعودي
على كده كله عشان خاطر البحراويه
اللي هتبق سبب ا لعداوه بينا
وعشت وشوفت اليوم اللي فواز
يزعر فينا فيه عنايات
بغل وبكره توزه يقطعنا ويعزل نفسه
بطه ببحلقة عينيها وهي تسمع
كلامهم وافتراهم وظلمهم ليها 
عبد الرحيم بعلو صوته
عنايات كيفياكي افترا على البنيه
اللي من ساعة ما دخلت وهي
مطلعش ليه نفس
وانت يا فواز خد فاطمه خرجها
وسبني مع المره دي هي والعقربه
بت اخوي لم اشوف آخرته ايه
لائمه اخرتهم التنين على يدي
فاطمه وهي تنظر بحب للرجل طيب
القلب وتبتسمله ابتسامة امتنان
وهو يبتسم ويغمز له عينه
فتطلق ضحكتها التي خطفت بيه
فواز فواز وهو يبتسم مكنتش
اعرف ان ابوي هو اللي هيخليني
اشوف واسمع ضحكتك تاني
فواز وهو يقبل يدا ابوه
ربنا يطولنا في عمرك ياحاج انت
وامي عبد الرحيم لبطه هتوحشك
يا فاطمه فواز كلتها شهر وتنور
بلدنا وبيتها هبه لنفسها كلها شهر
وعڈابها هيبتدي صبرك عليه يا بنت
بحري 
الفصل التاسع عشر
من ظلم المشاعر 
بقلم فاتن سليم 
فواز يلا يا فاطمه سلمي علي
ابوي وامي وهبه فاطمه بطاعه
حاضر قربت بطه والقت السلام
عليهم وبادلوها السلام بفتور
ام عبد الرحيم ودعها بكل حب
فواز عارف ان امي وهبه زودوها
معاكي انا مش عايز ادخل لايقولو
مرته وقعت بناتنا
فواز زيه زي كل راجل يصمت عن
اهانة شريكة حياته خوفا من أن
يتقال عليه أن مراته كلت عقله
وبيمشي ورا زعل مراته
بطه تنظر له ولدتك تزودها مفهومه
ام وبتغيير على ابنها وان في واحده
غيرها هتشاركها فيه
بس اسمحلي هبه ايه اللي يزعلها
كده ويخليها تاخد الموقف العدائي
دا مني انا مستغربه الصراحه
ومش لاقيه تفسير منطقي يبررلها
طريقتها معايه
فواز حقك فوق دماغي انتي غالبه
اوي عليه وانا هفهم عاطف يوقفها
عند حدها بس شيلي التكشيره دي
نفسي اشوف ضحتك اللي خطفتني
وطيرت النوم من عنيه
بطه بقلة حيره تبتسم ابتسامة
مجامله لفواز
فواز تحبي اوديكي فين
بطه مش عارفه مفيش حاجه في
بالي اللي تشوفه انت
فواز هوديكي مكان على البحر
هيعجبك اوي
في بيت محمد
سهير بعد مغادرة ماجده وابنتها
والله يا محمد لولا أن ربنا أمرنا
بصلة الرحم انا كنت قطعت
ماجده اختي
محمد فرق بينك وبينها كبير اوي
يا سهير سهير القصد ربنا بهديها
محمد بطه اتاخرت اوي
سهير الغايب حجته معاه زمانها علي
وصول 
في بيت علي
محمود قوليلي ياشيماء علي عامل
ايه
شيماء بحزن قافل على نفسه حتي
ماكلش اي حاجه يا ريت يا محمود
تخليه ياكل
محمود وهو يهز راسه حاضر يا
شيماء انا داخلو
محمود عامل ايه يا علي
على بخير يا حبيبي متقلقش عليه
شيماء وهي تغمز لمحمود تشرب ايه
يا محمود محمود ايه يا بت
البخل اللي بقيتي فيه دا قوليلي
يا شيماء مفيش غداء عندكم
شيماء دا ماما عمله بشمل وبانيه
إنما ايه محمود هو دا الكلام
شيماء حالا اجهزلكم الغداء
محمود ناوي على ايه يا علي
على هسافر يا محمود في واحد
صاحبي شغال في أوتيل في شرم
اتصلت بيه وهو مرحب بيا اوي
محمود والشركه بتاعتك انت وعمار
على عمار هياخد بالو
صدقني يا محمود لازم ابعد واعيد
حساباتي
محمود تمام يا علي خد وقتك بس
لازم تفهم الحياة بتستمر ومش
بناخد منها كل اللي عايزينه
عمر الدنيا ماكانت منصفه صدقني
مبتديش كل حاجه بتدينا حاجه
وتاخد مننا حاجات
على بحزن كان نفسي تاخد اي
حاجه مني غير انها تبعد بطه عني
على بدموع بطه خدت روحي معاها
تصدقني لو اقولك اني عايش من
غير اي روح ولا هدف
بطه كانت هي الحياة بالنسبه ليا
نهايته ربنا يهنيها ويسعدها حتى
لو هي مش معايه
محمود في سره ربنا يسمحك يا بابا
ظلمت فاطمه وعلي
زينب بتعملي ايه يا مقصوصفة
الرقبه انتي شيماء بسم الله
الرحمن الرحيم ايه يا ماما مش 
تعملي حس كده تخضيني 
زينب انطقي بتعملي ايه
شيماء بحضر غداء لعلي ومحمود
زينب طب كويس ان محمود
هيعرف يخليه ياكل
فواز اليوم كان حلو اوي تصدقيني 
لو قولتلك اني مش عايز اسيبك
بطه بس احنا اتاخرنا وبابا رن كتير
فواز بزهق وتنهيده حاضر يا بطه
هروحك 
محمود مالك يا ماما
سهير بطه اتا خرت اوي مع فواز
وبنرن ومش بترد
محمود الراجل دا جنسه ايه
معندوش
اي احساس بقلقنا
سهير انا خاېفه على اختك 
سكوتها قلقني خاېفه ټنهار مننا
او بعد الشړ يجرالها حاجه الضغط
اللي اتعرضتله كان كبير عليها
محمود معاكي حق والله يا ماما
ولم يكمل كلامه ورن جرس الباب
فتسرع سهير وتفتح الباب
سهير كده يا بطه مترديش علينا
بطه وهي تنظر لفواز نظرة عتاب
بطه والله يا ماما غظب عني فواز
مخلنيش ارد وقالي المفروض
يعرفو انك مع جوزك
محمود قاصده خطيبك جوزك دي
لم تبقى في بيته لكن طول ما انتي
في بيت ابوكي انتي ملزومه مننا
احنا فواز لا يا باشمهندس بطه
مراتي يا محمود اسمها بق جامب
اسمي محمود بقولك ايه مفيش
خروج تاني
لوحدكم لم تعوز تخرج
امها معاها او تشوفها قدامنا
والكلام دا نهائي
فواز الزم حدودك وانت بتتكلم معايه
بطه مراتي وفي أي وقت هحب
اخرج معاها هاجي واخدها لا انت
ولا غيرك يقدر يمنعني
محمد انا همنعك با الأصول يا
باشمهندس بنتي في بيتي لغاية
ما تبق في بيتك وزي ما محمود
قالك
الخروج بعد كده امها هتكون
معاها او تشوفها قدامنا دي الاصول
يا بني واللي اتربينا عليه واللي اكيد
انت اتربيت عليه
فواز وهو يشعر بالاحراج وخاېف
من تطور
الأمور مفيش مشكله
انا كده كده هبق مشغول الشهر دا
عشان أنظم الشغل قبل ميعاد الجواز
فواز موجه كلامه لفاطمه
انا بكره هبعتلك عربية تاخدك
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 34 صفحات