الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية أباطرة الغرام (امبراطورية الدالي) بقلم أيه محمد رفعت

انت في الصفحة 1 من 74 صفحات

موقع أيام نيوز

١٨١٢ ٧٣٩   الفصل الأول 
تنويه النسخة معدلة لأول رواية للاتبة آية محمد رفعت بعنوان أحببتك بل عشقتك يا من كسرتي كبريائي تم طرحها بثوبها الجديد بعنوان أباطرة الغرام... قراءة ممتعة 
في قصر من أفخم قصور مدينة القاهرة التابع لعائلة الدالي كان يجلس أحمد الدالي على رأس السفرة وعلى يمينه يجلس الأخ الأصغر له والذي يشكل درعا قويا لاخيه لإعتمادهم الشديد على بعضهم البعض ف بالرغم من الغناء الفاحش إلا أنهم رفضوا الانفصال عن بعضهم بعد ۏفاة أبيهم حتى التركة رفضوا أن تنقسم بينهما بل سعوا لتوسيع امبراطورية الدالي حتى باتت تمتلك اسما لامعا بين كبار رجال أعمال الشرق الأوسط وزاد اهتمامهما بالشركات والمصانع وأملاك أخرى كثيرة ورثوها عن اجدادهما جذب أحمد بعض الجبن لطبقه الخاص ووجه حديثه لاخيه قائلا 

عملت أيه يا محمد في موضوع المناقصة اللي قولتك عليه
أجابه وهو يلوك ثمرة من التفاح الشهي 
عصام ظبط كل حاجة متقلقش كدا كدا هنكسبها.
وبثقة استطرد 
_ثم إن مين يقدر يقف قدامنا وبالذات لو مناقصة داخلها عصام الدالي أنت تايه عن ابنك ولا أيه! 
اشار له ببسمة ماكرة 
هو عصام اللي ماسكها! 
أشار له بتأكيد فردد الأخير بخفوت 
يبقى كسبناها! 
ابتسم وهو يضيف لحديث أخيه 
أكيد عصام ميحطش في دماغه حاجة إلا لما يعملها هو وخالد رافضين أي مساعدة مني..
واستكمل بجدية وهو يستكمل طعامه
_ الاولاد كبرت يا أحمد عايزين يعتمدوا علي نفسهم! 
ضم يده معا للطاولة وهو يردد بتمني 
ربنا يحميهم.
وبنبرة خاض بها الألم معارك أخبره
_ أنا نفسي بس عصام يرجع زي الأول نفسي أرجع أشوف ضحكته تاني أنا لما ببصله بستغرب ومبصدقش ان ده ابني! 
تفهم ۏجع أخيه جيدا فما يحدث مع ابنه الأكبر ليس بالهين لذا ربت على يده بحنان 
اللي مر بيه صعب أي حد يستحمله لميس كانت كل حياته ومتنساش انها ماټت قدام عينيه ومقدرش يساعدها إديله فرصة وإن شاء الله يرجع زي الأول وأحسن.
طاف الأمل حدقتيه وردد بتوسل 
يا رب. 
قطع حديثهما دخول زوجاتهم فجذبت آمال المقعد المجاور لزوجها أحمد وبابتسامة هادئة قالت 
صباح الخير. 
منحها زوجها ابتسامة محبة لتفاصيلها فأجابها بصوته الرخيم 
صباح الورد يا حبيبتي.
وتطلع خلفها بدهشة تلاحقت لسؤاله 
_أسر فين
وزعت آمال نظراتها المرتبكة بينه تارة وبين سهير زوجة محمد تارة أخرى فتكفلت باجابته عن سؤاله حينما قالت 
بصراحة يا أحمد هو لسه نايم.
تمرد الڠضب بحدقتيه وبعصبية بالغة ردد وهو يبتعد عن طاولة الطعام 
نايم وسايب أخوه وابن عمه طالع عينهم في الشغل.. نهاره مش معدي.
نهض محمد من خلفه فلحق به وهو يصيح به 
أهدى يا أحمد مش كدا! 
لم يستمع لأي كلمة أخرى من أخيه فدخل للمصعد الجانبي وصعد للطابق الثالث الخاص بالثلاث شباب ومن ثم قصد غرفة آسر دفع بابها پعنف فاستشاط غيظا حينما وجد آسر يغفو على الفراش بعشوائية يده تحتل مكانا وقدميه بمكان أخروكأنهما يسلكان طريقا معاكسا لا لقاء به كبت أحمد غيظه بصعوبة بالغة فهزه وهو يناديه 
_آسر... أنت يابني.
تحرك بمنامته وهو يردد بنوم 
اممم. 
احتل جسده عفريت استحضره ذاك الأبله بذلك الوقت فتحرر صوته الخشن 
هو إيه اللي أممم أنت يابني آدم! 
حرك رأسه بانزعاج فجذب الغطاء على وجهه حتى يحظى بنومة مريحة كز على أسنانه وهو يشير له بتوعد فنادى للخادمة وطلب منها زجاجة باردة من المياه فاتت بما طلبه على الفور حرر أحمد غطاء الزجاجة وأخيه يحاول منعه من فعل ما يضمر فجذب منه الزجاجة قائلا بضيق 
_مش كدا يا أحمد حرام الولد نايم! 
جذبها منه بالقوة وهو يحذره بعدم التدخل
الولد ده هيجنني مش عارف مش طالع زي خالد ابنك ولا عصام ليه بس أنا اللي هساعده وبنفسي. 
وسكب أحمد المياه بأكملها على ابنه الذي انتفض من منامته وهو يهلوس بفزع 
مين.. فين... ليه!
ردد باستنكار
ممكن أعرف أنت مش في الشركة ليه مع أخوك وابن عمك! 
عبث آسر بعينيه السوداء بضيق واستكان بجلسته وهو يجيبه 
اخص عليك يابو حميد يعني مصحيني عشان كدا وأنا اللي أفتكرت إنك محتاج سلفة ولا حاجة 
فشل محمد في كبت ضحكاته بينما صاح أخيه بحزم
ولد! 
أشار له ببعض الخۏف
خلاص يا حاج اللي يرضيك هنعمله مالناش بركه إلا أنت.
شعر بالانتصارفأخبره بثبات
خمس دقايق وألقيك تحت فاهم
طرق يده ببعضها وهو يردد 
في ديلك.
ذم أبيه شفتيه وهو يهمس
بيئة
فور خروج أخاهاقترب محمد منه ثم قال كمحاولة للتخفيف عنه 
معلش يا آسر أنت عارف أن أبوك عصبي. 
لف آسر يده حول عمه وهو يخبره ببسمة واسعة 
معرفش مطلعش كيوت زيك ليه
ضحك بصوته كلهثم قال
آه لو يسمعك هينفخك أنا نازل وأنت خلص وحصلني! 
بالأسفل على طاولة الطعام نفثت آمال عن ڠضبها فقالت 
ما براحة يا أحمد على الولد في أيه!
الټفت تجاهها وقال بعصبية 
نفسي أشوفه زي ابن عمه وأخوه ده دا بيقولي يا أبو حميد ابنك دا بيعصبي.
ضحكت سهير وهو تخبره 
بيحبك يا أحمد. 
هبطت سها من الاعلى فهرولت للطعام وهى تشير للجميع 
صباح المهلبية على الناس المعدية. 
ذمت سهير شفتيها بسخط 
يابنتي إيه الإلفاظ الژبالة اللي علي الصبح دي! 
جذبت المقعد ثم قربت منها اطباق الجبن وهي تشير لها 
ليه كدا يا مرات خالي!
سهير بنرفزة
بت متقوليش مرات خالي دي تاني قولي أنطي يا أما متقوليش خالص. 
وضعت الخبز جانبا وهي تردد بضيق 
سدتي نفسي على الأكل طب والله ما أنا أكله حاجة. 
واستدارت وهي تخبره بحزن مصطنع 
_حوش مراتك عني يا خالو الله.
ضحك وهو يحذر زوجته 
سيبيها على راحتها وأنت يا سها خفي من القاعدة مع آسر خطبيك شويه بقيتي بلدي لوكل! 
حدقته بنظرة شرسة ومع ذلك استكملت طعامها دون أن تعبأ باحد فانتبهت لآسر وهو يتجه للاسفل متألقا بسروال جملي اللون وتيشرت رماديوكان يصفف شعره بعناية حانت منه نظرة جانبيه لخطيبته سها وهي تزيح حجابها للخلف كأنها تبعد عنها خصلات شعرهاالحريري التي تعيقها عن التهام ما تبقى من الاطباق فانسكب الطحين على فستانها الوردي فصاح بانفعال 
_ إيه يا بنتي براحة يا حاجة في حد بياكل كده !
لكزته وهي تمازحه قائلة 
_أخس عليك يا أسر مستخسر في خطيبتك أنها تفطر وتتغذى كويس! 
جحظت عينيه وهو يردد 
_ هو ده أكل ده افتراس يا ماما! 
تركت عنها طبق الطحين الذي كان يحتضن وجهها منذ قليل وكأن بينهما قصة عشق عريقة ثم قالت 
_كده طيب أنا زعلانة منك ومخصماك. 
وزع نظراته بينها وبين الطبق الذي يحمل بقايا ما التهمته فجذبه ورفعه لوجهها مجددا 
_طيب خلاص كلي بالهنا والشفا هو أنا أقدر علي زعلك انا بس خاېف عليك تبقي بالفستان جنبي شبة الكرنبة وأنا كيوت وعسل والبنات توقعني وأخونك بقي وموال يطول شرحه.
بالبداية جنى حديثه ثماره الطيب حينما تصطنعت ابتسامتها الخجولة وما أن استمعت للشطر الاخر منه حتى أحمر وجهها ڠضبا 
_أنا كرنبة يا آسر وكمان عايز تخوني! 
أسر بمشاكسة
_ عايزة الحق ولا ابن عمه 
أجابته بتأكيد 
_ ابن عمه طبعا 
ابتسم وهو يجيبها 
_تبقى شبه الجاموسة وأيوة لو استمر الوضع على كده أخونك كمان يوم الفرح.
صعقټ من سماع شهادته الباطلةوتساءلت بتخبط 
_طب والحق
ضحك وهو يشير لها بيده
_ عارفة
الفيل
هزت رأسها فاكد مقصده حينما قال 
_أبو زلومة ده!
ردت بنفاذ صبر
_ آه أخلص بقي.
اخبرها ببسمة واسعة 
_آه هو ده بقي الحق ولو الوضع استمر على كده مش هخونك يوم الفرح لا هخوفك من النهاردة.
قڈفها بحديثه وهرول مسرعا قبل أن تفتك به فاصطدم بشيء قاس جعله يرتد للخلف فرفع عينيه سريعا يتفحص من يقف قبالته قبل أن يستكمل رحلة فراره وقبل أن يتحرك خطوة أخرى وجد من يقبض على ياقة التيشرت وبعصبية قال 
_ مش تفتح يا غبي كده القميص بقى كله عصير! 
رسم بسمة واسعة وهو يزيح عنه بمناديله الورقية
_الحمد لله انها جيت فيك يا خلو ومجتش في البوص. 
ضيق خالد عينيه پغضب فاسترسل آسر
_ مينفعش نخسر بعض احنا ولاد عم.. استهدى بالله وروح غير القميص أحسن! 
دفعه للخلف وهو يشير له 
_ابعد ايدك عني.. ومتقلقش لما البوص يعرف أن سيادتك لسه في البيت لحد دلوقتي ومش في الشركة اتوقع اللي هيحصل فيك ايه 
وتركه يفسر كلماته بهلعثم عاد لغرفته ليبدل ملابسه من جديد فلحق به آسر ثم اسرع ليرتمي باحضانه قائلا پخوف
_ وهو هيعرف منين هو تلقيه مش فاضي ومشغول في الصفقة الجديدة والمزز اللي حوليه! 
أجابه بشړ وهو يغمز بعينيه
_أنا اللي هنال شرف المهمة الجميلة ده وهقوله بنفسي.
تصنع البكاء وهو يردد بدموع مصطنعة
_ أهون عليك يا جدع أنت أيه معندكش أخوات بنات تخاف عليهم! 
ابعده من امام خزانته وهو يصيح 
_ لا معنديش.
ضحك وهو يردد بمشاكسة 
_ولا ولاد 
خالد بنفاذ صبر 
_اطلع بره خليني الحق الاجتماع يا أسر ولو مختفتش من قدامي مش هيعجبك تصرفي.
هرول للدرج وهو يردد من بين انفاسه المنقطعة 
_ أنا في الشركة أصلا متتعبش نفسك يا كبير أنا مستاهلش أنك تتعب نفسك وتعمل أي حاجة.
أيدل ملابسه لحلى رسمية من الطراز الكلاسيكي ثم وضع عطره المميز واعاد خصلات شعره التي تزعج زورقة عينيه للخلف ثم هبط مسرعا لسيارته واتجه للشركة وحينما وصل اتجه لمكتب عصام على الفور فتفاجئ بعدد كبير من الموظفين يجتمعون أمام مكتبه ويبدوا عليهم الذعر فسأل احد منهم 
_ في أيه 
أجابه أحد الموظفين
_ الباشا پيتخانق مع ابن رجل الاعمال أيوب البحيري.
جحظت عين خالد من الصدمةفصاح پغضب
_وانتوا واقفين تتفرجوا محدش دخل يحوش الغلبان ده ليه 
أجابه احد اصدقائه وقد كان له الفضل بتعينه بالشركة بعد التخرج 
_أنا مالي يا عم أنا فرحي بعد أسبوع عايز أدخل دنيا مش أخرج منها على نقالة!
تركه واندفع للمكتب وهو يهمس بخفوت _حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عصام يا ابن عمي. 
اقتحم مكتب البوص كما يطلقون عليه فوجد عصام يلكم الشاب بقوة كادت باسقاط طقم أسنانه فحال بينهم وهو يحاول منعه من الوصول اليه فدفعه عصام وهو يردد بشراسة 
_بقى انت يا بتهددني في مكتبي ده أنت جاتلي برجلك أنا اللي الكل بيعمل ألف حساب وحساب اټهدد من عيل لسه بيتعلم يكتب أ.. ب! 
مال بجسده تجاهه ليحاول ابعاده عنه وهو يشير له برجاء 
_ عصام سيبه ھيموت في أيدك.
وجده ينازع بين يده فنجح أخيرا في انتشاله من يديه زحف حازم البحيري أرضا لينجو بحياته من ذلك الۏحش فجذبه عصام ثم ارغمه على الوقوف ليخبره ساخرا 
_ أبقي سلملي علي أبوك وقوله أن عصام الدالي عمره ما خسر أي صفقة دخل فيها قبل كده. 
واسترسل وهو يقذفه خارج مكتبه 
_ واعذرني لو قصرت معاك بالزاجب المرة الجاية هجيب رقبتك على طبق قدامك.
ردد حازم بصعوبة في الحديث
_ لا الواجب وصل.
كز على اسنانه وهو يشير له بتحذير 
_ غور من هنا عشان مفقدش أعصابي وبدل ما ابعتك لأبوك علي رجلك أبعتك علي نقالة
غادر وهو يقسم له برد الصاع فجلس عصام يتابع اعماله ببرود تام جلس خالد قبالته ثم قال بضيق
_ يابني أهدى اللي بتعمله ده غلط أنا حاسس
 

انت في الصفحة 1 من 74 صفحات