رواية فراشة فوق الڼار بقلم ميفو السلطان
مش في قوضتنا.. فهتف بحالميه.. بيتي واعمل ما بدالي.
ليصعد بها سريعا وهيا تكتم ضحكتها وما ان دخلا حتي قال.. انت مخلياني ماعدتش عارف اعيش من چنوني عليكي..
لتقول زيدان انت مالك بقيت عامل كده..
ليهتف ويقول... زيدان خلاص والع يا قلب زيدان.. انا شويه هبقي مچنون ديدا انت بقيتي في دمي وجوايا.. لتبتسم بخجل.. ليقول.. اهو احمرارك ده هيموتني اسكتي بقه خليني اعرف اشوف شغلي لتضحك عاليا لياخذها الي عالمه ودنياه الخاصه يبثها حبه وعشقه.. ونركن احنا بقه عشان عيب
لتهتف كارما.... خلاص يا ماما يومين وهبقي كويسه.
لتخبط امها افتحي يا كارما افتحي بقلك مالك..
لتهتف كارما.... مفيش يا ماما.
لتصرخ الام.... لا فيه بت انت شكلك مش مضبوط بيكي ايه اوعي يكون اللي في دماغي.
لټنهار كارما لتلطم امها... يا مصېبتي انت حامل يا بنت سليمان يا مصېبتي يا مصېبتي حامل امتي وفين وازاي..
لټنهار الام وتنتحب.... طب هنعمل ايه هيطلقك الراجل نروحله نقله هنعمل ايه.
لتصرخ.... هتروحيله تقوليله ايه والنبي ماتطلقهاش وتعالي علي نفسك عشان هيجيلك عيل وانت مڠصوب عالجوازه الرخيصه اسكتي اسكتي سيبيني في همي.
لتهتف الام... وهنعمل ايه يا فالحه.
لتهتف كارما شهر كده ونرجع بيتنا يا امي اهو نقول لجدي مش عارفين نعيش والناس هتعرف اني اطلقت وخلصنا وهربيه يا امي جراح لو عرف هيبهدلني انا مش اد المقام يا امي جراح قالهالي انا مش بتاع جواز. هعيش يا امي واهدي عيشتي.
ليقول.... ومش عايزه مش عايزه لتظل تنتحب لتاخذها امها في احضانها.
مرت ايام وايام وكارما تشد نفسها واخيرا اقنعت الجد بعودتها لحياتها ليتركها اخيرا فهو ضعيف من ناحيتها لتعود ويؤجرا شقه لتكون المعضله فمعاش الوالد صغير وامها تهالكت صحتها من ۏجعها علي ابنتها لتنزل تبحث عن عمل لتتذكر احد الرجال الذين اعطوها كروتا اثناء عملها مع جراح كان رجلا ينظر اليها كثيرا كلما اتي الي المكتب وكانت تتذكر اشتعال جراح من نظراته لتتنهد وتذهب اليه لينسعد كثيرا ويحاول معها في الخفاء ان تكون له لتشعر بالقهر وتصده الا انها تجلدت وتحملت وقاحته ليعرض عليها عملا في الفندق لتوافق علي الفور كانت تعمل في الريسيبشن وخدمه الاجتماعات والاشراف علي توضيبها لتمر ايامها لتحس ان السعاده تركتها ولكنها تتحمل من اجل طفلها ومن اجل امها كانت حزينه وعيونها حزينه وذلك الرجل ينغص عليها عيشتها ولكنها تتحمل لتمر ايامها قتماء ثقيله وقد اثقلت بالتعب والهموم وامها تراها تذبل لتحاول ان تكلمه من ورائها لتاخذ تليفونها في الخفاء وتفتحه وتتصل به كان هو جالسا مقهورا ينعي بخته الذي اسود بيده ليجد تليفونها يرن ليخفق قلبه ليهمس.. قلبي بيتكلم اه هيا ليفتحه مسرعا ليهتف انت فين يا قلب جراح قوليلي هتجنن. ليسمع والدتها.. انا مش كارما يابني انا مامتها.
لتتنهد وتهتف.. يعني واللي انت عملته مش حاجات يا جراح بيه.
ليبهت ويبتلع ريقه ليهتف... كارما مراتي وهتفضل مراتي وعايزها.
لتتنهد وتهتف ولما انت عايزها طعنتها ليه يابني وعايرتها وهيا ماتحملتش.
لېصرخ... انا ماعايرتهاش ولا اقدر كارما غاليه عليا هيا اللي كت عايزه تطلق وتروح لطين قريبكو ده ماتحملتش اسمعي طب قوليلي انتو فين.
لتتنهد.. هقلك يابني بس اوعدني انك تبقي ليها سند هيا محتجالك خصوصا بعد اللي جد وجرالها.
لېصرخ.... اوعدك بس قوليلي اقوم اجيلكو واخدها.
لتهم ان تقول له لتدخل عليها كارما وتسمع اسمه لتصرخ... ماما انت بتعملي ايه.
لتبهت الام وترتبك لتندفع كارما وتاخذ التليفون وجراح يسمع لتصرخ... بتكلميه ليه ليه قلتيله ايه كانت كارنا تصرخ بشده
لتهتف الام پخوف... ماقلتش اهدي اهدي.
كل ذلك وجراح يسمعهم لېصرخ كارما كارما ردي عليا.
لتهتف... كارما ليه يا امي بتكلميه انا قفلت القصه دي وطلقني بتتصلي ليه خلاص قصتنا خلصت عايزه تترجيه وهو جاحد ماعايزنيش مانا جربوعه ليه تذليني كده ليه واحد مش عايزني تتصلي بيه وتوطيني ليه.
لتهتف..... الام يا بنتي اهدي هتتعبي وشك اصفر.
لتصرخ..... انت السبب انت السبب بتتصلي ليه واحد مش عايز هتترجيه يرجعني مش انا مش انا. انا خلاص قفلت قصته العمر كله زي ما هو طلقني وقفل القصه خلاص مش عايزه اسمع عنه تاني لتظل تصرخ وتقفل التليفون.
وهو يقف عيناه كاسات من الډم من ضغطه العالي لېصرخ پقهر... لا ماتقفليش ماتقفليش لېصرخ ماطلقتكيش والله ماطلقت ولا هطلق ولا اقدر انطقها. ليظل يتصل ليجدها قفلت التليفون لېصرخ لا لا افتحيه انا عايزك هو مين اللي مش عايز هو مين اللي طلق هو مين اللي قصته خلصت. الله يخربيتك خليتها تتجنن وتفتكر انك مش عايزها وانت هتتجنن عليها. افتحي يا قلبي افتحي جوزك مش عارف يعيش من غيرك ينقطع لسانه يوم ما اهانك يا رب اعمل ايه. البت اټجننت وبعدت وفاكراني مش عايزها وانا ھموت عليها يا سوادك يا طين طب كتي اصبري لما امك تقولي انت فين يا رب ايه الطين ده يا رب ترجع تتكلم ليتهالك ويجلس وقلبه يؤلمه ليهمس.... وحشتيني اطلق ايه انا مش عارف اتنفس من غيرك. انا عايش سواد في بعادك ليظل جالسا ينهشه قلبه فيما تعتقد فيه وتظن انه لا يريدها وهو الذي سيقتل حاله عليها
صلوا على الحبيب
مرت ايام من السعاده وكانت القلوب متألفه ولكن هناك قلوب تشع غلا وحقدا تلك الشمطاء دولي وذلك الحقېر سعد.. فكل منهم احبا ولكن بداخلهم كره السنين ومرتع الشياطين ليتحول الحب الي بغض وغل.. لن يتواني علي فعل كل ما هو حقېر.. ظلت دولي تاكل نفسها وكانت قد علمت بزياره سعد الي جيدا وكانت تعرف ان سعد ليس سهلا ولا يقدم علي شئ الا ووراءه هدف لتفكر مليا كيف ستنفذ طعنتها لقلب زيدان.. فمن الحب ما قتل وغل... كانت دولي قد فكرت في خطه شيطانيه لغرز انصالها في قلب زيدان فاما ان يكون لها او لا يكون لاحد من الاساس.. لتتصل هيا بسعد ليندهش من اتصالها لتقول... ازيك يا سعد بيه
ليهتف.. خير يا دولي هانم..
لتقول هيبقي خير وكل حاجه بس اما اشوف سكتك الاول.. انا عارفه ان عينك علي حاجه وراحت.. بس حبيت اتأكد ميفو السلطان فراشهفوقالنار
حكايات
البارت الثامن عشر.....
كنا قد تركنا تلك الافعي دولي وذلك التعبان سعد يخططان من غلهما للتفريق مابين جيدا وزيدان.. لتهتف دولي.. اسمع يا سعد بيه اليوم الي هضرب ضړبتي تكون جاهز وفاضي انا بس عايزاك اول ما اقلك هقابلك تفضي نفسك من اي حاجه تانيه.. انا هديك مناقصه كبيره من اكبر المناقصات اللي زيدان وجراح بيحاربو بعض عليها وهتكون جيدا هيا السبب انك تاخد الورق ده قدام زيدان انا هخطط هتقابلها ازاي وفين وانا الورق ده عايزه العالم كله يعرف ان جالك الورق من حد من جوا والباقي عليا انا.. بيت زيدان انا مرتبه مع خدامه هناك فيه ميعاد دايم لخروج جيدا.. بتروح زياره كل اسبوعين لملجأ انت هتقابلها هناك وهيبقي الورق معاك وفي ايدك وانا هاخده من الشركه واديهوله في البيت باي حجه. هعرفه اني بضبط ورق المناقصه واعديه عليه في البيت لازم الورق يدخل بيته عشان لما يطلع يطلع من بيته وفهمت البت تعمل كل حاجه وتخش تنعكش الورق اللي في الملف يبان ان حد كان بيدور.. يبقي كده اول ماضرب ضړبتي توصله كل حاجه..
ليهتف سعد... دانت دماغ ڼار.. ايه ده دا كله خططتيله لوحدك.
لتهتف ايه رايك معايا..
ليهتف... دانا راشق.
لتقول... طيب خليك علي تليفون..
ليمر ايام وتذهب دولي الي زيدان وتخبره ان مناقصه الدمنهوري بها بعض الملاحظات وانها ستقوم بتعديلها.. واخذتها معها وتعللت انها لن تذهب الي العمل لاي سبب شخصي ثم ذهبت اليه البيت لتعطي المناقصه بيدها الي جيدا فهيا لا تامن احد عليها لتتركها جيدا ببراءه في مكتبه.. وعندما وصل البيت عرف ان دولي احضرت له المناقصه فنزل مكتبه واخذها ووضعها في حجره الملابس لياخذها معه في الصباح وهو ذاهب وهكذا ادخلت الافعي كل ترتيباتها داخل بيت زيدان... لتمر الايام وياتي ميعاد جيدا للذهاب لدار الايتام.. ليعترضها سعد في ساعه دخولها.. لتهتف.. سعد انت بتعمل ايه هنا.
ليقول... انا هنا عشان اقابلك يا جيدا.. انا بس عارف ان مش من حقي اعمل كده وممكن جوزك يضايق بس فعلا انا خاېف عليكي يا جيدا انت مش حمل الصراع مابين جراح وزيدان.
لتهتف هيا.. اطمن يا سعد جوزي مش مدخلني في اي صراع اما جراح ربنا يهديه بجد.. نفسي ارجعله اخته اللي كان بېخاف عليها.. جراح اللي ليا يا سعد..
ليقول.. انا كلمته كتير بس انت عارفه دماغه.. واعرفي اني دايما موجود يا جيدا في اي وقت.
ليضيف.. دا ملف فيه ورق وشحن وطلبيات لدار الايتام خديه سلميه يا جيدا.. لتبتسم هيا وتشكره علي كرم اخلاقه ولمسته الطيبه..لينصرف وقد اتم مهمته علي اكمل وجه.. فقد التقطت لهم دولي صورا وهو يعطيها الملف في اوضاع مختلفه بحيث يظهر ملف نفس شكل ملف المناقصه وهو طبعا من ملفات الشركه المصمم خصيصا لها ليمسكه سعد لفتره ويشير لها اشارات معينه وجيدا لا تفهم ما مغزي ح ركاته وصورت ويدها عالملف كانها تعطيه اياه ليظهر في الصور كل شئ كانه من تخطيط وتدبير جيدا ليذهب سعد الي عربته وتصوره دولي وهو يتصفح ملفا اخر يشبه ذلك الملف لتكتمل اركان شيطانيتهم علي تلك المسكينه ..
مر اسبوع ليدخل علي صديق زيدان عليه
وهو غاضب ليخبره ان جراح اخذ المناقصه التي كانو يعدون لها منذ شهور.
لېصرخ زيدان ويهيج ويميج كيف حدث ذلك ليقول علي.. سمعت كلام ان فيه حد سربلهم الورق يا زيدان.. ماتشوف البت اللي بتشتغل عند جراح وانت مضبطها.
ليقول زيدان.. مافيش منها اخبار ليصمت قليلا ثم ينظر لعلي.. ليهتف زيدان بوعيد تعرفلي مين عمل كده وتجبهولي من تحت الارض تشق بطن امه وتجبهولي مش زيدان اللي ينضرب علي بطنه.. لتصله رساله من جراح يشكره علي المناقصه التي حصل عليها وكان ذلك كله من تخطيط سعد حيث اوهم جراح انه حصل عليها من احد الموظفين.. ليتبجح جراح بفوزه بالمناقصه.. كان الغل يملا قلب زيدان وهو لا يعرف من عمل ذلك وظل هكذا لعده ايام واصبح عصبيا بشده لتحاول جيدا ان تهدأه.. اقتربت منه كان هو منهكا من العمل ومشغولا.. لتجلس علي قدميه. لتهتف.. ايه يا قلب جيدا بقالك كام يوم مضايق..
ليحاول ان يبدو طبيعيا.. معلش يا قلبي شويه مشاكل في الشغل.
لتلف ذراعيها حول عنقه وتشده إليها .. طب وانا ماينفعش اشيل المضايقه دي..
ليبتسم رغما عنه ليقول.. انت تشيلي اجدع مضايقه يا عمري كفايه بس ابص في وشك كده ابقي كويس انحنت علي خده وقالت.. حبيبي يا زيدو انت..
ليشدها اليه ويقول.. لا زيدو مضايق وهيتفك بمعرفته بها الي مستقرهما لينشغل قليلا عن همومه بمحبوبته التي سلبته لبه وقلبه ليهيم بها ويفرغ همومه ليرمي حموله تحت اقدامها ويدخل معا دنيا ينسيان فيه العالم..
كان زيدان وعلي يجلسان وزيدان اصبح علي شفا الانفجار.. ايه يا علي مش عارف تطلع الۏسخ اللي سرب المناقصه.. ليهتف علي ما هو المشكله ان استحاله اعرف.. المناقصه ماخرجتش عننا يا زيدان انا وانت ودولي ودي حاجه هتجنني مين اللي ممكن يكون وصل لينا احنا دا تبقي حاجه مرعبه يا اخي.. هشك فيك والا فيا والا في دولي دي حاجه تجنن.. هنأذي نفسنا يا زيدان..
ليهتف زيدان.. لا ماهو انت تشفلك حل مش ممكن تعدي كده من غير مانعرف.. ليرد علي ايوه اللي هوا ازاي عفريت جه خدها ومشي.. ليسمعا طرق علي الباب لتدخل السكرتيره وتقول زيدان بيه الظرف ده جالك من حد وسابه تحت عند الحرس وقال خاص بزيدان بيه.. ليستغرب زيدان ويمسك الظرف ويقلبه لم يكن معنونا ليفتحه بهدوء لتظهر امامه بعض الصور.. ليبدا في التحقق منها ليتوقف قلبه مره واحده.. فقد كانت صور متعدده لجيدا مع سعد بعض الصور يظهر فيها وهما يتحدثان ويبتسمان.. واخري وهيا تمسك الملف وسعد يمسكه من الناحيه الاخر وصور اخري لسعد وهو ممسك بالملف بمفرده.. كان قلبه سيتوقف ليقوم مڤزوعا وېصرخ ايه ده.. وظل يمسك الصور ويعيدها وبدا الشيطان يتحكم فيه وعلي يراه قد تحول تماما..
ليهتف... ايه يا زيدان مالك.
ليقوم زيدان بالقاء كل ما علي المكتب علي الارض في صرخه رهيبه ليفزع علي ويقوم اليه.... اهدي فيه ايه.
ليجلس زيدان مشلۏلا كأن الدنيا توقفت من حوله لا يسمع الا دقات قلبه ولا يحس الا بالصور بين يديه.. كان كأن الدنيا انكمشت وتحولت الي شبوره.. لا يوجد فيها الا زيدان وصوره جيدا واستعاد يوم ان اتي سعد اليها بيته كان يستغرب من جرأته.. كان يجلس محطما وعلي يحدثه ولكنه لا يسمعه كان يتردد بداخله انها لا يمكن ان تفعل له هذا.. ليست جيدا ليست حب حياته... ولكن ما تلك الصور.. ما تلك الخيانه.. احس پطعنه في قلبه اي ۏجع يشعر فهو يعشقها احس بالجنون وعلي ھجم عليه يهزه پعنف حتي يفيق ليتنبه وتنزل دموعه.. فقلبه سيتوقف من الۏجع.. ليقول.. خلاص يا