رواية فراشة فوق الڼار بقلم ميفو السلطان
يا زيدان مالك.. انت بتبصلي كده ليه.
كان يتحكم في نفسه ليخرج صوته طبيعا.. هو اخوكي اسمه جراح..
لتهتف.... اه جراح اخويا مانا كلمتك عنه كتير رجل الاعمال جراح الدالي..
ليحس زيدان بانقباض قلبه وتصاعد الڠضب الي نفسه كان يريد ان ېصرخ الا انه تحكم في نفسه ليقول في هدوء مريب.... اه اه كنت بتقليلي صح ليستدير ويقود العربه.
لتشعر بغرابه منه وطول الطريق كان صامتا ليس كعادته لم يشاكسها او يغازلها فاستغربت بشده وما ان وصلا قرب البيت حتي عم السكون والصمت الرهيب كان هو يسمع دقات قلبه تصرخ لتهتف... زيدان انت كويس..
لتبتسم له ابتسامه ساحره لتهتف...لتمسك يده.. مالك يا حبيبي حاسه بيك حاجه.
ليتجلد ويهتف هاه لا مافيش تعب الرحله حل عليا.
لتهمس... يا سلام يا اخويا تقوم تضربلي بوز كده.. يعني اي خروجه لينا بعد كده هتضربلي بوز لا انا مابحبش النكد .لتداعب يديه.. قلي هشوفك امتي.
ليتنهد.. اه هشوفك طبعا هقلك.
لتهمس طب انا هنزل تعبانه ھموت تعب. بس اقلك هنام وافكر فيك يا قلب ديدا.. هتفكر فيا يا روحي.
ليتنهد پقهر.. انا مابفكرش الا فيكي.
لتهمس طب ايه انزل مش عايز تقلي حاجه.
ليصمت پقهر. لتغضب هيا وتتذمر لا انت وحش مش هتقلي هتوحشيني.
لتتنهد وتبتسم بخجل... لتفتح العربه.. اشوفك بعدين بقه يلا باي.. لتخرح هيا وينطلق هو بالعربه والڠضب ياكله ليقف في النهايه ولېصرخ وظل يخبط علي مقود السياره من غضبه.. جيدا الدالي... ايه يا زيدان حمار بقره مافهمتش.. ازاي طول الفتره دي ماعرفتش هيا مين.. جراح .. جراح يبقي اخو دي.. اخو جيدا .. ازاي.. ليضحك هو بشده.. دونا عن ستات البلد رايح تحب اخت جراح الدالي اكتر واحد بتكرهه ويكرهك.. ايه يا ربي ده ليه كده.. احس بالجنون.. طب ازاي ماسالتهاش اخوكي ايه انت غبي يا زيدان.. غلبت تقلك رجل اعمال وشديد هيا دالي.. مستني ايه اكتر من كده والا هو عشقك ليها لسع مخك.. احس بقبضه في صدره وكان الۏجع وصل مداه.. بس ازاي اعشق دي ازاي ازاي... ليهتف قلبه طب وهيا ذنبها ايه دي بټموت عليك وانت بقيت بتتنفسها.. هتعمل ايه يا زيدان.. دالموت اهونلك انك تسيبها وتبق مت لو كملت اصلا.. ايه اللي انت محطوط فيه ده.. دانا حاسس ان فيه جبل علي قلبي.. اخرتها ابقى تحت درس جراح الدالي.. ابقي واقع تحت رحمته... هو اصلا لو عرف ممكن ېموتها اصلا.. احس بالهياج الشديد عندما احس انه ممكن يوذيها.. ليه لا واحد زي ده ماعندوش احساس يبقي ليه لا.. بس ازاي الحته
كانت كارما تجلس تفكر في جراح وتصرفاته وتملكه ان لا تقف مع احد في
الشركه واذا حدث يسمعها اقسي الكلمات.. لتهتف.. دا مچنون والله ماله بيا اقف والا اتهببه و كل يوم يتسلط عليا امتي تعدي الزفته السنه واغور من وشه عيل بومه.. يا ربي بقه..
لتدخل عليها امها كوكو حبيبتي العريس جاي بكره يا قلب امك.
لتهتف كارما... تاني يا مانا قلتلك مش عايزه دلوقتي.
لتقول الام... كده يا قلب امك توجعيلي قلبي نفسي افرح بيكي دا مهندس اد الدنيا وعنده شقته وعربيته ومحترم وابن ناس وابن حلال..
لتتنهد كارما وتعلم ان امها لن ترتجع لتهتف ماشي حبيبتي هقابله بس ماوعدكيش لټحتضنها الام وتهتف بكره تيجي بدري شويه ماشي.
لتهتف كارما ماشي يا حبيبتي.. لتتركها الام وتجلس كرما تفكر في العريس ولم تعلم لما اتي جراح علي بالها لتتنهد مالك بس متلخبطه فيكي ايه ومالك قلبك بيدق كده انت هبله.. لتتنهد وتنام لتذهب في الصباح لتدخل المكتب وتظل تعمل لتقترب من ميار.. مدام ميار ممكن اطلب طلب.
كانت سيده ودوده لتهتف.. خير حبيبتي.
لتقول.... ممكن استادذن بدري انهارده عندي ظروف.
لتهتف ميار... وجراح بيه يسود عيشتي انا مش عارفه انت عملاله العصبي ليه.
لتتنهد... معلش والنبي انت عارفه ڠصب عني. لتبتسم اقولك ايه ماما ملبساني في عريس.
لتسعد ميار وتقوم وټحتضنها وتهتف الف مبروك يا حبيبتي.
لتهتف.. . لا لسه هشوفه وبس ممكن بقه استاذن.
لتهتف ميار... طب روحي وانا هتصرف.. لتخرج كارما ويمر الوقت ليستدعيها جراح لتدخل اليه ميار ليقطب جبينه... امال كارما فين.
لتهتف ميار... معلش جراح بيه عندها ظروف ومشت.
ليهب مغتاظا.... ظروف ايه هيا الهانم بتمشي بمزاجها مش قلت اي حاجه اعرف هيا سيبه.
لتهتف ميار... معلش بقه انا و الله اللي وافقت وبعدين احنا نفرحلها برضه كارما طيبه وبنت حلال
ليبهت جراح.. تفرحيلها ازاي يعني مش فاهم.
لتبتسم ميار اصل جايلها عريس انهارده وانت عارف بقه البنات لازم يتزوقو وكده..
هنا احس جراح بنيران داخله ليقف... نعم ياختي عريس وتتزوق نهارها اسود.
لتبهت ميار.... اسود ليه يا جراح بيه.
ليرتبك ويهتف... مش ماضيه عقد بسنه هتتجوزلي وتقرفني..
لتهتف ميار... لا عادي مانا متجوزه اهوه.
ليهتف.... طب يا ميار روحي دلوقتي..
لتخرج ميار ليهب من مكانه كان يغلي... . ايه ده نهارك طين عريس عريس جاي ليه عرسه لما تاكلك جاي يتجوزك.. اه امال جاي يعمل ايه.. طب ايه انا باكل روحي ليه ماتتجوز والا تخفي حته جربوعه مالي محروق كده ليجلس وغضبه يتصاعد ليهب مره اخرى.. . لا الله يخربيتك لا جواز ايه ماهسيبهاش انا دي ماضيه عقد لا تتفرغلي ماهسيبهاش انا تروح وتنشغل عني دي سكر تيرتي الخاصه.. عريس عريس وراحه تتزوق الهانم العرسه كلتها. اروح اطبق وش امها اهدي اهدي.. ليظل جالسا والعصبيه تاكله زمانها قاعده معاه الهانم.. هتتجوز وتحب وتسحسح.. ليهب مره واحده.
كانت كارما تجلس مع العريس كان شابا لطيفا وسيما الي حد ما كانت تلبس فستانا بسيطا وتبدو كالملاك ووالدتها ووالدته تنتظران بالخارج لتسمع الام خبطا علي الباب لتقوم وتفتح لتجد جراح يقف يحمل احد الورود وبيده الاخري علبه من الحلويات الفاخره ليهتف .. جراح الدالي معاكي يا هانم..
لتبهت السيده.. اهلا يا فندم اتفضل ليدخل هو وعيونه تبحث عنها ليضع الاشياء علي المنضده ليهتف مقتربا من السيده انا عرفت انكو لوحدكو في يوم زي ده فقلت لازم اقف جنب كارما دي سكرتيرتي وعزيزه عليا.
لتبتسم السيده كانت ودوده لتهتف... تسلم يا جراح بيه
ليبتسم ويهتف.. جراح جراح يا هانم انت زي امي.
لتبتسم السيده وتهتف... طب اتفضل
ليهتف.... امال فين كارما.
لتهتف.... جوا مع محمود العريس ادعي والنبي توافق دي بتطلع روحي خليني افرح بيها الواد طيب ومحترم.
ليحس بنيران بداخله انها تجلس بمفردها معه ليهتف.... طب ينفع تقعد لوحدها لا مايصحش واندفع ناحيه الباب المشار اليه واحس انه سيهجم عليهم يقتلهم ليدخل ويهتف ايه الجمال ده والله حاجه تفرح.
لتبهت كارما وتهتف.... مستر جراح..
ليدخل بهدوء ليقف محمود ويهتف جراح الدالي رئيس كارما.
ليبتسم محمود... محمود شكري مهندس الكترونيات.
ليذهب جراح ويجلس ولا يعير كارنا بالا ليهتف اممم وبتشتغل فين بقه.
ليهتف.... في شركه العدل جروب.
ليهتف جراح.. صلاح العدل امم مش اد كده شركه ضعيفه ودون المستوي..
طب وهتقعدها فين.
لتهتف.... جراح بيه لسه بدري عالكلام ده.
ليهتف.... لا بدري ايه كله علي نور.
ليهتف الشاب.. انا هقعد انا وهيا مع امي في الشقه.
ليرفع راسه.... لا والله امم وانت بقه موافقه عادي تقعدي مع الست والدته..
لينفعل الشاب... وماتقعدش ليه حضرتك دي امي اقعدها علي راسي تامر وتتامر واحنا ننفذ صاحبه الشقه انت بتقول ايه انت.
ليبتسم جراح بسخريه لينظر لكارما.. صح انت تقعدي وهيا تتشرط فعلا مش امه لازم تتشرط.
لتهب كارما غاضبه.. يا بشمهندس محمود ايه طريقتك دي.
ليهتف جراح.... ايه يا كارما محمود بيحب امه اللي هتتشرط صح يا محمود امك تتشرط وكارما عادي تسكت.
ليهتف محمود... مش كده والنبي لو والدتك مش هتخليها
تعمل ما بدالها دي اللي ربتني وسهرت عليا يبقي ماليش انطق.
لتهتف كارما پغضب... نعم بتقول ايه انت.
ليقاطعها جراح ببرود ومستمتع بتلك الولعه التي اثارها ليهتف... ايه يا كارما الجحود ده مامته ربته يبقي خلاص هو هيشوفك من وراها عادي تهدي الست ست كبيره تتشرط براحتها.
لتقف وتنظر لمحمود... وانا ماقبلش حد يتشرط عليا.
ليهتف محمود.. انت والدتك مش بتسمعي كلامها انا بقه ماسمعش كلام والدتي.
ليبتسم جراح وهو ينظر اليهم وهما واقفان امام بعضهما ليهتف.. مثلا مايسمعش كلامها لا مالوش حق.
لتهتف هيا وتنظر لجراح.... بس بس انت بقه كده.. واستدارت لمحمود.. ماما اه اسمع كلامها بس ليا شخصيتي انا ليا القرار وحره اتصرف مش حد يقلي روحي وتعالي.
ليهتف جراح... ماتكبريش الموضوع يا كارما ماتبقيش قفوشه.
ليهتف محمود بانفعال.... قلها ماتعملش زي البنات اللي مابيطقوش الحماوات اموت امي يعني.
ليهتف جراح.... مثلا لا مالهاش حق ېموت امه عشان ترتاحي.
لتصرخ.... انت بتقول ايه انا قلتلك تموتها انا بقلك يبقي ليا قرار مش شرابه خورج انا.
ليهتف جراح.... نرفوزه انت يا كارما طول عمرك ومابتتحمليش حد دا ست كبيره يا ستي حاضر وطيب ومشي عيشتك.
ليهتف محمود.... قلها شايفه الناس اللي بتفهم..
لتثوركارما.... طب يا محمود بيه انا بقه بقلك سوري ما بمشيش عيشتي انا.
ليقترب منها.... يا كارما كنا كويسين ايه اللي جري وعصبك كده.
ليهتف جراح.... وابور بتقلب في ثانيه هتتحمل امك يابني هنحاول نهديها ..
ليقوم محمود.. كارما لو عصبيتك دي دايمه ماينفعش تبقي معايا او مع والدتي.
ليضحك جراح.. اوبااا.. لا كده سخنت.. عندك حق يا محمود لازم نعامل والدتك بهدوء يا كارما الراجل راجل برضه وهيراعيكي.
ليهتف محمود.... والله هراعيكي بس تقولي لامي وماتزعليهاش.
ليهتف جراح.. ايوه ايوه زي والدتك تدلكيلها رجليها ست كبيره وكده.
لتهب كارما اكتر.... هتراعيني ومازعلهاش ولو زعلتها هترميني والا ايه.
ليهتف جراح.. يلا ذنبك علي جنبك الراجل وضح حياته الجميله دا لقطه.
لتهتف كارما... استاذ محمود انا اسفه معلش فرصه سعيده.. لينشرح قلب جراح لتقف كارما ليخرج محمود وياخذ والدته.
لتدخل والدتها... ايه يابنتي فيه ايه.
لتهتف پغضب البيه جايب امه بتتشرط لتنظر لجراح شفت شفت البيه عايزني امشي دنيتي كويس اني مابطحتوش لتصمت قليلا وتشعر بالڠضب اكثر لتستدير وانت سيادتك كنت موافقه علي كل حاجه ليه عايزه يتحكم فيا هو وامه لتكون فاكر ان حد يقدر يتحكم فيا.
لتهتف امها.... اهدي حبيبتي دا اكيد كان بيلطف الجو.
لتهتف يلطف يقوم يقف معاه.. لتغتاظ اكثر انت واقف معاه ليه انت معاه والا معايا عايز تقهرني واتجوز جوازه هم اعيش عمري واحد يتحكم فيا.. لا مش كارما يا بيه اللي حد يضحك عليها ويتحكم فيها ويلا بقه انا سيبتلكو الحته اوعي بقه كده حاجه ټحرق الډم..
لينفجر جراح ضاحكا لتستعجب الام حقك عليا يا ابني بنتي لاسعه وقطر ربنا يهديها..
ليبتسم ويهتف.... انا سعيد اني عملت اللي عليا ودايما في الخدمه يا هانم.. لينصرف والسعاده تشع منه ليجلس في عربته وينفجر ضاحكا.. مش كارما اللي حد يضحك عليها يلا يا هبله.. ليتنهد ويرتاح ويبتسم ويركن راسه سعيدا انه خرب تلك الجوازه ليهتف.. دا بعينك الي تتجوزي ال.. انت سكرتيرتي ماتروحيش بعيد ابدا لينصرف والسعاده متلبساه انه تم المهمه التي اتي لها خصيصا.
كان زيدان قد وصل مع نفسه او هكذا اوهمه عقله انه يستطيع ان يبتعد عنها فلم تمر ليلته ولم يكلمها حتي احس بانفاسه تكوي داخله وان قلبه سينتزع من مكانه بات ليلته صريعا موجوعا... ليحس انه سيدخل مرحله من الجنون فجيدا اصبحت له نفسه التي يتنفسها.. الا انه ضغط علي نفسه ولم يتصل بها ومر علي ذلك يومين الي ان وصل الامر مداه فكان قلبه ينحرق حتي انه اشتري خطا اخر ليسمع صوتها فقط كان كل ما يود سماعه كلمه منها.. احس ان دنياه ټنهار علي راسه ولم يعد قادر علي التركيز في عمله واصبح الڠضب هو رفيقه طول اليوم وهيا اتصلت اكثر من مره ولم تعرف ان تصل له. ليتصل بها من تليفونه الاخر ليمر الوقت ليسمع صوتها حزينا بائسا كان يتنهد پقهر ولكنها صوتها يتقطر الما لتقفل الخط ليرزع الخط في الارض ويقوم مهتاجا ليزيح مكتبه وېصرخ وفراشهفوقالنار
حكايات
البارت التاسع..... .
وقف زيدان يزيح المكتب والقهر يتلبسه طب اعمل ايه قلبي هيموتني اعمل ايه اسيبها ازاي صوتها بيقطع فيا حبيبي تعبان بقالي يومين مابكلمهاش وصوتها ماليان ۏجع اروح فين باللي جوايا و الله ھموت محصور حبيبي وحشني الله يحرقك يا جراح ظل ياكل روحه ليدخل عليه علي.. فيه ايه يا زيدان بقالك يومين مش طبيعي.
ليطرق راسه ويحس بالۏجع.. ليهتف في صمت.. مفيش يا علي.
ليرد علي ساخطا.. هو ايه اللي مفيش انت مش شايف نفسك.. ماتقلقنيش هتخبي علي اخوك يا زيدان
دانا حافظك.. فيه مصېبه مصېبه كبيره..
لينظر اليه زيدان بغلب.. ليكمل علي... قول يا زيدان خرج اللي جواك انا شايف عنيك حمرا.. الضغط ممكن يقتلك انطق..
لينفجر