الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي

انت في الصفحة 27 من 67 صفحات

موقع أيام نيوز

ثلاثة أيام ولم يحاول وضع إصبعا عليها فما الذي حدث جعله يخرج عن طوره ويظهر كعاشق غيور لا يكاد يبعد يديه عن حبيبته!! 
لا لا لا لا بد أن في الأمر سر وسر خطېر أيضا!! انه ليس أمجد رجل الثلج المعروف!! هل يا ترى قد جال في باله أنه لانهما قد عقدا القرآن فهي الآن زوجة له يستطيع التصرف معها بمنتهى الحرية والسماح لنزواته بقيادة تهما ولكن هذا ليس بحب أذا صح ما تفكر فيه انها ة والة أبدا ليست بحب!!
همست تتساءل في نفسها ببعض من الاسئلة التي تقض مضجعها
هو ماله انهارده مش بعاده يتنحنح لي يعني اقوله ايه دا بأه وهو عمال يبص لي بصات تخليني اقشعر وزي ما يكون عاوز يعيده تانيو طب خليه يقرب كدا لو العضة اللي فاتت ما خليتوش يتوب أنا بقه هديلو القاضية اللي هتخليه يتوب عن الصنف كله!! 
نظرت اليه وقالت بابتسامة زائفة وكأنها تهادن طفلا صغيرا ة منها في ابعاد تلك النظرة التي تغلف عينيه وتسبب القشرة التي تشعر بها وهي تمر على طول عامودها الفقري
يعني هي المشكلة كلها انى ما قولتش مراتك! بس كدا ولا فيه حاجة تانية  
ابتعدت عنه ملة في جلستها وقد سحبت يدها من بين يديه وهو ينظر اليها بغيظ في حين اكملت قائلة 
معلهش اني بس شكلي كدا مش هقولها دلوقتي خالص! إذا كنت انا لسه ما قولتهاش وانت عمال تنحنح لي كدا وتعمل قلة أدب اومال لو قلتها بأه 
نظر اليها بدهشة وكرر كلامها بذهول 
ايييه أنا بعمل قلة أدبوكمان بأتنحنح لك انا بتنحنح أنا قليل الأدب أنا! 
سكت لوهلة ثم اطلق ضحكة عاليه جعلتها تطلع اليه في دهشة وما ان هدأت ضحكته حتى قالت بابتسامة صغيرة
الله ما انت ضحكتك حلوة اهى وبتعرف تضحك زينا !!  
قال بتعجب ولا تزال الابتسامة تلون وجهه
نعم اه طبعا بعرف اضحك  
أجابت بجدية زائفة 
اومال ليه 1111 المعقودين بعقدة واشنيطة عندك دوول على طول 
تساءل بدهشة بالغه 
ايه 1111 وعقدة واشنيطة انت بتقولى ايه بالظبط 
اوضحت له مقصدها وهى تشير بين حاجبيها قائلة 
انت على طوول عاقد حواجبك لحد ما قلت دى مش عقدة وبس لا واشنيطة كمان ونااااااادر لو ابتسمت بس دا انا حتى كنت فاكراك خاېف تضحك لا وشك يشقق  
ضحك بخفة وقال معلقا 
لالالالالا انت مش ممكن انا عارف انك طفلة وعلى سجيتك واللي في بالك بتقوليه على طوول بس مش اووى كدا بردو!!
اصطنعت هبة الجدية وقالت
طفلة! طيب وطالما أنا طفلة بقه يبقى حسك عينك تقرب مني ولا تحط ايدك عليا والا هسيح لك! عارف واحنا صغيرين كانت ماما بتقول لنا لو حد جه جنبنا نصوت ونلم عليه الدنيا تحب أوريك الطفولة اللي على أصلها بقه 
لم يتثنى له الرد عليها اذ تناهى الى سمعهما صوتا يقول بمرح زائف 
اهلا بالعرسان انتو مستخبيين هنا بتعملو ايه يا اشقيا  
نظرت هبة الى صاحبة الصوت والتي لم تكن سوى سارة من قمة راسها الى اخمص قدميها بنظرة غيظ فيما أجاب أمجد ليلطف الاجواء فهو اصبح يعلم هبة جيدا وانها لن تتوانى عن قول ما يجول في خاطرها ومن دون اي حذر 
اهلا ازيك يا سارة 
ونهض من كرسيه ووقف مصافحا لها في حين لم تكلف هبة نفسها عناء الوقوف وسمعت أمجد وهو يقول 
اتفضلي يا سارة استريحي مشيرا الى الكرسي خلفها ولكنها لم تضع وقتا وسرعان ما جلست على كرسي آخر بجواره هو وقد وضعت ساقا فوق اخرى مما أدى الى انحسار الثوب الى ركبتيها فازداد غيظ وڠضب هبة منها 
قالت سارة ناظرة الى أمجد برموشها المصطنعة
ميرسي يا موجي  
نظرت هبة اليها وقالت قبل ان يتثنى الوقت ل أمجد للإجابة 
لا هو مووووجي وشددت على لفظ مووجي دايما جنتل مان بصراحه 
علقت الاخرى قائلة بنظرة ناعسة الى أمجد من تحت جفنيها 
اووه انتى هتقوليلي أنا عارفاه يوم بيوم وساعه بساعه هو صحيح اكبر منى ب 8 سنين بس لكن انا وقتى كله قضيته معاه هنا في مرزعتهم او مع بعض عندنا في المزرعه حتى موجى الكلمة دى اول حاجه نطقتها وانا صغيرة ماكنتش عارفة اقول أمجد فقلت موجي وطلعت عليه حتى هو اتعود عليها ولما كبرت صمم انى افضل اقولها له لانها بتفكره أد ايه انا كنت طفلة شقية وانا صغيرة 
ثم وجهت حديثها كلية الى أمجد وتابعت 
صح يا موجي فاكر 
ارتبك أمجد قليلا ولكنه أجاب محاولا التعامل بطبيعية وان لم ينكر القلق الذي يساوره بشأن هذه المچنونة التي تقبع بجواره كبركان يوشك على الانفجار محرقا الأخضر واليابس في طريقه فهو يعلمها جيدا حتى أنه يكاد يقسم في هذه اللحظة أنه يكاد يرى دخانا أسود يتطاير من أنفها
وأذنيها على حد سواء بينما تتراقص شعلات صغيرة لاهبة في أعماق عينيها بلونهما الذي استحال كليل عاصف في ليلة شتوية قارسة 
إ ايه آ آ آ فاكر اكيد  
واذ به يشعر پألم رهيب نتيجة ضغط عال لقدمه ليفاجأ بأن هذا ما هو الا نتيجة لة قوية من كعب حذاء هبة لقدمه البائسة! كانت الة موجعه حتى أنه صړخ قائلا رغما عنه 
آآآآآآآآوتش  
نظرت اليه هبة ببراءة مزيفة وهتفت باهتمام مصطنع وهي تميل عليه بلهفة زائفة 
ايه يا مووجي في حاجه حبيبي حاجه ۏجعتك 
نظر اليها ساخطا وأجاب 
لا ابدا بس تقريبا شكلي دوستني برجلي على رجلي!! 
وضعت هبة يدها على جبهته وقالت بتلقائية
عاقدة جبينها 
ايه يعني ايه دوستني برجلي على رجلي دي انت تعبان حبيبي ولا ايه 
لم يستطع أمجد الإجابة حيث كان هائما في لمسة يدها لجبينه وهو يقول في سره 
وبعدها معاكى يا هبة هتجننيني بطفولتك دى 
ثم نظر اليها نظرة جعلتها تضطرب وقبل ان تبعد يدها أمسك بها وقبل باطنها وهو يهمس 
لو كنت تعبان قبل كدا فأنا من لمسة ايدك دلوقتي خفيت 
سحبت هبة يدها من يده بعد ممانعة منه ولكنه لم يرضى بأن تفعل هذه المچنونة أي مشهد مثير أمام سارة فهو يعلم تماما أنها قادرة على الصړاخ أمام الجميع متهمة إياه بمحاولة ال بها!!
قالت هبة بصوت ناهر هامس لم يسمعه الا هو 
انت وقح 
وقد توقدت وجنتيها خجلا فأصبح وجهها كثمرة الطماطم الحمراء الناضجة  
ضحك أمجد ضحكة عالية وقال 
لا حبيبتي انا كويس الحمد لله ثم الټفت الى سارة الجالسة تتميز غيظا وڠضبا ووجه اليها الحديث قائلا 
صحيح يا سارة اخبار والدك ووالدتك ايه 
رسمت ابتسامة مغناجة على تيها القرمزيتين ومالت ناحيته وهي تجيب
الحمد لله يا أمجد الا صحيح شوفت آخر حصان عربي بابا اشتراه  
هز برأسه نافيا فيما اكملت
جايبه من مزاد خيول عربية في لندن انما ايه تحفة روعة!!
ثم وجهت كلامها الى هبة متابعة 
اصل الخيول
عشق أمجد وانا بعشق أم قصدي الخيول زى أمجد !!  
أومأت هبة برأسها بابتسامه صفراء فيما اكملت سارة وقد مدت يدها لتضعها على ذراع
أمجد الذي لم يعر لفتتها انتباها وقالت 
ايه رايك تيجي معايا دلوقتى تشوفه 
ثم نظرت الى هبة وقالت 
وطبعا هبة تيجي
26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 67 صفحات