رواية حلم ولا علم للكاتبة منى لطفي
موسيقى اسمعها من زماان على كدا بأه اسماعيل كان بيخبط في الحلل مش بيعزف!!
لم ينتبه اي شخص لوجود هذا التنين التي تكاد النيران تخرج من انفه وفمه على حد سواء وسمعها تقول بخجل
شكرا يا أ ممدوح دي شهادة اعتز بيها من فنان زى حضرتك
أجاب ممدوح مبتسما وهو يشير بيده نافيا
لالا انا مش بجامل في شغلى ابداا واسالي علاء وهو يقولك بيسمونى الغول علشان مش برحم حد لكن بجد ماشاء الله عليك
خلى بالك دي مشغولة !! الخط مشغول مش فاضي !! واللى داخل في الخط مش سهل ابداا ! وانا اكبر نصير ليه علشان تبقى عارف
تساءل ممدوح بمزاح
يا سلام وليه ان شاء الله يبقى مين يعني
أنا!! ت هذه الكلمة وبقوة من أمجد الواقف وراءهم متواري في الظلام ثم سار حتى اصبح في دائرة الضوء فالتفتت الأعين اليه في حين نبض قلب هبة بشده فهى تعلم انها تمادت في استفزازه هذه المرة ولكنها لا تطيق طريقته في القائه الاوامر وخاصة بوجود هذه ال سارة !!
ممدوح يرحب بأمجد بينمايمد يده لمصافحته قائلا
اهلا اهلا استاذ أمجد فرصة سعيدة
شد امجد على يده وهو يجيب تحيته بابتسامة صفراء
أنا اسعد
هتف علاء تغراب ودهشة
امجد ! غريبة ! ما قولتش انك جاى يعني دى اول مرة
تعملها!
أجاب أمجد ونظره مثبت على هبة والتي هربت بعينيها منه
بينما هو ينظر الى هبة متوعدا ففهمت انه يلقي اليها بأمر كعادته وتحذير مبطن من أنها لن تأتي الى هنا ثانية ڠضبت هبة من طريقته الة في تناول الأمور ونظرت اليه بنزق في حين قال ممدوح
لالا يا أ أمجد اسمحلي ! لازم تيجي ! على الاقل علشان تسمع احلى الحان من هبة
ارتسمت ابتسامة صفراء على وجهه وامتدت ذراعه لي بها في حين كتمت شهقتها من المفاجأه وتصلب جسمها وحاولت الابتعاد عن ذراعه ولكنه شد على ها حتى آلمها في حين استمر ممدوح قائلا غير واعي بما يثيره من عواصف رعدية واعاصير
قاطعه أمجد الذي كان قاب قوسين أو أدنى من لكمه على فمه حتى يخرس لسانه هذا الذي يلقي قصائد مديح فيها بينما هي لم تنظر اليه سوى نظرة حنق أشاحت بوجهها بعيدا بعد ذلك وتقف معاندة كطفلة صغيرة تم أخذ دميتها منها!! قاطعه مستأذنا بالإنصراف وقد أمسك بمرفق تلك الحانقة الفاتنة والتي لم تستطع الاعتراض أمام الواقفين!!
تلهث
ايه يا أمجد بالراحه مش كدا هقع !!
وقف فجأه فاصطدمت بظهره وكادت تسقط لولا انه لف وأسندها قابضا على ذراعيها فتأوهت من قبضته وخاصة
ان اصابعه ماتزال اثارها موجودة وذراعها يؤلمها منذ أن شد عليه ڠضبا في وقت سابق من اليوم حين علم بانها ستأتى مع علاء البروفة هتف أمجد من بين أسنانه
من مصلحتك نمشي بسرعه من هنا قبل ما ارتكب جناية اتفضلي!!
لاحظ انها تعض على تيها بينما ارتسم تعبير الالم على وجهها فقطب وقال
هبة مالك ثم تدارك وتابع ساخرا
إيه ۏجعتك اووى ولا زعلانه علشان ماشية وسايبه المعجب الولهان
نظرت اليه بحزن وڠضب وأجابت محتدة
انت هتفضل طول عمرك كدا مش بتشوف ابعد من مكان رجليك عاوز تعرف انا تعبانه من ايه اتفضل !!
وازاحت كمها قليلا فرأى احمرار ذراعيها بهت مما شاهد ثم رفع عينيه اليها وهو يتساءل في ذهول
ايه دا من ايه
أجابت بسخرية وهى تعيد اكمامها ثانية
اكيد ما تش نفسي ولا جبت الالوان ولونت
فقال پحده
هبة ! مش وقت تهريج !! من ايه اللى انا شوفت
ثم بتر عبارته ونظر اليها مصډوما وأكمل في غير تصديق
انا مني انا معقوول مسكتي هي اللي عملت فيكي كدا
لا تعلم هبة لما اقت عليه عندما شاهدت معالم الصدمة على وجهه فأجابت محاولة التهوين من الأمر وهى تشيح بيدها
ما ما حصلشي حاجه !! انا اللي بتأثر بسرعه بشرتي حساسة!!
نظر اليها وهو لا يدري ماذا يقول فآخر ما يريده ان يتسبب لها بالأڈى أيا كان حتى وان كان بدون ش منه قال بأسف حقيقي
انا انا آسف !! معلهش حقك عليا صدقيني ما اعرفش ولا اخدت بالي اوعدك اللى حصل دا مش هيتكرر تانى
اومات براسها موافقة وهى تهرب بعينيها منه ثم سارا الى ان ركبا السيارة سوية وانطلقت في طريقها
أبطأ امجد السيارة ما ان وصلا الى فسحة خالية من الطريق وأوقفها جانبا ثم صمت قليلا قبل أن يلتفت اليها يطالعها بينما سمرت نظراتها هي على الزجاج الأمامي للسيارة تطالع الطريق الشبه خال زفر أمجد بعمق ثم تحدث بهدوء قائلا
وآخرة العند دا إيه يا هبة أنا لو ما كنتش شوفت طريقتك مع باباكي وإزاي بتحترميه في الصغيرة قبل الكبيرة ودا أول حاجة شدتني ليكي احترامك الشديد له لو ما كنتش شوفت دا قلت يمكن مش واخده بالها لغاية دلوقتي اني جوزها والمفروض أي حاجه تحصل أنا أول واحد تاخد رأيه لكن انتي حاجة ز يدي ما تفوتكيش يا هبة يبقى أنت اكيد قاصدة تعملي كدا! ليه ممكن تجاوبيني يا هبة!!
التفتت هبة برأسها اليه ناظرة ببرود وتحدثت بهدوء مجيبة
عاوز تعرف ليه يا امجد اوكي هجاوبك أمجد انت مش ملاحظ انك بتتعامل معايا مش كزوجة زي ما انت دلوقتي بتفكرني انك جوزي حتى ولو ع الورق وبس انت بتتعامل معايا زي ما اكون موظفة عندك!! لما أحس انك بتتعامل معايا كاتنين مرتبطين مش كرئيس ومرؤوس صدقني وقتها انا كمان اوتوماتيك هتعامل معاك بتلقائية لا هتعمد اني أنفيك من حياتي ولا اني هقلل من احترامك المشكلة بجد انك مش بتشوف غير اللي ليك وبس يا امجد مش بتراعي اللي عليك كمان!!
نظر اليها أمجد قليلا ثم تساءل بهدوء
طيب ممكن نفتح صفحة جديدة مش هنتكلم في اللي فات ولا نعاتب ممكن نبتدي من جديد
مد يد اليها مصافحا فطالعتها بريبة ثم مدت يدا مترددة سرعان ما تلقفتها يده وقبل أن تستوعب ما يجري وقال مازحا
كدا احنا وقعنا العهد دا!!
ثم تابع مواصلة طريقهما والابتسامة تعلو وجهيهما!!
حال وصولهما خرجت هبة من السيارة بعد أن فتح لها أمجد باب السيارة ودخلت الى المنزل متجهة الى غرفة الجلوس مباشرة حيث الكل مجتمع يلحق بها أمجد وبعد أن